توج المنتخب الأولمبي الغابوني بطلا لكأس الأمم الإفريقية لأقل من 23 سنة بعدما هزم نظيره المغربي 1-2 في المباراة النهائية للبطولة والتي إحتضنها ملعب مراكش الكبير. الأشبال وبمعنويات عالية وتحت أنظار رئيس الكاف عيسى حياتو ووزير الشباب والرياضة منصف بلخياط ووسط تشجيعات الجماهير الحاضرة دخلوا اللقاء بشعار الفوز والإبقاء على الكأس بالديار وقصوا شريط الشوط الأول بالضغط على دفاع الغابونيين والتحكم في الكرة ومجريات اللعب، وحاولوا تنويع هجماتهم بين تسديدات للعميد فتوحي ونجاح وتيغدويني وتوغلات الجناحين مختار وبيضاوي لكن جل المحاولات إتسمت بالتسرع وغياب قناص صريح لتأتي الدقيقة 22 بالخبر السار حين عزف لاعب إف سي أيندوفن يونس مختار على سمفونية الفرح مفتتحا التسجيل وموقعا ثاني أهدافه في البطولة، بعدها إنتفضت الفهود الغابونية وخرجت من حصنها وشنت مجموعة من التهديدات الخطيرة وإثر توغل من الجهة اليمنى تمكن المهاجم أوبيانغ من تعديل النتيجة (د33) بتسديدة قوية هزمت الحارس ياسين الخروبي، وعاد زميله المشاكس نونو ألان بعدها بسبع دقائق ليضيف الغلة بهدف ثاني من رأسية متقنة وسط شرود لدفاع الأشبال الذين أساؤوا التغطية وتفرجوا على شباكهم تهتز للمرة الثانية لينتهي بعدها الشوط الأول بفوز الغابون وحسرة الأولمبيين على تقدم ضاع بسذاجة. خلال الجولة الثانية إنخفض إيقاع المباراة وإنحصر اللعب في وسط الميدان وغابت الفعالية والإنضباط التكتيكي في صفوف الأشبال حيث قلت الفرص وتعددت الأخطاء وتفككت الخطوط عكس الخصم الذي بدى أكثر صرامة وحماسا ونضجا وكاد أن يهز شباك في مناسبتين لولا سوء الحظ وتدخل الحارس خروبي الذي عرقل في إحداها فرصة واعدة لنونو ليكون مصيره الطرد (د66)، بعدها إختلطت أوراق المدرب بيم فيربيك وأجرى بعض التغييرات لم تأت أكلها وسقط فرسانه في النرفزة والرد على إستفزازات الخصم والإحتجاج على التحكيم إلى غاية نهاية المقابلة التي تميزت بكثرة التوقفات وإضاعة اللاعبين الغابونيين للوقت ليخسر الأشبال أول كأس إفريقية لفئة الأمل ويتبخر حلم نيل الكأس لكن المبتغى الأول من البطولة تحقق وهو حجز تذكرة التأهل لأولمبياد لندن 2012 بخلاصات جمة وأخطاء وجب تداركها في قادم الأشهر حتى تظهر العناصر الوطنية بوجه مشرف في العرس المونديالي الصيف القادم في عاصمة الضباب. المهدي الحداد