سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفتح يرحل إلى غينيا لمواجهة مجهول اسمه البركة والتريكي وأجراوي والصويت أكبر الغائبين الحسين عموتة : طموحنا تحقيق المطلوب رغم أن لقبا قاريا ليس ضمن أهدافنا
سيوجه الفتح الرباطي مجددا بوصلته نحو المسابقة الإفريقية عندما ينازل غدا الأحد في الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال نادي البركة بغينيا كوناكري برسم ذهاب الدور الأول من كأس الاتحاد الإفريقي، موقعة تشكل محكا حقيقيا وامتحانا عسيرا لأشبال المدرب الحسين عموتة لقياس حدود طموحهم في رحلتهم القارية هذا الموسم بالنظر الى قوة الخصم، إذ يعتبر من أبرز الأندية في البطولة الغينية حيث يتواجد في المركز الثالث، في غياب أي حضور أو بصمة له على الواجهة الإفريقية. فالفتح سيواجه فريقا مجهولا وعليه عدم السقوط في فخ أخطاء مجانية وقاتلة من شأنها أن تمنح التفوق للفريق الغيني ويصعب من مهمته في لقاء الإياب. بعد تجاوزه لحاجز دياراف السنغالي المجهول الهوية سيكون فريق الفتح في مهمة صعبة بالأدغال الإفريقية وهو ينازل للمرة الثانية مجهولا آخر يصنع الحدث في بطولة غينيا كوناكري ويسعى لتلميع صورته وتأكيد حضوره على الواجهة الإفريقية. والأكيد أن الفريق الرباطي يدرك تماما أن مباراته أمام نادي البركة الغيني تختلف شكلا ومضمونا عن سابقتها، علما أن الفتح طوى صفحة خسارته المرة في آخر دورة بميدانه أمام وداد فاس التي أبعدته عن المقدمة وأصبح تركيزه منصبا على اصطدامه الحارق ضد الفريق الغيني، الذي استعد له على كافة المستويات بلاعبين يتوفرون على الخبرة والتجربة في مثل هذه اللقاءات الإفريقية ،رغم أن الفريق الرباطي سيكون محروما من خدمات ثلاثة لاعبين أساسيين الأمر يتعلق بجمال التريكي وحكيم أجراوي وإدريس الصويت بداعي الإصابة . من جهته يعكس نادي البركة الطفرة النوعية التي تعيشها الكرة الغينية وهو بحق واجهة لهذا التطور باعتباره من أعتد الأندية هناك، حيث حاز على لقب كأس غينيا عام 2009 ويحتل المركز الثالث في الدوري الغيني، كما استطاع الوصول الى هذا الدور بعد أن فاز على فريق بنفيكا من غينيا بيساو بثلاثة أهداف لهدفين على ملعب سطاد 28 شتنبر، وهي نتيجة تؤكد أن نادي البركة يتمتع بجميع مقومات الفريق القوي. ورغم ما تشهده المباريات في الأدغال الإفريقية من صعوبة في الطقس من حرارة ورطوبة إضافة الى جانب التحكيم والتي سيواجهها الفتح الرباطي في رحلته الى غينيا كوناكري فإن المدرب الحسين عموتة يملك مفاتيح المباراة، والأكيد أن أخذ الحذر من هذه الجوانب وعدم السقوط في فخ الأخطاء سيكون حاضرا في مثل هذه المواجهات، بل يجب على اللاعبين الانصياع لتعليمات المدرب وتطبيقها حرفيا، لأن أي نتيجة إيجابية ستسهل مأموريتهم في لقاء الإياب بالرباط. وهذا ليس بالأمر الصعب على مدرب يعرف جيدا الأجواء الإفريقية ويتوفر على ترسانة بشرية متمرسة وقادرة على فعل المستحيل بغينيا إن حضر التركيز والانضباط التقني والتكتيكي داخل الملعب ولم لا العودة بفوز يؤمن به الفتح مكانه في هذه المسابقة القارية. ولم يخف المدرب الحسين عموتة صعوبة المباراة التي تنتظره غدا الأحد أمام نادي البركة الغيني بملعب 18 شتنبر بكوناكري بحكم جهله التام للخصم، وقال في تصريح للعلم قبل الإقلاع »إن هزيمتنا الأخيرة ضد وداد فاس أثرت بعض الشيء على نفسية اللاعبين، علما أننا نزاهن هذا الموسم بالدرجة الأولى على تحقيق مسار إيجابي في البطولة وضمان الفريق لمكانه بالقسم الأول وهذا هاجس يقض مضجعنا، مشيرا أن جميع اللاعبين مستعدون لهذه المواجهة ويرغبون في تحقيق نتيجة إيجابية أو على الأقل العودة بأخف الأضرار، رغم أن الامتياز سيكون في صالح نادي البركة الذي سيلعب على أرضه وأمام جمهوره إلا أنه يضيف عموتة هذا لن يؤثر على اللاعبين علما أننا سنخوض اللقاء بنفس الصورة التي ظهرنا بها أمام دياراف السنغالي، كما نتوفر على ترسانة بشرية لها ما يكفي من التجربة والخبرة لإحراج الخصم بميدانه. نتمنى أن نكون في المستوى المطلوب في هذه المواجهة لمواصلة مشوارنا إفريقيا.