Bouchaib m' a tuer سيظل يوم 27 غشت يوما تاريخيا في حياة الجماهير المغربية، حيث تشرفت بلادنا باحتضان كأس الأبطال الفرنسية لهذا الموسم، وتشرف ملعب طنجة تحديدا باستقبال العملاقين الفرنسيين ليل ومارسيليا.. فالحمد لله الذي أنعم علينا بالقدرة على أداء مهمة صعبة مثل هذه، ولم يحشّمنا الله أمام ماما فرنسا التي بعد أكثر من خمسين عاما على خروجها جاءت لتضع فينا ثقتها الكاملة.. لقد كنا نشك في قدرة مسؤولينا على الإلتزام بإنجاح مثل هذا الحدث الفرنسي الكبير في المغرب، حيت حْنا باقين كنحيروا غير مع ماتش في كأس العرش: «واش نلعبوه في الصيف أو لا في الشتا؟».. كنا نشك أيضا لأن مسؤولينا وإلى يومنا هذا لم يتفقوا على يوم لإجراء كأس السوبر المغربية الموازية لكأس الأبطال الفرنسية.. فكيف نجحوا في تنظيم كاس ديال البراني وفشلوا في تنظيم كاس ديال البلاد؟ على العموم، يحق للمغاربة أن يفتخروا بنجاحهم في إنجاح هذا العرس الكروي الذي كانت فيه فرنسا هي مولات العَرس، والمغرب هو مول قاعة الأفراح واخد الفلوس وداير مزيان مع فرنسا في خاطر العشرة اللي كانت بيناتهم من أيام الإستعمار. أنا بان لي المغرب عطاهم غير القاعة ورجع تساخُر اللور. واه واه، ما شفتيش المغرب جايب معاه التريتور والسرباية والجوق من عندو؟ ولايني الكاميرا بانت لي جاية على حساب فرنسا، حيت دياولنا ما كيفيلميوش مزيان. إيوا، ملي جاو على حسابهم، آش كيديروا ديال الرياضية تماك اللي خلاوْ القرعة ديال البطولة ومشاوْ لطنجة. صرح أحد المسؤولين لإحدى الجرائد الوطنية بأن عملية إجراء قرعة أول بطولة احترافية بالمغرب تأجلت عن موعدها المحدد بسبب كأس الأبطال الفرنسية.. فبعدما كان مبرمجا أن تنُقل العملية مباشرة على قناة الرياضية ليلة الثلاثاء تبين أن الزملاء التقنيين غير موجودين.. واش شادين كونجي؟ لا، إنهم واقفون على القرص رهن إشارة الزملاء الفرنسيين.. طبعا، هذا أمر إذا كان صحيحا سيصيبنا بالألم، لكن لن يستطيع أن ينسينا نشوة الإنجاز الذي تحقق لنا بتنظيم هذه المباراة، فأن نحظى بثقة ماما فرنسا لننظم هذه النهاية الكروية عندنا، فذلك يعني أنها راضية عنّا، عن تيراننا في طنجة، عن جمهورنا المهذب، عن تنظيمنا المثالي، وعن شمسنا التي لا تغرب... والرضى ديال المّيمة هو علاش كيقلّب الواحد. ولكن ماشي كاع الفرانساويين كانوا راضيين على المغاربة. ناااري، ياك ما كاين شي فرانساوي غضبان علينا لا قدّر الله؟ كاينة بعدا واحد الشيبانية كانت كتشجع ليل، ملي صفّر لاربيط على البينالتي اللخر صيفطات لراجلها ميساج كتبات فيه « Bouchaib m' a tuer»، وسخفات. لم يهضم كثير من مشجعي ليل الفرنسي الجرأة التي تملكت فجأة الحكم المغربي بوشعيب لحرش كي يعلن في آخر ثانية من المباراة على ضربة جزاء، وهي الضربة التي كانت قاضية على أحلام اللّيِلييين، وكان يمكن للتغاضي عنها ألا يثير غضب المارسيليين لأن وصولهم إلى الشوطين الإضافيين كان يريحهم.. ولايني ما عندنا مانديروا، لاربيط سميتو بوشعيب لحرش، يعني ما كاينش دير الخاطر... والشيبانية التي كتبت ميساجا تتهم فيه بوشعيب بقتلها أي قتل أحلامها، ستثبت الأيام أنها كانت مخطئة، وأن بوشعيب بريء براءة عمر الرداد من دم.... وكانوا يجيبوا حكم فرانساوي ويهنّيونا. بان ليك غير الحكم، ما شفتيش التعليق... علاش ما داروش شي معلق فرانساوي ما دام الماتش فرانساوي. واش انت مسطّي؟ بغيتيهم يديروا معلق فرانساوي باش القليل اللي كيفهموه أش كيقول؟ ودخّلت عليك بالله، واش داك يسري المراكشي كيفهموا شي واحد آش باغي يقول؟ نافذة فرنسا مولات العَرس، والمغرب مول القاعة