أوضح الإطار الوطني محمد سهيل، أن مغادرته لفريق دبا الحصن الإماراتي قد نتجت عن تراكمات خلاف مع النائب الثاني لرئيس النادي، والذي ظل حريصا على التدخل في كل صغيرة وكبيرة داخل الفريق، ويمارس إختصاصات تتجاوز الحدود المسطرة بين المكونين الإداري والتقني. وقال سهيل إنه سعيد بمغادرة الفريق وهو مؤهل لنصف نهائي كأس الإتحاد وأيضا مسابقة كأس رئيس الدولة: «لقد قررت الرحيل كي أتجنب الإصطدام مع هذا المسؤول الذي يعتبر قياديا داخل الفريق بحكم دوره كفاعل جمعوي، واخترت الإنسحاب في هدوء لأنني لا أستطيع العمل في حو يسوده التوتر وعدم الإنسجام بين جميع المتدخلين، ومن هذا المنبر أشكر اللاعبين والمؤطرين والمسيرين الذين ساعدوني في مهمتي، لقد تأثرت كثيرا وأن أشاهد في عيون بعض اللاعبين دموعا تنهمر على خدودهم لحظة الوداع». ومن نقط الخلاف بين المدرب المغربي والمسؤول الحصناوي، تعامل قناة دبي الرياضية مع محمد سهيل كمحلل للقناة في الدوري الألماني، إذ اعتبر المسؤول ظهور المدرب على شاشة دبي مبادرة فردية تمت دون إستشارة من إدارة النادي. وعلمت «المنتخب» أن نادي العهد اللبناني الذي تربط مسؤوليه علاقة جيدة مع محمد سهيل قد أجرى إتصالا مع هذا الأخير بغية استقطابه إلى الفريق كمدرب أول على أن يتفرغ المدرب بوكير لتدريب المنتخب اللبناني، لكن الإنتصارات التي يحققها المدرب الألماني على الواجهتين المحلية والأسيوية أجلت رحيل سهيل إلى بيروت. وفور مغادرة سهيل للفريق عقد مسؤولو دبا الحصن إجتماعا طارئا تم خلاله تعيين المصري خالد المليجي مدربا للفريق الأول خلفاً محمد سهيل، وهو المدرب الذي كان مساعدا للإطار المغربي طيلة تواجده في الفجيرة. وكان مجلس إدارة نادي دبا الحصن الرياضي قد جدد في الصيف الماضي عقد مدرب الفريق الأول، المغربي محمد سهيل لموسم ثان على التوالي، وأيضا مساعده خالد المليجي، واتخذ المجلس برئاسة خميس خصاو عدة قرارات ترمي حسب مسؤوليه إلى الرهان على الصعود، بعد أن توفق المدرب المغربي في إنقاذ النادي الذي تسلمه من مدرب برتغالي في منتصف الطريق.