لماذا أعلن رئيس المغرب التطواني بأنه لن يتخلى عنك إلا وأنت عائد للرجاء؟ - >خلال مسيرتي الرياضية، والتي قضيتها كممارس لكرة القدم حيث قضيت عقدا من الزمن بين ثلاثة قوائم بميزة حارس مرمى، نال الرقم القياسي في حصد الألقاب، بداية بالبطولة الوطنية وكأس العرش، مرورا بكأس عصبة الأبطال القارية وكأس الإتحاد الإفريقي وكأس الكؤوس، وانتهاء ببطولة العرب والمشاركة المغربية الوحيدة في بطولة العالم للأندية· وللأمانة وللعلاقة الحميمة التي ربطتني بكرة القدم الوطنية، فلا يمكن لي نسيان ذكرياتي الرائعة التي نسجتها عبر مسيرتي الكروية بين الرجاء البيضاوي والمغرب التطواني، الأول لاحتلاله الرتبة الأولى من ناحية حصد الألقاب، والثاني لإكساب المغرب التطواني القدرة على الإنتاج بعد صعوده إلى القسم الممتاز، وكل هذه الخاصيات الإيجابية والمكتسبات الرياضية تعود لتوفر ممثلي الحمامة البيضاء والقلعة الخضراء على مسؤولين كالرئيسين عبد المالك أبرون وعبد الله غلام<· إذن أنت تحبذ فكرة العودة إلى الحضن الأخضر؟ - >بطبيعة الحال فهي عودة إلى الأصل، فالرجاء هي بالنسبة لي كالأوكسجين الذي أتنفس به، وحصاد ألقابي الوطنية والقارية والعربية والعالمية، لا يمكن لي بتاتا نسيانه ما حييت في ظل برلمان منخرطيه الكبير أصحاب الباع الطويل في الفكر التسييري، والذين لا يتدخلوا إلا عند حدوث الأزمة بالبيت الأخضر، أما قاعدته الجماهيرية المتجانسة التشجيع بالمواويل الغنائية الموازية لطموحات الخضراء، فلها ميزة خاصة ومنفردة في التعامل مع تشجيع اللاعبين لتقديم منتوج متميز على مستوى النتيجة والفرجة، لذا فالرجوع إلى الأصل أصل، والعودة إلى الرجاء رجاء، وبالقلعة الخضراء سأنهي مشواري الكروي، حتى ولو حملت العكاكيز<· هل راودك الحنين مجددا للألقاب؟ - >على كل حال فإن العقد الذي ربطني بممثل الشمال المغرب التطواني لمدة أربعة مواسم قد إنتهى، وبالمناسبة أشكر كل فعاليات النادي على طيب المعاملة والإحترام المتبادل والإلتزام بكل الشروط، ما وضع النادي في مصاف الأندية المحترفة على غرار نظيرتها الإسبانية، وهذا فخر كبير لكرة القدم التطوانية بالشمال· وبحكم مهنتي كحارس مرمى لحقبة زمنية فاقت سبع عشرة سنة، حرست فيها العرين الرجاوي لثلاث عشرة سنة وشباك المغرب التطواني لأربعة مواسم، لذا فالعودة لنادي الرجاء البيضاوي في هذا الظرف بالذات يعد الإيجابيات الأولى التي تراود فكري، قصد تحقيق المبتغى رفقة أصدقاء الأمس المايسترو عمر النجاري والمدافع الأوسط عبد اللطيف جريندو، حيث الحنين إلى تحقيق الألقاب· وللإشارة، فقد قدمت لي عروض بالجملة خارج العاصمة الإقتصادية، لكن وفاة والدي رحمه الله، ضاعفت من مهامي العائلية الشيء الذي حذا بي إلى البقاء بالدار البيضاء وبالضبط بنادي الرجاء، وما أحلى الرجوع إلى الرجاء··<·