وضعت "إلترا وينرز" الفصيل المشجع لنادي الوداد الرياضي البيضاوي، قبل ساعات، تساؤلاً عن طريق منشور لها في صفحتها الرسمية على "الفايسبوك" بخصوص القضية التي باتت تعرف ب"الشيك"، تحت عنوان "إلى متى الفساد؟!". وتواصل "الوينرز" مساءلتها غير المباشرة لرئيس الجامعة الملكية المغربية، فوزي لقجع، ونائبه الأول، محمد بودريقة، رئيس الرجاء البيضاوي، حيث رفعت "ميساج" أثناء مباراة الوداد البيضاوي والمغرب الفاسي برسم ثمن نهائي كأس العرش مضمونه "عطيتي لبركان 30 مليون.. واش صدقة أو لا عربون؟؟". وكان بودريقة قد أجاب عن واقعة مساهمته بشيك قيمته 30 مليون سنتيم لفائدة نهضة بركان في صفقة دمه لعبد الهادي حلحول من المغرب الفاسي بما مفاده "هادوك فلوسي وندير بيهم ما بغيت". وجاء في النص المنشور على صفحة الوينرز في "فايسبوك" ما يلي: "شهدت الكرة المغربية منذ أسبوعين تقريبا خرقا سافرا للقانون وهو ما تداولته العديد من المواقع والجرائد الوطنية . القضية تتلخص في انتقال لاعب من نادي إلى آخر، ب1.000.000,00 درهم مع أن النادي المستفيد من الانتقال سيدفع 700.000,00 درهم، أما بقية المبلغ ستدفع عبر شيك تابع لإحدى شركات رئيس نادي آخر. يتعلق الأمر بمحاولة إرشاء أو أي تسمية أخرى ترتبط بالفساد، الحجج والأدلة تابثة ولعل استخدام شيك بإسم إحدى الشركات يدل على سوء النية. هذه الفضيحة ليست الأولى بالنسبة لهذا النادي، فقبل سنة تقريبا أطل علينا عميد هذا الفريق بفضيحة أخرى وهي فضيحة شراء العديد من المباريات. ولعل العالم بأسره شاهد وعاش على وقع فضيحة ''الكالشيو بولي'' التي مست سمعة الكرة الإيطالية والتي كان من ضحايها إنزال العديد من الأندية المتورطة، نزلت السيدة العجوز للقسم الثاني وفيورنتينا للقسم الرابع وأخذ كل المتورطون جزاءهم. غير بعيد عن إيطاليا وبالتحديد باسكتلندا، العملاق غلاسكو رانجرز الذي تأسس سنة 1872 والحائز على لقب الدوري في 54 مناسبة تم إنزاله هو الآخر للقسم الرابع بتهمة الفساد المالي. ومن منا ينسى كبير فرنسا أولمبيك مارسيليا عندما تورط رئيسه الشهير برنارد طابي سنة واحدة بعد تتويجه باللقب الأوروبي، وتم تطبيق القانون عليه ونزل هو الآخر للقسم الثاني. اليوم حان الوقت لاستئصال هذا السرطان الذي يسري في جسد الكرة الوطنية، اليوم حان وقت الثورة ضد هاته الفضائح التي تشوه سمعة الوطن. هذه القضية لا يجب أن تمر مرور الكرام، على كافة الرأي العام الوطني وكافة الأندية، إضافة إلى كافة مجموعات الإلتراس المغربية والجمعيات، الوقوف أمام العدالة ضد هذا الرئيس الثابثة ضده هذه التهم المنشورة في كافة الجرائد العالمية."