الواف وضع حوافز مالية رهن إشارة الخضر ومسؤولو الرجاء ينفون تفويت الفوز يدور جدل كبير في أوساط الرجاويين بسبب الأداء الباهت لفريق الرجاء البيضاوي في المباراة الحاسمة التي جمعته بالكوكب يوم الإثنين، والتي حقق خلالها الفريق المراكشي فوزا هاما على المتصدر برسم الجولة الثامنة والعشرين من البطولة لينعش آماله في البقاء في بطولة الصفوة ويؤجل رغبة الجماهير الرجاوية التي رافقت الفريق في يوم ممطر وعاصفي. وطالبت فعاليات رجاوية من الجامعة الملكية المغربية فتح تحقيق في المباراة للتأكد من سلامة المنافسة، والضرب بقوة على كل من سولت له نفسه العبث بمشاعر الجمهور ليس الرجاوي فقط، بل الصحراوي والفاسي، على اعتبار أن الوداد الفاسي وشباب المسيرة معنيان بنتيجة المباراة. وقال مجموعة من مناصري الرجاء الذين رافقوا فريقهم وعادوا بخفي حنين، إن الإشاعات التي ارتبطت بالمباراة قبل إجرائها قد تجسدت ميدانيا، لأن الرجاء لم يكن يملك الحماس الكافي لحسم أمر اللقب وبدا في أسوإ حالاته، بل إن تغييرات المدرب فاخر كانت تسعى إلى إقحام عناصر يميز أداءها البطء وضعف الحماس وقلة الإستعداد البدني في إشارة لعناصر أقحمها فاخر دفعة واحدة ويتعلق الأمر بكل من أبو شروان والعلودي والطير ثم الصواري. ولم تشهد المباراة سوى حملات خجولة للرجاويين مقابل استماتة مراكشية، بل إن الحكم الرويسي لم يشهر سوى بطاقة صفراء واحدة في حق الوالي العلمي، مما يؤكد غياب القتالية التي تفرضها مباراة من هذا الحجم. وعبرت فعاليات صحراوية عن استيائها لأداء الرجاء وغياب التنافسية الحقيقية التي تعتبر من دواعي الفرجة، بينما أوضح عبد الرزاق السبتي رئيس الوداد الفاسي أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تريد أن ترمي بالواف إلى القسم الثاني وتحتفظ بالكوكب، وقال للمنتخب إنه وضع رهن إشارة لاعبي الرجاء حوافز مالية إلا أنهم تعاملوا مع الأمر باستخفاف شديد، وأضاف أنه ليس من الصدف أن يكون فاخر بطلا في نهاية كل موسم: «لقد كان فاخر هو بطل مباراة العام الماضي بين المغرب التطواني وأولمبيك آسفي والتي مكنت الفريق العبدي من البقاء في القسم الأول، واليوم يجهز بخطته على أحلام فرق أخرى، لا ذنب لها سوى أن مسؤوليها ينادون بتخليق المنافسات الكروية وبرحيل المفسدين». وقال أنصار الواف إن ما حصل في ملعب الحارثي يعد مسرحية عنوانها الرجاء والكوكب من إنتاج الجامعة الملكية لكرة القدم، كتب سيناريوها الفهري، ومن إخراج الرجاء البيضاوي والبطل هو الكوكب والضحية هي الوداد الفاسي». من جهة أخرى قال مسؤول بالمكتب المسير للرجاء البيضاوي، إن الهزيمة غير متفق عليها، وأنه من العيب الحديث عن تفويت انتصار لأي فريق، فالرجاء على حد تعبيره «كان في أسوإ حالاته، فكان من الطبيعي أن ينهزم بعيدا عن أي احتمالات من شأنها النيل من النادي الذي لا يدخل عالم المساومات، إن جميع مكونات الرجاء عازمة على تحويل خسارة مراكش إلى انتصار في المباراة القادمة أمام أولمبيك خريبكة». وعرفت المباراة هدفا وحيدًا سجله اللاعب عبد الرحيم أبرباش في الدقيقة الخامسة والعشرين من عمر الجولة الأولى، لتستمر هذه النتيجة إلى نهاية المباراة ويحصد المراكشيون ثلاث نقط هامة مسحت من عيون محبيهم دموع فراق القسم الممتاز، بالقدر الذي مسحت عن المراكشيين حزن الإعتداءات الإرهابية الأخيرة على المدينة، ليرفع الكوكب رصيده من النقط إلى 27 نقطة، مع استمراره في المركز ما قبل الأخيرة، بينما تجمد رصيد الرجاء البيضاوي عند 54 نقطة في صدارة الترتيب العام على بعد خمس نقاط من أقرب ملاحقيه المغرب الفاسي.