الشماخ وبادة استعادا عافيتهما وإصابة السعيدي تبعده عن التداريب قال الدكتور عبد الرزاق هيفتي طبيب المنتخب المغربي لكرة القدم، إن أعراض إصابة اللاعب مروان الشماخ والحارس البديل عصام بادة قد زالت، وأشار إلى أنه لا خوف على اللاعبين من مضاعفات المرض الذي تم التصدي له في بدايته. وطمأن الدكتور هيفتي الجماهير المغربية خاصة أفراد عائلة اللاعبين حول الوضع الصحي لعنصرين عاشا في الساعات الأخيرة على إيقاع حمى مصحوبة بإسهال. ورغم أن اللاعبين مروان وعصام قد غابا عن تداريب المنتخب المغربي ليوم الأربعاء الماضي، بعد أن فضل الطاقم الطبي الاحتفاظ بهما تحت العناية الطبية بالفندق، إلا أنهما تمكنا مساء اليوم ذاته من تناول وجبة العشاء رفقة زملائهما، واستأنفا التداريب رفقة زملائهما بشكل عادي. وفي تفصيله لكل حالة على حده، قال طبيب المنتخب المغربي إن حالة عصام بادة حارس الفريق الوطني والفتح الرباطي كانت أصعب، لأن أعراض الملاريا انتابته قبل المباراة الأولى التي جمعت المنتخبين المغربي والتونسي، إلا أن الأمور ازدادت سوءا بعد العودة إلى الفندق، حيث انتابته حالة حمى، تطلبت نقله إلى المستشفى العسكري لإجراء كشف طبي والتأكد من الحالة بشكل دقيق، حيت تبين أن عصام قد عانى من بداية الوباء المنتشر في كثير من دول إفريقيا تحت الصحراء. "لقد تم إسعاف بادة على الفور وعاد إلى مقر إقامة الفريق الوطني حيث خضع للراحة، وتناول الأدوية لتزول الأعراض، ويستعيد الحارس نشاطه الاعتيادي". من جهة أخرى تعرض مهاجم المنتخب المغربي ونادي أرسنال الإنجليزي لحالة إسهال حاد مساء يوم الثلاثاء، تطلب نقله على وجه السرعة إلى المستشفى العسكري في ليبروفيل، حيث أجريت له فحوصات استعجالية تبين من خلالها إصابته بأعراض أولية للملاريا، مما تطلب إخضاعه لعلاج فوري قبل أن يعود بعد ساعتين إلى الفندق، ليتابع تناول الأدوية وفق تعليمات الجهاز الطبي، وغاب الشماخ عن الحصة التدريبية لمساء الأربعاء قبل استئناف نشاطه، بعد أن زالت أعراض الوباء. "من حسن حظ الشماخ أنه يتناول الدواء بشكل عادي وأنه لا يتردد في الاستجابة لتعليمات الجهاز الطبي، لمعرفته بخصوصيات القارة السمراء، وإلا لكان الوضع أسوأ". وعن الحالة الصحية لبقية اللاعبين، قال الدكتور عبد الرزاق إن إصابة اللاعب أسامة السعيدي خلال المباراة التي جمعت المنتخب المغربي بنظيره التونسي ستجله يغيب نظرا لحجم الوعكة، لذا تقرر إخضاعه لعلاج مكثف كي يستعيد عافيته علما أنه عانى من أعراض الإصابة قبل التوجه إلى ليبروفيل، كما خضع اللاعب كريتيان بصير لعلاج مركز وعمليات ترويض رفقة أفراد بقية أفراد الطاقم الطبي من ممرض ومعالج طبيعي للتصدي للوعكة التي لازمته في المباراة الأولى خاصة خلال اصطدامه مع أحد لاعبي المنتخب التونسي وهو الاصطدام الذي نال إثره بصير بطاقة صفراء. إلا طبيب المنتخب أكد بأن حالة السعيدي لا تدعو إلى القلق شأنها شأن حالة المدافع المهدي بنعطية الذي يخضع لحصص من العلاج الطبيعي، إلا أن جاهزيته ليست موضع شك. وعلاقة بالمسألة الطبية، أشعر الجهاز الطبي للمنتخب المغربي اللاعبين بضرورة إشعار الطاقم في حالة تناول أي دواء خوفا من العقاقير المحظورة والتي تصنف في خانة المنشطات، لاسيما في ظل إجراء فحوصات مضادة في أعقاب كل مباريات نهائيات كأس إفريقيا للأمم، إذ خضع كل من الحارس أمسيف والعميد خرجة لفحص مضاد مباشرة بعد انتهاء المباراة التي جمعت المغرب بتونس. ووجه طبيب المنتخب المغربي شكره الخاص باسم مكونات الوفد المغربي إلى الأطباء المغاربة العاملين في المستشفى العسكري لليبروفيل على جهودهم الجبارة من أجل إسعاف كل لاعبي الفريق الوطني بروح تطوعية عالية. ليبروفيل:ح.البصري - عدسة:بلمكي