جريندْيولّا أثار الحوار الأخير الذي أجرته جريدة «المنتخب» مع اللاعب محسن متولي بعد تركه معسكر الرجاء البيضاوي بأكادير موجة تعاطف كبيرة معه. وشوهد بعض الشباب يقرأون نص الحوار في المقهى وعيونهم مبللة بالدموع. كلهم أدركوا أخير حجم المعاناة التي عاشها هذا اللاعب الموهوب في حضرة المدرب الوطني محمد فاخر، فاللاعب يشعر بأن المدرب تجاوز حدوده حين ظل يتجسس عليه في كل مكان. مشاو لأكادير حضاه في الدخلة ديال لوطيل، قال ليك لقاه غادي بميكّة. وبحال والو شي نهار متولي يكون ناعس في دارو حتى يخرج ليه فاخر من تحت الناموسية كيغوّت: «هوووبْلا، حصّلتكم». فاخر باغي غير المصلحة ديال اللعابة، وهو حاضي متولي حيت بحال ولدو. واش باقي شي أب في المغرب كيشد ولدو من ودنو؟ ما كاين باس، ها فاخر مشى، نشوفوا غوارديولا ديال المغرب آش غادي يدير معاهم. من المؤسف أن يشرع المكتب المسير للرجاء في البحث عن خليفة لفاخر، فهم بذلك يفوّتون على المغرب فرصة ميلاد غوارديولا مغربي اسمه عبد اللطيف جريندو. بما أن الرهان هو التشبيب، وبما أن الإعتماد على شباب الفريق سيعيد البصمة الرجاوية المفقودة، فلماذا لا يكون جريندو هو قائد هذه الكتيبة الجديدة التي قد تعيد حكاية البارصا وطنيا وقاريا؟ ربما هذا ما سيعطي للتغيير معناه، فمعظم الرجاويين لم يبلعوا كيف أن ثمن «النجمة الحلال اللي جابوها الرجال» زاد عن خمسة ديال المليار. أواااه، خمسة المليار؟ كون عطاو للدريات ديال الفريق النسوي غير ثلاثة كون جابوا جوج نجمات ماشي وحدة. ولعل ما زاد من استياء كل الرياضيين هو ما تسرّب من معسكر أكادير عن خلافات صبيانية وسلوكات متجاوزة تجرح مشاعر كل غيور على كرة القدم في هذه البلاد، فإذا لم يكن البطل قدوة للفرق الأخرى، فمن يكون؟ وإذا لم يكن محسن متولى مثلا أعلى لكل لاعبي البطولة، فمن يكون؟ وإذا لم يكن محمد فاخر المثقل بالألقاب المحلية هو النموذج الحي لكل المدربين الوطنيين، فمن يكون؟ واش اللي بغى يكون قدوة ديال المدربين، غادي يخلي الفرقة ويسد التلفون؟ شوف، فاخر باغي يكون مثل أعلى ديال الحكام العرب ماشي ديال المدربين؟ كيفاش؟ ما شفتيهش قال في «المنتخب»: أنا مشيت ف حالي قبل ما يقول لي الشعب: «ررحل»؟ كان لافتا أن يصرح المدرب محمد فاخر لجريدة «المنتخب» بأنه اختار الرحيل طوعا قبل أن يرفعها الشعب الرجاوي في وجهه. يعني السيد عاق من الأول، واللي ما عاق براسو، ضَّربو ثورة لراسو. فالشعب الأخضر له مطلب واحد وهو «الشامبيونز ليغ»، وحين وجد فاخر أنه بدون لاعبين شبعانين كورة وفايتين 27 عام لن يحقق هذا المطلب، فقد إرتأى أن يرحل حقنا للدّماء. لم يرد أن يفعل ما فعله القذافي وبشار وصالح وغيرهم من الذين جعلوا الشعب الغاضب يخرج إلى الشوارع للمطالبة برحيلهم، فمنعهم كبرياؤهم أن يفعلوا، وهاهم يحولون بلادهم إلى ساحات للقتل والعنف. اللهم الواحد يمشي ف حالو من التيساع بوجهو نقي قبل ما يشَوْطوه ليه. فاخر ما كانش خاصّو يمشي، حيت الشعب ما غاديش يقول: «إرحل» لفاخر، راه غادي يقولها لحنات لأنه هو الرئيس. ولكن الرئيس ملي غادي يقول ليهم: «راني درت اللي عليّ، وخسرت على فاخر الملايير»، الشعب معامن غادي يدوي؟ وعلاه ديك الساعة، الشعب غادي يقول لفاخر غير «إرحل» وسْكتّي؟ إيوا هاد الشي علاش فاخر مشى دابا، ما باغيش يسمع الشي لاخُر. نافذة فاخر باغي يكون مثل أعلى ديال الحكام العرب