تتجه اليوم بداية من الساعة السابعة مساء أنظار جمهور كرة القدم المغربية إلى ملعب مركب محمد الخامس الذي يحتضن مباراة دولية ودية قوية تجمع المنتخب الوطني المغربي بنظيره التشيكي في رطار استعدادات المنتخبين لخوض غمار الإقصائيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. ويضع المشرف العام على المنتخبات الوطنية المغربية الفرنسي روجي لومير اللمسات الأخيرة على استعداداته لأول اختبار كبير منذ توليه المسؤولية العام الماضي عندما يواجه اليوم منتخب التشيك . ويستعد المنتخب المغربي بقيادة لومير الذي تسلم قيادة الفريق في يوليو الماضي لخوض منافسات المرحلة النهائية في التصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 التي تنطلق الشهر المقبل. ويلعب المغرب الذي لم يتأهل لكأس العالم منذ 1998 في المجموعة الأولى الى جانب الكاميرون وتوغو والغابون. وبعد الفوز على موريتانيا 4-1 في اخر مباراة بالمرحلة السابقة للتصفيات اعترف لومير بأن أسود الأطلس لم يقدموا عروضا جيدة وبأن مستقبل المغرب في المرحلة النهائية «غير مطمئن». وقال لومير : «يمكن القول اننا أنجزنا الأهم ببلوغ الدور الحاسم غير أننا لم نظهر بمستوى عال ونحن مطالبون ببذل جهود كبيرة لبناء فريق قوي ومنسجم بإمكانه مجاراة الفرق القوية التي سنواجهها في الدور المقبل.» وبدت مخاوف لومير واضحة في مباراة ودية خاضها المنتخب المغربي أمام زامبيا في نوفمبر الماضي ورغم الفوز بثلاثة أهداف مقابل لا شيء الا ان الفريق بدا انه يعاني من مشاكل في الدفاع والوسط وهو ما أرغم المدرب الفرنسي على توجيه الدعوة لعدد من اللاعبين الجدد المحترفين في اوروبا. وفرض تواضع مستوى الدفاع على لومير استدعاء المدافع المخضرم طلال القرقوري بعد تراجعه عن قرار اعتزال اللعب الدولي كما ضم منير الحمداوي مهاجم ألكمار ومتصدر هدافي الدوري الهولندي بالاضافة الى عادل تاعرابت لاعب وسط توتنهام هوتسبير الانجليزي الذي وافق على الانضمام للمنتخب المغربي رغم انه يحمل الجنسية الفرنسية ايضا. واعتبر جمال فتحي المدرب المساعد بالمنتخب المغربي ان مباراة التشيك هي محك حقيقي لقياس جاهزية الفريق والبحث عن الثقة قبل تصفيات كأس العالم. وقال فتحي «منتخب التشيك يملك ترسانة من اللاعبين المحترفين الذين يلعبون في أكبر الفرق الاوروبية وبالتالي فإن مواجهته قبل شهر تقريبا من بداية المباريات الرسمية اختبار حقيقي قبل خوض أول مباراة أمام الغابون.» واستبعد لومير الثلاثي يوسف رابح مدافع ليفسكي صوفيا البلغاري ومروان زمامة لاعب وسط الشعب الاماراتي ونبيل الزهر مهاجم ليفربول الانجليزي من تشكيلة المغرب بسبب الاصابة وضم بدلا منهم مراد عيني مدافع الرجاء البيضاوي وعادل هرماش لاعب وسط لانس الفرنسي. للإشارة يقود مباراة اليوم طاقم تحكيم تونسي مكون من الثلاثي الدولى مكرم لاجيم وبمساعدة كل من بشير حسانى و شكري سعد الله. ويستهل المغرب مشواره في التصفيات امام الغابون في اواخر مارس المقبل.