المياغري وأيت العريف لم يعرف كثير من المغاربة الذين تابعوا تعادل منتخبهم أمام إفريقيا الوسطى ماذا يفعلون، هل يحزنون لأن الأسود ضيعت فوزا كان في المتناول فتأجل التأهل إلى وقت لاحق؟ أم يفرحون لأن المنتخب وجد أخيرا شخصيته وصار يهدد الأفارقة في معاقلهم؟ لقد تأكد المغاربة فعلا من أننا دخلنا عهدا جديدا تستعيد فيه أسود الأطلس هيبتها التي ضيعها المسؤولون والسماسرة طيلة سنوات، وباتت أسودنا جديرة بأن تكون سيدة الغابة الأفريقية، فما السر؟ ربما يكون للمسؤولين الجدد دور في هذا التحول، وإن تدبير كرتنا المحلية لا يوحي بأنهم فعلا وراء ذلك، ربما يكون المدرب إيريك غيرتس هو السبب، ولو أن شي وحدين في القهوة قالوا غيرتس داخ من بعد نص ساعة... لكن المؤكد أن روحا وطنية عميقة صارت تسكن اللاعبين قبل انطلاق المباراة، وهذا ما ظهر واضحا لما أخطأ المنظمون في عزف النشيد الوطني، فبادر اللاعبون حتى الذين لا يتقنون العربية إلى إنشاده جماعة بشكل مؤثر بكت له القلوب، فإذا لم يكن للسيد وزير الشباب والرياضة إنجاز كبير يمكن أن تذكره به الأجيال القادمة، فعلى الأقل سيذكر له التاريخ هذه الحسنة، إذ أنه هو الرجل الذي فكر في طريقة خطيرة لدفع اللاعبين إلى حفظ النشيد الوطني، حيث ظل يُشغّل سي دي ديال النشيد الوطني ليلا ونهارا طيلة معسكرات الأسود.. وبنادم واخا يكون سطل والله حتى يحفظو. شفتي المياغري السبع ديال الوداد ملي قال للعابة أجي نقولوا حنا النشيد الوطني بفمنا؟ أسيدي المياغري ديال المغرب كلو ماشي غير ديال الوداد، وكون كان أي واحد في بلاصتو كان غادي يدير بحالو. ما نظنش، هو خاد هاديك المبادرة الوطنية السلمية بلا احتجاج، حيت هو ودادي. ومالو كون ما كانش ودادي، واش كان غادي ينُوض يسلخ الحكم الرابع؟ كلما زاد بعض الوداديين في تمجيد المياغري باعتباره حارسا وداديا كلما زاد سخط جيرانهم الرجاويين، وهذا أمر مرفوض تماما، فهؤلاء الوداديون الذين يزايدون على جيرانهم كي يفقصوهم، وجب عليهم أن يلعنوا الشيطان قليلا رحمة بالمياغري نفسه، فمن حق كل المغاربة أن يفتخروا بما يقدمه حارس المنتخب الكبير دون أن يدعي أي طرف احتكاره، لأن المياغري حين يستأسد في مرماه داخل المنتخب الوطني فليس من أجل إرضاء عبد الإله أكرم وجماهير الوداد، بل من أجل إسعاد شعب بكامله بمن فيهم الرجاويين أنفسهم، وإن هذا النوع من المزايدات من شأنه أن يحول حب الرجاويين للمياغري إلى كراهية، سيكرهونه فقط لأنه ودادي، وسيتمنون من أعماق قلوبهم أن يرفض الحارس أمين لوكونط عرض القطريين بتجنيسه، ليس لأسباب وطنية، بل فقط ليفقد المياغري رسميته ويخرس الوداديون ويتوقف إثرها زهوهم الذي لا ينتهي. صااافي، الرجاويين هاد السيمانة ردّوا للوداديين الصرف، وجابوا أيت العريف. مزيااان، غير ما دام الراجا دايرة سياسة التشبيب، خاص أيت العريف يدير شوية النفس ويتقاتل باش ما يدورش فيه جمهور الراجا. لا لا، جمهور الوداد هو اللي غادي يدور فيه كيف ما دار جمهور الراجا في سعيد عبد الفتاح. ما نظنش، الوداديين عزيز عليهم أيت العريف، وغادين يشكروه بزاف على كل ما قدمو للوداد في فترة الشباب ديالو. نافذة المياغري ديال المغرب كلو ماشي غير ديال الوداد