أهدافي واضحة ولا تقارنوا تجربتي مع المنتخب بالفتح سبب إنفتاحنا على مغاربة أوروبا واضح وظروف الإشتغال إحترافية سنرفع لياقتنا بإفران وأتمنى عودة الجماهير الرباطية لم أغلق لائحة الإنتقالات بعد والمراتب الأولى تغريني في البطولة كشف وليد الركراكي مدرب الفتح الرباطي بأنه يتطلع لتحقيق نتائج إيجابية مع فارس العاصمة، وأوضح في حواره مع «المنتخب» بأنه مقتنع بالتعاقدات التي أبرمها الفريق الذي يسعى لدخول عهد جديد من خلال إستقباله في ملعب الفتح في إنتظار عودة الجمهور الفتحي لمساندة فريقه. الركراكي تحدث عن مجموعة من النقط التي تهم الفتح إنطلاقا من تحضيراته للموسم الجديد واللاعبين الذين وضعهم خارج مفكرته، ثم الطريقة التي خلق بها جسور التواصل بين العناصر الحالية الحالمة لتحقيق الصعود لمنصة التتويج مع الفريق الرباطي ولو في ظل صعوبة المنافسة مع باقي الأندية الوطنية. ولم يترك الركراكي الفرصة تمر دون أن يتحدث عن أهدافه مع الفتح ورغبته في البصم على أداء في المتسوى مع الفريق منذ إنطلاق أطوار البطولة التي أكد بأنها تحسنت كثيرا، علما أنه يسعى لتسخير التكوين الذي تلقاه من أجل خدمة مصلحة الفتح الذي وثق مسؤولوه في إمكانياته. - المنتخب: بداية وليد إلتحقت بالفتح الرباطي بعد تجربتك رفقة المنتخب الوطني المغربي الذي إشتغلت فيه مع الطوسي كمساعد، كيف تنظر لهذا التحول خاصة وأن التعامل مع الأندية يختلف عن التعامل مع المنتخبات؟ الركراكي: ما أريد التأكيد عليه قبل كل شيء هو أنني تلقيت تكوينا أكاديميا لنيل ديبلوم التدريب من أعلى مستوى قبل الإلتحاق بالمنتخب الوطني المغربي الذي أعتز بالتجربة التي قضيتها داخله سواء رفقة المنتخب الأول أو المحليين، وخلالها تقربت كثيرا من اللاعبين. حاليا وبعدما تحولت لتدريب الفتح الرباطي وجدت نفسي قادرا على تحمل المسؤولية وعلى دراية تامة بجزئيات اللعب في المغرب، وكذلك عقلية اللاعب المغربي الذي تطور أداؤه كثيرا في السنوات الأخيرة. مسؤولو الفتح وضعوا ثقتهم في شخصي وسأعمل لأكون عند حسن ظنهم بعدما طوقوني بمسؤوليات كبيرة، والحمد لله من خلال العمل الذي شرعنا فيه تبين لي بأن الأمور تسير كما أريد خاصة وأن المكتب المسير وضع رهن إشارتي كافة ظروف الإشتغال. - المنتخب: قدومك للفتح صادف قدوم لاعبين من أوروبا كنت من وراء إلحاقهم بالفتح، كيف فكرت في إتخاذ هذه الخطوة، وهل لذلك علاقة بغياب اللاعبين في السوق الداخلية؟ الركراكي: حاولت جلب لاعبين للمراكز التي نعاني منها خصاصا، والعناصر التي إلتحقت بالفريق ستقدم الإضافة المطلوبة لأنها متمرسة ولها تجارب كبيرة في ملاعب كرة القدم، فعندما نتحدث عن نبيل باها أو يوسف سكور يعرف الجمهور المغربي العطاءات التي قدماها مع الأندية التي سبق وأن لعبا فيها، ناهيك عن إنضباطهما الكبير في التداريب وهو ما سيساعد كثيرا اللاعبين الشباب كالنفاتي للإنخراط معنا في مشروعنا الجديد. الفتح لم يجر الكثير من التعاقدات كما هو حال بعض الأندية، وإكتفينا بجلب لاعبين قادرين على الإنخراط في فلفسة عملنا لأننا عاقدون العزم أن يكون هذا الموسم إستثنائيا نقدم من خلاله صورة متميزة ونستعيد فيها الحضور الجيد للفريق الرباطي محليا وقاريا. - المنتخب: مع إنطلاق تداريب الفتح حاولت التغيير من أماكن تحضيرات الفريق وفضلت أكاديمية محمد السادس من أجل التمارين الرمضانية؟ الركراكي: من خلال عدم إستفادتنا من ملعب مولاي الحسن الذي تخضع أرضيته للإصلاحات إستعدادا لنهائيات كأس إفريقيا، حولنا وجهتنا لأكاديمية محمد السادس لكرة القدم من أجل التحضير بشكل جيد للموسم الرياضي الذي سينطلق في 23 من الشهر المقبل. كما أننا سنواصل تحضيراتنا لإفران مستقبلا سيجعلنا نقف كطاقم تقني على حجم العمل الذي قمنا به سواء على مستوى إعداد لاعبي الفتح بدنيا أو تقنيا ونفسيا لدخول غمار المنافسة. المهم هو أن الأجواء التي تدور فيها التداريب جد رائعة واللاعبون لمست فيهم تجاوبا كبيرا مع طريقة عملي وهذا ما يحفزني على الإشتغال ومواصلة العمل بكل جدية حتى يبلغ الفريق درجة جاهزية كبيرة ويدخل للبطولة دون مركب نقص. - المنتخب: الفتح يعود لإستقبال مباريات البطولة بملعبه التاريخي الذي خضع لبعض الإصلاحات، أكيد أن عودة الجمهور ستكون أكبر نقطة إيجابية قد تستفيدون منها؟ الركراكي: هذا بالفعل، وأتمنى صادقا أن يكون ملعب الفتح مملوءا عن آخره كما كان عليه الحال في السنوات التي سبقت، حيث الجمهور الرباطي كان السند الحقيقي للاعبين، حاليا وبعدما تأكدت عودتنا للملعب نأمل بأن نستعيد أمجادنا. أعرف أن لاعبي الفتح تأثروا مؤخرا بغياب الجمهور لكن العودة لملعب الفتح ستكون جد مفيدة وسنستغل ذلك لتحقيق إنطلاقة قوية في البطولة الوطنية التي شرعنا في الإستعداد لها مبكرا حتى نتمكن من مسايرة الإيقاع. - المنتخب: وضعت بعض اللاعبين خارج مفكرتك من قبيل ندامي وطراوري وكذلك المدافع المرابط، ما هي المعايير التي إعتمدت عليها لإبعاد لاعبين قبضوا على الرسمية الموسم المنقضي مع الفتح؟ الركراكي: لكل مدرب طريقة إشتغاله، فعدم وضع اللاعبين المذكورين ضمن اللائحة التي سأعتمد عليها لا يعني أنهم لا يتوفرون على إمكانيات محترمة، بل لا يدخلون ضمن نظامي التكتيكي. ما زلت اللائحة مفتوحة ولم أغلقها بعد، وأتمنى أن تكون العناصر التي إستقدمناها كمالمهاجم المهدي الباسل عند حسن الظن ويقدم ما ننتظر منه في خط الهجوم رفقة باقي اللاعبين. - المنتخب: أكيد أن رحيل البحري صوب الصفاقسي التونسي معارا قد يؤثر على خط هجوم الفتح، أليس كذلك؟ الركراكي: لا أظن ذلك، فبرغم ما يتوفر عليه اللاعب البحري من إمكانيات بدنية وتقنية محترمة فالفتح يتوفر حاليا على البديل، وأؤكد أن هدفنا في المرحلة المقبلة لم يبق متركزا على الأفراد بقدر ما نسعى للعمل كمجموعة من أجل الظهور بصورة إيجابية في البطولة الوطنية. صراحة الفتح فريق محترف بإمتياز والطريقة التي يتعامل بها المكتب المسير مع اللاعبين حفزتهم على بذل مجهودات كبيرة في التداريب ليكونوا عند مستوى التطلعات. - المنتخب: ما هي الأهداف التي يضعها الركراكي أمامه هذا الموسم رفقة الفتح الرباطي؟ الركراكي: صراحة نريد التواجد ضمن أندية المقدمة منذ بداية البطولة، وأحلم بنيل لقب كأس العرش، فكل الظروف مهيأة كما تحدث سابقا من أجل تقديم موسم إستثنائي، والمجموعة الفتحية ستكون على موعد مع صنع الحدث بعدما حضرنا بشكل جيد. - المنتخب: من خلال المباريات الودية التي أجراها الفتح لحد الآن، هل أنت مقتنع بعطاءات لاعبيك؟ الركراكي: كما يعرف الجميع المباريات الودية لا تقربك بشكل مدقق من مستوى اللاعبين الحقيقي، وشخصيا أحاول دوما أن أجرب فيها طرق جديدة، ومع إستكمال الفترة الثانية من الإستعدادات بإمكاني أن أحكم على المستوى النهائي للاعبين الذين يشتغلون بجدية حتى يتمكنوا من تقديم أفضل ما يتوفرون عليه من إمكانيات. - المنتخب: لماذا اكتفيت بالتحضير داخل المغرب في الوقت الذي فضلت فيه أندية أخرى الإستعداد خارج المغرب؟ الركراكي: بعدما تعاقدت مع المكتب المسير للفتح الرباطي لم أفرض عليهم التحضير في أوروبا، بل إكتفيت بتسطير برنامج التحضيرات هنا بالمغرب، الأهم هو أن نصل لأهدافنا من خلال تهييء جيد للاعبين وجعلهم يتكيفون مع الوضع الحالي وبخاصة الوافدون الجدد. - المنتخب: غالبا ما تكون هناك صعوبة في إندماج اللاعبين الجدد داخل أي فريق، وفي الفتح كيف خلقت جسور التواصل بين اللاعبين؟ الركراكي: لم يكن هناك أدنى مشكل في تواصل الجدد مع اللاعبين القدامى، فباها يتحدث العربية بشكل جيد، والنفاتي كذلك فمنطلقه كان من المغرب، والقدامى إحتضنوا الجدد من أجل توحيد إستراتيجية العمل التي تنبني على إحترام اللاعبين فيما بينهم في بداية المقام وتسهيل مأمورية بعضهم البعض. - المنتخب: تواجهون أولمبيك خريبكة في أول مباراة برسم البطولة الإحترافية، أكيد أن الإنتصار وتحقيق النقاط الثلاث سيرفع معنوياتكم؟ الركراكي: صحيح أن الإنتصار في أول مباراة دائما ما يكون مفيدا ويمنح اللاعبين قدرة على مواصلة المنافسة بمعنويات مرتفعة وثقة عالية في النفس. ما يهمني هو التحضير الجيد للبطولة الوطنية الإحترافية والعمل على تحقيق أكبر عدد من النتائج الإيجابية لتجنب كل العراقيل التي بإمكانها أن تسقطنا في فخ الأخطاء. - المنتخب: ستوضع في المحك دون شك بإعتبارك واحدا من المدربين المغاربة الشباب الذي ينتظر منه الجمهور المغربي الصورة التي سيظهر عليها، ما قولك؟ الركراكي: سؤال في محله وعبر «المنتخب» أتمنى أن تواصل الأندية المغربية ثقتها في المدربين المغاربة الشباب ، شخصيا وبعدما تحصلت على دبلوم التدريب من الإتحاد الأوروبي لكرة القدم دخلت لإجتياز رخصة التدريب ألف في المغرب. صحيح وجدت في إدارة الفتح نموذج الفريق المحترف وسأعمل جاهدا من أجل أن يحقق نتائج طيبة تؤكد مدى الرغبة التي تسكنني من أجل الصعود مع الفتح لمنصة التتويج. - المنتخب: ألا تخشى حجم المنافسة التي سيلاقيها الفتح الرباطي من قبل بعض الأندية الوطنية للمنافسة على الألقاب؟ الركراكي: المنافسة ستكون مفيدة لنا، وأنا شخصيا أحبذها كثيرا، الفريق الرباطي يتوفر حاليا على مجموعة شابة قادرة على كسب أصعب الرهانات، والمجموعة الفتحية سيكون لها شأن كبير بعدما لمست رغبة كبيرة لدى اللاعبين من أجل بلوغ وتحقيق الأهداف التي سطرناها. - المنتخب: وماذا عن الديربي الرباطي أمام الجيش الملكي في الدورة 12، أكيد أنه يستأثر بإهتمامك، خاصة وأنك قد تواجه فيه المدرب رشيد الطوسي الذي تجمعك به علاقة خاصة؟ الركراكي: الديربي أمام الجيش يبقى مجرد مباراة واحدة تحتمل الخسارة كما التعادل والفوز، سيكون إحساسا خاصا إن واجهت رشيد الطوسي الذي إشتغلت معه في المنتخب المغربي كمساعد. صراحة كل مباريات البطولة تستأثر بإهتمامي وأتمنى أن نبصم على بداية موفقة كما ذكرت من أجل لفت الأنظار، لأن الفتح فريق كبير وجمهوره بحاجة لتقديم أداء مقنعا. - المنتخب: كيف حاولت التعامل مع التداريب خلال رمضان الذي يكون التحضير فيه شاقا؟ الركراكي: التداريب مرت في أحسن الأجواء ومن الرائع أننا لم نلعب البطولة في رمضان كما كان عليه الحال في مرحلة سابقة، حاولنا خلال التداريب عدم إجهاد اللاعبين خلال الشهر الفضيل الذي لمست من خلاله تماسكا كبيرا بين اللاعبين وهذا ما أسعدني، وقد ينعكس بالإيجاب على أداء الفريق الذي سطرت له برنامجا خاصا في رمضان من أجل إسترجاع الطرواة البدنية. - المنتخب: العديد من اللاعبين المغاربة الممارسين بأوروبا كانوا يطمحون للعب مع الفتح هذا الموسم، كيف تعلق على هذا المعطى؟ الركراكي: تلقيت إتصالات عديدة من لاعبين كثر من أبناء الجالية كانوا يأملون في اللعب رفقة الفتح الرباطي، لكن كنت مطالبا ومجبرا بأن أفتح الباب إلا أمام العناصر القادرة على تقديم الإضافة. الفتح فريق محترف بإمتياز واللاعبون الذين يتعاقد معهم نخضعهم لعدة ضوابط، وفي المرحلة المقبلة سنحاول الإستفادة أكثر من أبناء الفريق، وسأواصل مراقبة لاعبي الأمل ومن قدم قناعات في المستوى سألحقه بالفريق الأول. - المنتخب: نتركك في مساحة حرة عبر «المنتخب» لتعبر فيها عن ما تريد؟ الركراكي: أتمنى صراحة بأن أحقق نتائج إيجابية رفقة الفتح هذا الموسم وبحضور جماهير الفريق أتطلع بأن يكون الفتح في المستوى، وعبر «المنتخب» أؤكد أنني سأسخر كافة جهودي من أجل أن يبصم الفريق الرباطي على أداء في المستوى ويقدم اللاعبون أفضل ما يتوفرون عليه من إمكانيات.