الحاضرون إنبهروا بعرضنا لشريط مباراة الرجاء وريال مدريد مباشرة بعد عودته من مدريد، بعد أن حضر أشغال لقاء محور الأندية المرتبطة بشراكة استراتيجية، واجه رئيس الرجاء البيضاوي عبد السلام حنات مجموعة من القضايا فوق مكتبه، أبرزها قضية الضرائب التي أسالت حبرا غزيرا، وإشكالية تكريم لاعب الرجاء والمنتخب سابقا عبد المجيد ظلمي، وهو ما دفع «المنتخب» إلى ربط الإتصال بالمسؤول الأول عن الفريق لمعرفة أولا حصيلة الزيارة إلى مدريد ومدى استفادة الرجاء من هذا التعاقد، وثانيا لتسليط المزيد من الضوء على ملف ظلمي وحكاية الإشعار الضريبي.
في البداية نود أن تقربنا من تفاصيل الزيارة التي قمت بها إلى مدريد بدعوة من الأتلتيكو؟ «قمت في الفترة ما بين 3 و5 دجنبر بزيارة لمدريد بدعوة من نادي أتلتيكو مدريد الإسباني، من أجل حضور قمة رابطة الأندية العالمية، وهي أتلتيكو مدريد الإسباني وشنكاي الصيني وموانغطونغ التيلاندي والعين الإماراتي وشيكاغو فاير الأمريكي وبورطو أليغري البرازيلي وبسيكطاش التركي، ونادي أمريكا سبور كلوب المكسيكي وطبعا الرجاء البيضاوي كممثل وحيد للقارة الإفريقية. خلال الملتقى عرض كل فريق نبذة عن النادي الذي يمثله من جميع الجوانب التقنية والإدارية والمالية، والمكانة التي يحتلها داخل النسيج الكروي محليا وقاريا وعالميا، ومدى مواكبته للتطور التكنولوجي والرياضي التي تعرفه كرة القدم، أعقبت العروض مداخلات حول مجموعة من النقط وتبين أن الجميع يسعى للإنخراط في هذا الائتلاف الرياضي الكبير والفريد من نوعه». ما هي أبرز نقط قوة العرض الذي قدمته حول الرجاء؟ «قدمنا عرضا يليق بمكانة الرجاء البيضاوي، وتضمن هيكلة النادي وفلسفته والعلاقات التي تربطه بمحيطه أولا وبمختلف الأندية، وعرضنا لقطات من المباراة التي جمعت الرجاء بريال مدريد في مونديال الأندية بالبرازيل والتي شدت إليها اهتمام الحاضرين الذين وقفوا على الصبغة العالمية للرجاء، اللقاء كان فرصة للتكوين في مجال الهيكلة الرياضية والتواصل والتبادل الفني بين النوادي، وطرق تنظيم الدوريات والإنتقالات، وتبادل الآراء حول التسويق الرياضي وترويج صورة النادي في مجال العمل الاجتماعي». ماذا تمخض عن المنتدى؟ «تم الإتفاق على وضع مسودة قانون أساسي للإئتلاف الرياضي واختيار رمز له، والبحث عن شركاء مستشهرين، وتم انتخاب أتلتيكو مدريد رئيسا لهذا الحلف الكروي على أن يتم التناوب على الرئاسة سنويا، حيث سيكون الإجتماع القادم في تركيا وتحديدا في اسطمبول بعد ثلاثة أشهر من الآن، كما قمنا بزيارة لمتحف أتلتيكو مدريد وتابعنا مباراة الأتلتيكو ورايو فيكانو، وطبعا وقفنا على مجسم الملعب الجديد الذي يوجد في طور البناء، وسيكون جاهزا بعد ثلاث سنوات». ماذا استفاد الرجاء من الإئتلاف؟ «حين نتكلم عن إئتلاف نعني الإستفادة في مفهومها الشمولي، أي ما يستفيد منه كل الفرق التسعة، لكن الإستفادة الكبرى هي الإنضمام لهذا التجمع العالمي، والذي يضم فرقا كلها محترفة، صحيح الرجاء معروف على الصعيد العالمي لكن الإنضمام لهذا التجمع في حد ذاته مكسبا للرجاء، سنستفيد ماديا ومعنويا من التجمع ونحن الفريق المغربي الوحيد من المغرب والقارة السمراء». ما هي أبرز الملاحظات المسجلة على عرض الرجاء؟ «أبرز ملاحظة هي تساؤل الحاضرين حول كيفية تدبير فريق محترف بميزانية صغيرة هي الأضعف من بين ميزانيات تسيير جميع الفرق الحاضرة في الملتقى، لكن العقد الجماعي الموقع بيننا يمكننا من إعادة هيكلة النادي بشكل يقطع مع الأسلوب التقليدي في تدبير الشأن الكروي، يجب تطوير الأداء الإداري والنتائج لن تظهر بين عشية وضحاها، نحمد الله أن الرجاء أثرى النقاش بآرائه ونراهن على الإتحاد لأن فيه قوة». بعيدا عن رحلة مدريد، صادفت أثناء عودتك قضية الضرائب التي على ذمة الفريق كيف تعاملت مع هذا الملف؟ «أولا علينا أن نوضح شيئا هاما، هو أن الإشعار لا يهم الرجاء البيضاوي دون غيره من الفرق، فجميع الفرق على حد علمي توصلت بالإشعار من طرف مديرية الضرائب، ثم إن القضية لم أصادفها بعد عودتي كما قيل في كثير من المنابر، بل قبل سفري إلى مدريد، وهيأنا الرد، لأن الدولة حين قررت دخول الإحتراف كان من الطبيعي أن يرافقه تدبير ضريبي، أي الضريبة على دخل اللاعبين، وليس الرقم الذي تم ترويجه، المهم راسلنا مسؤولي المالية في هذا الشأن وننتظر الجواب، وأعتقد أن الإحتراف يفرض إعفاء ضريبيا على اللاعبين والأندية لمدة لا تقل عن 15 سنة إلى حين «الوقوف على الرجلين»، سنرى مع الجامعة ومع متدخلين آخرين إمكانية إيجاد حلول لهذا الإشكال». وقضية ظلمي؟ «لقد إلتقيت باللاعب عبد المجيد ظلمي، وشرحت له تفاصيل المباراة التكريمية، وأطلعته على حقوقه أي أنه كان سينال 100 مليون سنتيم على الأقل من مداخيل المباراة، إضافة إلى عائدات الإشهار والتبرعات، واتصلت بسعيد بلخياط الذي وضح له الأمر، لكن للأسف ما كتب في بعض المنابر الإعلامية حول ضرورة البحث عن فريق يليق بقيمة ظلمي قد أغضب الفرنسيين الذين راسلوا بلخياط وتوصلنا بنسخة مماثلة تؤكد إعتذار أولمبيك مارسيليا عن الحضور إلى الدارالبيضاء لأسباب منها ما يتعلق بملعب التداريب ومنها الحقيقي المتعلق بتداعيات المباراة، المهم المباراة ألغيت الآن على الأقل من طرف الفريق الفرنسي وأتمنى أن نستخلص العبرة». حوار: حسن البصري