نقول أن تاعرابت رجع للبلاد... واش قضيتو يامالين الأوكازيون... عاد تاعرابت «أو بلاد» وكله ثقة في إمكانياته وبتقديم بزاف ديال الأوكازيونات التقنية لأسودها... عاد وكله ثقة... لأنه إعترف بخطئه... والإعتراف بالخطيئة هو من شيم ولاد الناس لِعنْدهم الثقة فرجليهم... بكى متأثرا في أول مرة حط رجليه بمطار محمد الخامس بعد دعوة لومير... وبعد حرب طاحنة مع الفرنسيين و18 مباراة ككادي وجونيور مع المارسييز والتريكولور... وطار أول ما توصل برنّة منبت الأحرار... كان كطفل صغير... وجد حريته بعدما أكدها الإتحاد الدولي للجامعة المغربية... وبعد 10 أيام من صداع الوثائق... لعب أول مباراة ودية «أو بلاد» سنة 2009 وبعدها كانت الإقصائيات الإفريقية اللي ما جابش الله فيها التيسير مع لومير... لكن ولد البلاد بصم على أول أهدافه الرسمية بلومي مع التركيبة الرباعية.. أول هدف لإبن كرسيف زاد من فرحته التي نقلها لزملائه ورفقائه بفرنسا عن استقباله بالمطار واحتضانه بالوطن... ويحكى لي السيد إدريس لكحل حينها وهو الذي كان في انتظاره: «كان تاعرابت... كطفل يوم عيد.. كانت هديته هي المناداة عليه لحمل القميص الوطني.. أمنية تحققت بعد طول انتظار... وها هو نفس الطفل يعود لبراءته ويطل على المغاربة من صندوق عروس الشمال... أمام الزميل بوزرارة الذي حقق خبطة صحفية لتلفزيون «ميدي آن» عوض بها ما ضاع عنه في مباراة مراكش... وبدون شك أن «الميديا متري» ستكون قد وضعته على رأس قائمة المشاهدين في الليلة المنتظرة.. عاد تاعرابت «أو بلاد»... وعودة تاعرابت المغربي يجب أخذ العبرة منها... فتاعرابت قالها صراحة: «إعتذاري هذا لا يعني أنني أطالب بعودتي للمنتخب الوطني.. هو إعتذار للجماهير المغربية... أما المنتخب فذلك من اختصاص غيرتس الذي أقدره وأكن له كل الإحترام»... وإذا ظهر المعنى لا فائدة في التكرار؟ أتمنى أن تستخلص كل مكونات الجامعة وما يدور في فلكها الدروس من هذه الواقعة، وهذا ليس درسا... وستعود بالشفافية على غابة الأسود... وثاني العبر تفادي مستقبلا كل ما من شأنه أن يعكر أو يغيم سماء وأجواء المعسكرات التي يساهم الرئيس بحسن نيته وجرأته في تنقية كواليسها من بعض الفضوليين المحشورين في اختصاصات المدرب ورباعتو... وهذا ما لمسنا بقاياه عند دخول الأسود لرقعة الملعب وكيف تصرف غيرتس لإرجاع التحية لعضو كان يصول ويجول في سبورة المدربين السابقين؟! وعلى هذا العضو أن يبتعد كذلك عن كرسي «الكورديناتور» أو مكلف الكاف بالتنسيق وأمن المباراة، لأن الله سبحانه وتعالى ستر الجرّة... ولو كان الأسود فازوا بهدف يتيم ومشكوك فيه... لكانت الجامعة اليوم في عجينة من الصعب سل الشوكة منها بسبب تواجد أحد «صقور» الجامعة بجانب الحكم الرابع... صديقنا غادر مكرها المنصة الشرفية لسبب يعرفه هو.. ربما ما لقاش التذكرة في السوق السوداء أو لم يحصل على استدعاء VIP... على السيد رئيس أن يراقب جيدا جوانب الملعب من الأجسام الغريبة تفاديا لورطات نحن في غنى عنها.. وهذه فاتورة الكرسي.. نْبَاصْ آخر على السيد الرئيس أن يحزم فيه هو إبعاد الشناقة عن إقامة أعضاء الجامعة لأنهم (الشناقة) يعيشون معهم عيشة الدبانة في البطانة... «والباب اللي يجيك منو السيد الرئيس الريح سدوا واستريح». عاد تاعرابت «أو بلاد».. وكانت عودته فأل خير على عشاق الأسود... بعد المغادرة الطوعية وبدون DVD لهذا اللاعب الكبير والتي خلفت إسقاطات كانت ستكون سلبية مستقبلا.. مغادرة أثرت على تصرفاتنا داخل قبيلة الصحفيين وأكدت أننا ننتظر البقرة تطيح باش يجبدو بعض الرحل المزروكين جناويهم ومعاولهم ليبدؤوا في الهدم.. مسكين تاعرابت جات فيه وشحال ديال العصا كلا.. فمنهم من طالب بإعدامه في ساحة عمومية.. ومنهم من طالب بسحب جواز سفره.. ومنهم من انتقم من أحد معجبيه بجامع الفنا كان مرتديا قميصه.. وبالعربية تاعرابت إنسلخ البعض من جلد الصحفي المسؤول ليتحول لسلاخ في الباطوار الإعلامي... ولكل واحد عْلاَمو... رجاءً وودادً ليبتعد كل ما من شأنه أن ينقض الوضوء مثل ما يقول الفقهاء والعلماء للسيد الرئيس... أما تاعرابت... فغدا وبدون شك أننا سنشاهد حلقة هروبه ضمن سلسلة «حديدان» بصيغة تاعرابت العائد للميمة وO Bled وليس الهارب.