440مليون سنتيم للومير مقابل الإنفصال لم تنفع كل التخريجات وكل الإجتهادات والبحث عن الثغرات الكفيلة بسل الشعرة من العجين في إعفاء الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من ضريبة الشرط الجزائي المفروض على رقبتها لأدائه للمدرب الفرنسي روجي لومير من أجل إنفصال·· إتخذ صيغة التراضي في ظاهره وإنطوى على كلفة باهظة الثمن وخلافات عميقة وصلت لحد الصدام الخفي بين رئيس الجامعة علي الفاسي الفهري والمدرب الفرنسي المقال من مهامه· 429 ألف أورو (440 مليون سنتيم) هو المبلغ الذي مازال بذمة الجامعة للناخب الفرنسي لغاية توصله به مطلع الأسبوع الجاري حيث سيحول لحسابه صافيا مع تعهد خاص منه يبرئ ذمة الجامعة من أي متابعة لاحقة· وليكون هذا المبلغ وهذا الإنفصال المكلف هو الأغلى في تاريخ المنتخب الوطني والذي أوصلها إليه الصيغة المعقدة للإرتباط بلومير بإيحاء من بنود إتفاق وقع بباريس وحضره محمد أوزال وحمى المدرب الفرنسي بشكل كبير دون ترك ثغرات يمكن القفز عليها أو مخارج يمكن أن تشكل أرضية للتملص من هذا المبلغ الذي تم تذويبه أكثر من 10 مرات، إذ كانت بنود الإتفاق واضحة بتمتيع لومير بمليارين من السنتيمات طالما أنه لم يصل لدرجة العجز المزمن أو المرض المتطور لأنه لا وجود لما يلزمه بضرورة التأهيل لكأس العالم ومادامت كل الحسابات القائمة حاليا لا تقصي الأسود· وحدها الألفاظ التي تفوه بها لومير خلال الندوة الصحفية التي عقدت بعد مباراة الطوغو والإساءة المبطنة التي حملها لتاريخ المغرب الكروي وأيضا تعارض توجهاته مع أهداف الجامعة المبنية والقائمة أساسا على جعل المونديال القادم رهانا أولا، هي ما قاد للإنفصال عن لومير بصيغة حملت صفة التراضي وهو التراضي الذي أرضى لومير وحده بحضور محاميه الخاص ومحامي الجامعة ورفض الإنصياع لمطالب الجهاز الكروي بالمغرب لولا تدخل جهات ومساع عليا من البلدين لتطويق الخلاف الحاصل في وجهات النظر· وليكون ما ناله لومير وحده يفوق ما تحصل عليه (كاسبيرزاك، كويليو، ميشيل وتروسيي) دفعة واحدة وليعلن عن أغلى طلاق خلع في تاريخ مدربي المنتخب الوطني بكلفة باهظة يتحمل مسؤوليتها أوزال ومن حضر معه بنود التوقيع الرسمي على العقد·