لا أقبل بتصدير أزمة الماص لمعتركي فجأة ودون سابق إنذار وجد محمد بودريقة رئيس الرجاء البيضاوي نفسه طرفا في صراعات رجال الماص، ليوقع عدد من المنخرطين بيانا شديد اللهجة استنكروا من خلاله دخوله على خط صفقة انتقال لاعبهم حلحول لنهضة بركان، والأكثر من هذا توقيعه شيكا منسوب لإحدى شركاته بقيمة ناهزت ثلث الصفقة. عن هذه الحيثيات ودور بودريقة في تشكيل فسيفساء الفريق يقدم مرافعته التالية ويدمجها بهذه التوضيحات: - المنتخب: بداية نود أن تقدم لنا تعقيبا على شجب بعض منخرطي المغرب الفاسي لما أقدمت عليه من خلال دعمك لنهضة بركان في شراء المهاجم حلحول؟ محمد بودريقة: بدوري أسعى لتوضيح الكثير من الأشياء والمغالطات التي رافقت ما تم بين المغرب الفاسي ونهضة بركان وكيف تم إقحامي في مسألة صفقة كروية عادية جدا. نحن نمارس كرة القدم وليس السياسة، وعلاقتي بمسيري الكثير من الفرق يطبعها الإحترام والتعاون ومن بينهم بناني ولقجع وغيرهم، لذلك لا أرى مبررا لهذا التنديد كوني حضرت صفقة فريقين من فرق البطولة الذين نعتز بعلاقتنا الأخوية معهم. - المنتخب: لكن هناك من يطالب تبرير، كيف وصل شيك يحمل توقيعا ورمزا من شركة من شركاتك للماص ويهم تمويل صفقة لاعب منتقل لبركان؟ محمد بودريقة: دعونا نتعامل مع الأمور بالذكاء الذي تستحقه، فلو كنت مثلا أنظر للمسألة على أنها جريمة أو تهورا، لوجدت مئات التبريرات لهذا الشيك ولقلت مثلا أنه يهم شطرا من أشطر تمويل صفقة بامعمر أو شيئا آخر. لكني على يقين من كون موقفي سليم وعادي جدا، يحدث بين كثير من الفرق التي لا تتوفر على سيولة لتمويل صفقة فتلجأ لقرض ما وهذا عادي جدا، وما حدث في هذه الحالة يندرج ضمن هذا الإطار. - المنتخب: هل معنى هذا أنك أقرضت بركان لشراء لاعب بالبطولة؟ محمد بودريقة: أنا لست مطالبا بالكشف المفصل والدقيق عن النوايا وما أقوم به إلا إذا كان معارضا لروح القانون والمنافسة الشريفة، وما قمت به هنا لا يندرج ضمن هذه الحالة لذلك لا تفسيرات عندي للواقعة. هذا رزقي ومنسوب لشركة لا أحد يملك أسهما فيها كي يحاسبني وانتهت الحكاية، دول العالم تقترض بينها ولا أرى أن هناك ضررا فيما حدث. - المنتخب: إذن أنت على ثقة تامة من كون موقفك سليم خلافا لما أشار إليه الماصويون؟ محمد بودريقة: الشيء الذي أثار هذه الزوبعة هي الوضعية الحالية للمغرب الفاسي والصراعات التي يعيشها عدد من أفراده، لذاك يحاول البعض تصدير هذه المشاكل للخارج والقيام بمونتاج يخدم مصلحة هذا الطرف على حساب الثاني، وأنا لا أقبل بأن يصدروا أزمتهم لمعتركي. لقد وقعت على صفقات ضم عدد من اللاعبين وكان بجانبي مسيرون من أندية أخرى نتبادل أطراف الحديث أو نتناول غذاء على طاولة واحدة، كان من الممكن أن أطلب دعما مؤقتا إذا لم أكن أتوفر على السيولة وقتها ولا أعتقد أن أحدا سيقيم هذه القيامة كما هي الآن، حظ موفق أتمناه لفرقاء المغرب الفاسي كي يصحح مساره.