«أدت جودة مرافق الملعب الجديد لطنجة، وجمالية هذه المعلمة الرياضية التي عززت البنيات التحتية الرياضية بالمغرب، بمسيري العصبة الاحترافية الفرنسية إلى تلبية دعوة إقامة مباراة نهائي كأس الأبطال الفرنسية لكرة القدم «سوبر كوب» بشمال المملكة» تأكيد جاء على لسان دارمون مدير الأنشطة الرياضية بالعصبة الاحترافية بفرنسا في الندوة الصحافية التي عقدتها أول أمس الأربعاء، بالعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، مؤسسة صونرجيس المختصة في تدبير وتسيير الملاعب الرياضية الوطنية، في إطار حملتها للترويج للمباراة التي ستجمع فريقي ليل ومرسيليا الفرنسيين، على أرضية ملعب طنجة يوم ال27 من يوليوز الجاري على الساعة الثامنة إلا الربع مساء. وقال بنعبد الله، مدير مؤسسة صونرجيس، لوسائل الإعلام الوطنية، إن تنظيم مباراة من هذا الحجم يعد فرصة كبيرة لإيصال جودة البنيات التحتية ببلادنا إلى العالم، وإبلاغهم العشق القوي للمغاربة لكرة القدم، وتطور المملكة في تنظيم ملتقيات رياضية كبرى، مشيرا إلى أن مؤسسته اتخذت كل الترتيبات التنظيمية لأجل خلق أجواء ملائمة لاستضافة الجمهور وممثلي وسائل الإعلام الوطنية والدولية. وأكد بنعبد الله أن مباراة كأس الأبطال ستنقل محليا عبر قناتي الأولى والرياضية، موضحا أن أثمنة تذاكر متابعة هذه المباراة سيتم تسويقها بنقط البيع بمؤسسات مرجان وبشبابيك الملعب الجديد لطنجة، وعبر الموقع الإلكتروني لصونرجيس، وذلك بعدما حددت أثمنتها في 50 و150 و350 درهما، كما أشار بنعبد الله إلى أن عائدات هذه القمة ستخصص لتسديد مصاريف التنظيم، واستضافة الأندية. وستجمع هذه المباراة التي سيقودها ثلاثي تحكيم دولي مغربي، نادي ليل بصفته فائزا بالدوري الفرنسي المنصرم، ومنافسه نادي مرسيليا بصفته وصيفا للبطل، ذلك أن تأهل هذا الأخير لخوض هذا النهائي، جاء بعد أن أحرز ليل كذلك كأس فرنسا للموسم ذاته، وأكد الفرنسي دارمون في الندوة الصحافية أن لقاء كأس الأبطال الفرنسية سيتم ترويجه بمختلف القارات، وسينقل إلى 77 دولة، مشيرا إلى أن هذه القمة الفرنسية ستحظى بتغطية إعلامية واسعة من طرف الإعلام الفرنسي ودول أوربية أخرى. وأوضح دارمون أن العصبة الاحترافية الفرنسية لا تسعى من إقامة هذه القمة إلى دعوة عشاق ليل ومرسيليا إلى التوجه إلى المغرب، وإنما، يضيف دارمون، تتطلع العصبة إلى خلق هذا الفضاء لتقديم منتوج كروي رائع يستمتع بجماليته في بداية الأمر الجمهور المغربي العاشق للعبة الأكثر شعبية، دون استبعاده قدوم فئة معينة من أنصار فريقي ليل ومرسيليا لمتابعة هذا النهائي، إذ رأى دارمون أنه من الصعب تحديد عدد الفرنسيين الذين سيحلون بشمال المملكة للاستمتاع بهذا الحدث. وفي ختام هذه الندوة أوضح دارمون، مدير الأنشطة الرياضية بالعصبة الاحترافية الفرنسية، أن انطلاق الموسم الكروي الفرنسي من ملعب طنجة، يعد أمرا غاية في الأهمية، خاصة، بنظره، وأن مباراة ليل ومرسيليا تحظى باهتمام بالغ من طرف الفرنسيين، خاصة أنها تعتبر قمة كروية رائعة، ستقام في إطار رسمي، مبرزا أن الحسم في إقامة هذا النهائي بدول أخرى، يخضع لمقاييس مضبوطة، كما هو الشأن حينما أجري كأس الأبطال لسنة 2009 بمونتريال، وبرمجته سنة 2010 بتونس، كما أن نسخة الموسم المقبل ستقام بأمريكا.