ياك؟ حْتى نْتَ؟ مهما طال الزمن، ستدرك الجماهير يوما ما أن الرئيس الذي طالما رضيت بحكمه زمنا طويلا لم يكن يستحق أن يحكم ولو ليوم واحد.. فبعد أكثر من عشرين سنة إكتشف التونسيون أن زين العابدين بنعلي لم يكن إلا دكتاتورا وسارقا، وبعد أكثر من ثلاثين عاما إندهش اليمنيون كيف تركوا علي عبد الله صالح يحكمهم كل هذه المدة دون أن يَعيقوا به، وبعد ثلاثين عاما أيضا أدرك المصريون أن مصر يمكن أن تنجب شخصا آخر غير الرايس، ماشي غير ولدات السي مْبارك وعكْدات الكْرون! وبعد أكثر من أربعين عاما تنبه السوريون إلى أن الرئيس بشار حافظ الأسد بزاااف عليه سوريا، واكتشف الليبيون أن... صافي، باراكا، قهرتينا، واش ما عندك جرْية؟ غادي تبقى تلاوط فينا من بلاد لبلاد؟ مالك؟ أنا جاي للهضرة باش ندوي على رئيس مغربي. ودْوي عليه ديريكت بْلا ما تخدّم لينا الجزيرة. واخا، غير ما تْعّصبْش، راه هاد العَصَاب هو اللي خْرج نيت على أكرم. لم يكن على أكرم أن يتحدث في خرجاته الإعلامية وهو غاضب، لأنه بسبب هذا الغضب لم يتحكم في عباراته، فلم يكن حينها يدري بأنه في دفاعه عن نفسه فإنه كان يهاجم «وداد الأمة» النادي وليس الجمعية، وحين كان يفضح المشجع خالد القندوسي فإنه كان يفضح نفسه، قد يكون الرئيس محقا في كل ما قاله عن «موظفه المنشق» ما دام يملك الحجج والأدلة، لكن هل هذا يشفع له بأن يعلن بدون حرج عن علاقات مشبوهة ظلت تجري سرا داخل النادي، ويصرح بكل ثقة أن الوداد كانت قبل طلعته المباركة... والو؟ لقد فعل تماما مثل ما فعله كل الرؤساء الذين خلعتهم شعوبُهم حين خاطبوا شعوبَهم باستعلاء لحظة اندلاع الثورة، فسقط هو الآخر في أخطاء لسانية حطمت تمثاله الذي صنعه له الشعب الودادي في ساحات قلوبهم، ومزقت صورته المثالية التي عاش شعب الوداد يرفعها بمنتهى الإحترام.. لقد إكتشف شعب الوداد أن رئيسهم بزاف عليه الوداد. ناااري، هاد الهضرة قالها رشيد الداودي على عبد الإله أكرم. شكون رشيد الداودي؟ واش هاداك اللي كان كيصنع الصواريخ؟ هاااداك، راه صيْفط واحد الصاروخ بهاداك التصريح ديالو غادي يقضي بيه على أكرم. هادي إيلا جابو فيه نيشان، حيت التصريحات ديال الداودي بحال الكوفْرات ديالو، خاصو يصيْفط ليه شي عشرة متابعين باش ع الله يجيب شي تصريح في الشبْكة. لقد فوجئ رئيس رؤساء إفريقيا (أليس أكرم «ممثلا» في الفيفا؟) بانقلاب المشجع خالد القندوسي وبعده رشيد الداودي عليه، فغضب عليهما، لم يصدق أكرم أن مشجعا شاركه لسنين في شؤون الحكم يمكن أن ينقلب عليه بهذه السهولة، وأن لاعبا سابقا يمكن أن يخرج من روندته، فقال لهما مصدوما: «ياك أ القْنيديسي؟ ياك أدْويدو؟» لم يفهم أكرم بعد كيف يمكن لمن صنعهم بيده أن يقودوا ثورة ضده، واش تقدر السفنجة تدور في السفناج؟ هو أكرم ما دار فيها ما يْصلح، ولكن مال رشيد الداودي حتى لدابا عاد قال للرئيس ديالو: «سير، راه الوداد بزاف عليك»؟ إيوا، راه ما قال حتى عيب، واش يقدر شي واحد يحكم بوحدو فرقة كبيرة بحال الوداد؟ ومال الراجا حتى هي فرقة عالمية كاع وكيحكمها غير حنات بوحدو؟ غير كيبان ليك.. الراجا كان ديما عندها رئيس واحد غير واقف، ولكن وْراه عشرة الرؤساء كالسين كيحكموا، وهاداك الشي علاش سميتهم «مجلس الحكماء». نافذة ياك أ القنيديسي؟ ياك أدويدو؟