«المباراة بين الترجي والوداد ستحسم في 48 ساعة التي ستسبق المواجهة» في تصريح "للمنتخب" أوسكار فيلوني يقرأ مباراة النهائي القاري بين الوداد والترجي ويقدم نصائح لمن يهمه الأمر: « هناك أشياء ستكون لفائدة الوداد وأخرى ضده، فالوداد لديه مدرب مجرب له سابق معرفة بالكرة التونسية لأنه أشرف على تدريب الترجي وارتبط طويلا بالصفاقسي، وأنا هنا لا أقدم له نصائح لأنه ليس بحاجة إليها، دوكاستيل محظوظ لأنه يلعب ضد الترجي للمرة الثالثة في ظرف شهرين أي أنه يعرف الفريق التونسي جيدا، ويعرف أن ظروف الاستقبال في تونس العاصمة لا تختلف كثيرا عن الظروف في الدارالبيضاء، الفريق المغربي يسير في خط تصاعدي يحصد نتائج جد إيجابية في البطولة وهو ما سيدعم مساره الإفريقي، لكن أكاد أجزم بأن المباراة بين الترجي والوداد ستحسم في 48 ساعة التي ستسبق المواجهة، في هذه المساحة الزمنية سيكون الحسم وستميل الكفة لهذا الفريق أو ذاك، لاعبو الترجي ومن خلال متابعتي لمسارهم في منافسات كأس عصبة الأبطال الإفريقية، لهم خاصية أخرى وهي اكتمال الصفوف لا يمكن الحديث داخل ليسبيرانس عن نقط قوة ونقط ضعف القوة في جميع الخطوط، حارس جيد خط دفاع صارم وسط ميدان سريع في نقل الكرة إلى معسكر الخصم، ليس له مخطط لشوط واحد تشعر وأن تتابع مبارياته أنه يبحث عن الحلول في كل دقيقة كأنه في سباق ضد الزمن، والأهم هو أن لاعبيه يتمتعون بنضج كروي، لا يتسرب الشك إليهم في أي لحظة حتى في أصعب اللحظات، إنهم يستعدون للمباراة في إطار احترافي ويسعون لطرد النحس الذي لازمهم في النهائيات سواء ضد الرجاء أو الأهلي أو إنيمبا أو مازيمبي، لذا فشعاره هو الفوز أو الموت أي أنه سيتعامل مع المباراة من منطق مباراة حياة أو موت، ثم لا ننس بأن تونس خرجت من ثورة على النظام والثورة تولد ثورات صغيرة وصلت إلى عالم الكرة بالتأكيد. أنا لست من هواة لعبة التوقعات أو الرهان الكروي، لكن ما أريد قوله هو أن تعلى الوداد الاهتمام بالجانب السيكولوجي ليس بعرض اللاعبين على عيادة طبيب نفساني يشخص الداء ويصف الدواء ولكن من خلال تداريب فيها جانب سيكولوجي حوافز مثلا أو غيرها من الأمور التي تجعل اللاعبين في قمة جاهزيتهم سيكولوجيا».