يفاوض الفتح ويصر على الإنتقام لرصيده الكروي «الطريقة التي تمت بها مكافأتي جعلتني أتيقن أن كرة القدم بلا قلب وبلا ذاكرة..» هكذا اختزل مصطفى بيضوضان الفتى الذهبي للبطولة الوطنية المآل الحزين لمسيرته الكروية وكيف تنقلب الأحوال في رمشة عين. ففي الوقت الذي كان من الممكن أن تكون صفقة اللاعب هي الأغلى في تاريخ البطولة الوطنية في نفس الفترة من السنة المنصرمة،حين التحق بفريق الجيش الملكي بإلحاح من جماهير الأخير وإدارييه،بمبلغ فاق 250 مليون سنتيم ل 3 مواسم، فوجئ بعد العودة من معسكر طنجة هو ولمياغري بخبر فسخ الإرتباط دون تقديم لا مبررات مقنعة ولا حتى وضع مصلحة اللاعب في الإعتبار. عاد بيضوضان للوداد وانتظر مكافأة من الفريق الذي كان للتو صانع درع بطولته بهدف سجله في مرمى فريقه السابق الفتح الرباطي، محولا اتجاهه من خزانة الرجاء.لكن دون أن يجد نفس التقدير الذي راهن عليه ليتم وضعه ضمن لائحة المغادرين وكان قريبا جدا من التوقيع لفريق المغرب الفاسي وبعض فرق البطولة ،غير أنه في الدقائق الأخيرة التي سبقت إقفال الميركاتو الشتوي سيفاجأ بأنه دون فريق دون معرفة المسؤول عن إجهاض أحلامه» لقد كانت أوقاتا عصيبة للغاية، " قمت بالإستعداد وبشكل احترافي للبطولة وتهيأت على نحو مثالي رفقة الفريق العسكري وكنت قد أنهيت البطولة بشكل جيد رفقة الوداد،كان لدي حافز كبير للتألق خاصة وأني بلغت مرحلة النضج الكافي لكن ما حدث معي لم أجد له تفسيرا مقنعا..المهم ان استفادتي كانت كبيرة ووقفت على حقيقة عدة أشياء ومنها أن الصداقة ممكن أن تنتهي عند تعليق الحذاء أو الإصابة بعاهة ما" . بيضوضان أكد أنه على أتم الجاهزية عن سن 33 سنة للتأكيد على أنه لم ينته بعد وعلى أنه لا يزال ذلك القناص المرعب القادر على إرعاب فرائص الحراس بالبطولة وعلى أن أملا كبيرا يحذوه الموسم القادم لترك بصمته» هناك مفاوضات مع عدد كبير من الأندية وتلقيت عرضا للعب بالخليج ولم أتحفز له لأنه دون مستوى التطلعات، هناك عروض من الوداد الفاسي ومن الحسيمة ومن الفتح الرباطي،وأنا أتمنى أن أنهي مشواري بالعاصمة الرباط حيث تربيت ونشأت. كان حلمي كبيرا أيضا بأن أجاور فريق الجيش الملكي كي أحقق رغبة عدد من الأصدقاء،لكن احترامي لقناعات مسيريه يجعلني لا أفرض نفسي على أي كان» وختم بيضوضان حديثه بأنه رغم تقدمه في السن قادر على نيل جائزة الهداف مرة أخرى وأنه يملك إصرارا كبيرا على الظفر بها للمرة الرابعة في مشواره وأن مستوى البطولة الحالي ونسبة الأهداف التي يسجلها الهدافون تجعل منه قادرا على رسم التفوق عليهم جميعا» أثق في قدراتي عل تحقيق لقب ما رغم تقدمي في السن، لا أزال محافظا على نفس لياقتي وطموحاتي كبيرة ولم أتأثر بإحباط عشته في موسم جعلته خلف ظهري. صدقوني سألعب انتصارا لسمعة بيضوضان وهذا وحده يكفيني ويحفزني»