فاز المنتخب الأولمبي المغربي على نظيرة الكونغولي عشية الجمعة الماضية بهدفين لواحد، بالمركب الرياضي محمد الخامس برسم لقاء الذهاب من إقصائيات الألعاب الأولمبية لندن 2012، وأمام جماهير قليلة تابعت المباراة، بقيادة ثلاثي التحكم من مالي، كينا ياخوبا في الوسط، بمساعدة كل من قابا بينتو وسيدي بي سيديقي. فيما كلف السينغالي تورمي سايكو بمهمة حكم رابع. تميزت الجولة الأولى بسيطرة العناصر الوطنية، مع ضياع مجموعة من الفرص السانحة للتهديف، وذلك بواسطة خط الهجوم المتكون من يونس مختار ياسين قاسمي وزكرياء الأبيض مهاجم ب.س.ف إندهوفن الهولندي، و القائد ادريس فتوحي.. ورغم مواصلة الأولمبيين المغاربة البحث عن الهدف، فإن الخصم الكونغولي اعتمد على المرتدات والدفاع وإتقان تقنية الانسلالات للوصول لشباك حارس المنتخب الوطني الأولمبي الخروبي ياسين الذي دافع عن عرينه وتصدى لكل الكرات التي كانت تشكل خطورة على مرماه. وإثر هجوم منسق، وسريع قاده كل من زكرياء الأبيض ويونس مختار وياسين قاسمي، تمكن هذا الأخير من هزم الحارس الكونغولي (د16) كيلورد ديبيلينا. وقد اعتقد الجميع أن العناصر الوطنية ستمطر شباك الكونغوليين، لكن سوء الحظ وبراعة الحارس الكونغولي وقفت أمام كل محاولات النخبة الوطنية الأولمبية، ليعلن الحكم عن نهاية الجولة الأولى بامتياز للأشبال المغاربة، في مباراة عرفت حضورا جماهيريا قليلا مقارنة مع قيمتها. كما تميز اللقاء بحضور مجموعة من وكلاء اللاعبين وكذا رئيس فريق فيتوريا «كيماريش» البرتغالي الذي يلعب لألوانه الودادي السابق فوزي عبد الغني والذي أبدى إعجابا كبيرا بتقنيات الأولمبيين المغاربة، وقد كان حضوره قصد توقيع عقد مع الدولي والودادي السابق، والذي حمل قميص لانس الفرنسي والقادسية الكويتي، عصام عدوة، لمدة سنتين، وبهذا سيكون عدوة من بين لاعبين مغاربة انضموا للبطولة البرتغالية. كما تابع المباراة أيضا المهاجم الودادي الكونغولي فابريس أونداما وعبد المولى برابح لاعب الرجاء البيضاوي الذي غيبته الإصابة عن هذه المباراة. الجولة الثانية عرفت وجها مغايرا للشوط الأول، حيث أصبح الأولمبي الكونغولي أكثر ثقة، وخلق مجموعة من الفرص، ساهم فيها التعب الواضح على بعض لاعبي الأولمبي المغربي نظرا للنقص الكبير على مستوى اللياقة التنافسية، وكذا الأخطاء المباشرة والسذاجة لمدافعين مغاربة، وهو ما أثمر هدف التعادل للخصم الكونغولي بواسطة ياكاندا أموكوك من ضربة خطأ مباشرة، حيث غير مجرى الكرة الحائط الدفاعي، لتخادع ياسين الخروبي حارس فريق كانكون الفرنسي. بعد ذلك حاول بيم فيربيك استدراك الموقف فأدخل كل من حمد الله عبد الرزاق مكان زميله ياسين القاسمي، وكذا دخول غموشي سفيان الذي عوض يونس مختار، وبرادة عبد العزيز الذي ترك مكانه للمهدي قرناص الذي طرح تواجده في كرسي الاحتياط مجموعة من علامات استفهام للمتتبعين، خاصة وأنه الأولمبي الوحيد الذي استدعى لمرات عديدة للمنتخب الوطني الأول، وفي آخر أنفاس المباراة (د92)، وبعد عناء كبير تمكن الألمبيون المغاربة، إثر ضربة خطأ من الجهة اليسرى نفذها ادريس فتوحي، وبضربة رأسية بديعة تمكن عبد الرزاق حمد الله من حفظ ماء وجه المنتخب الأولمبي المغربي، تاركا مجموعة من التخوفات في لقاء العودة بالكونغو كينشاصا، وذلك بعدما أضاف الحكم المالي أربع دقائق كوقت بدل الضائع. لتنتهي المباراة بفوز العناصر الوطنية بهدفين لواحد. تصريحات: المدرب المساعد حميدو الوركة: «حققنا الأهم، فزنا بالمباراة، رغم أننا لم نتمكن من ذلك حتي آخر الأنفاس ، وذلك نظرا للعياء الذي دب على بعض اللاعبين، وقد كان للتغيير الذي قمنا به الوقع الحسن على النتيجة، وقد كنا حاضرين بقوة خلال الجولة الأولى، وضيعنا العديد من الفرص، ومع ذلك خرجنا متقدمين بهدف للاشيء في 45 دقيقة. وسنتمكن من ترتيب الأمور، خلال لقاء الإياب على أساس العودة بنتيجة إيجابية من الكونغو». - إدريس فتوحي: «المباراة كانت صعبة، سجلنا نحن الأوائل، تعذبنا كثيرا، ولنا الثقة في اللاعبين الذين أبانوا عن مؤهلات رغم العياء، وسنرحل للكونغو لتحقيق الفوز، فقد ضغطنا خلال 25 دقيقة الأولى، وقدمنا مجهودا كبيرا، ولن نكرر الأخطاء في لقاء الإياب رغم صعوبة الأجواء وحرارة الطقس، وسنلعب أفضل مما قدمنا هنا بالدار البيضاء». عبد الرزاق حمد الله: «أشكر كل اللاعبين الذين قدموا عرضا جيدا، واجهنا خصما قويا تمكننا من تخطي لقاء الإياب. إن شاء الله سنعود من الكونغو بنتيجة إيجابية. وسنتمكن من التغلب على كل الهفوات التي ظهرت خلال الجولة الثانية».