متفائل لمشاركة الأسود ودور المجموعات حاسم إستفدنا من نكسة الغابون وليس أمامنا هامش للخطأ واعون بحجم المسؤولية وأجواء المنتخب تبشر بالخير جاهز لكل التحديات وتعلمت الكثير في تركيا يتميز بسرعته الخارقة وقتاليته في المستطيل الأخضر، لاعب لا يكل ولا يمل من أجل تحقيق الإنتصار.. نور الدين أمرابط هو من طينة اللاعبين الذين يجمعون بين الإنضباط والجدية في التداريب وروح الدعابة، يحلم بالصعود لمنصات التتويج في ملاعب جنوب إفريقيا ويريد رسم أحلى الإبداعات في أرض جنوب إفريقيا. هو واحد من اللاعبين الذين حضروا إخفاق الغابون وغينيا الإستوائية في آخر نسخة للكان، ويأمل في التعويض للتصالح مع الجمهور المغربي الذي يحترمه كثيرا وينتظر منه عطاءا مميزا في النهائيات، ولأنه من ثوابت الفريق الوطني ومن أبرز النجوم الإفريقية التي ستتلألأ في كأس الأمم فإن عدسات المصورين وكاميرات التلفزيونات ستترصده لتتابع ما ستجود به قريحته في أبرز حدث قاري يتابعه عشاق الساحرة المستديرة من كافة أنحاء المعمورة. - المنتخب: على بعد ساعات من إنطلاق نهائيات كأس أمم إفريقيا، كيف تقرأ مشاركة الأسود في هذا العرس القاري؟ أمرابط: في الحقيقة أشعر بسعادة كبيرة للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا مع منتخب بلادي، أعتز بهذه التجربة التي سأخوضها بعدما سبق لي المشاركة مع الفريق الوطني في النسخة الماضية في الغابون وغينيا الإستوائية والتي لم تتكلل بالنجاح للأسف، هذه المرة أريد أن أنجح رفقة المنتخب لإسعاد الجمهور المغربي الذي نعرف كلاعبين أنه ينتظر منا تحقيق نتائج إيجابية. العديد من العناصر الوطنية تريد المشاركة في هذه النهائيات لأنها تشهد تغطية إعلامية خاصة وتحضرها نجوما إفريقية تمارس في أوروبا على أعلى مستوى، لذا فالفريق الوطني سيكون مطالبا بتقديم عروض في المستوى لتشريف الكرة المغربية.. - المنتخب: تعتبر من اللاعبين الذين باتوا يشكلون ركائز الفريق الوطني، أكيد أن مسؤوليتك ستكون أكبر خلال هذه الكان؟ أمرابط: بطبيعة الحال وكذلك اللاعبين الذين وقع عليهم الإختيار من قبل الطاقم التقني للفريق الوطني، الكل يتطلع ليكون في الموعد، سنلعب من أجل القميص الوطني ولست وحدي المعني بتشريف الكرة الوطنية، فالمجموعة كاملة مدعوة للإنصهار في بوثقة واحدة وتقديم أفضل ما تتوفر عليه من إمكانيات حتى يتسنى لها النجاح في المهمة التي سافرت من أجلها لجنوب إفريقيا. أتمنى أن يكون الكل جاهزا للإستماثة في الدفاع عن ألوان القميص الوطني، وشخصيا متفائل بقدرة اللاعبين على خلق المفاجأة في هذه النسخة، ما دام أن المعنويات مرتفعة وحافز النجاح تلمسه في وجوه كافة العناصر. - المنتخب: إن تحدثنا عن الأجواء الجدية داخل الأسود، كيف يمكن تقييمها بتواجد وجوه جديدة وطاقم جديد يدخل تجربة كأس إفريقيا؟ أمرابط: الأجواء أكثر من رائعة، هناك العديد من اللاعبين الذين سبق لهم اللعب فيما بينهم لمدة طويلة ويعرفون بعضهم البعض جيدا، لن أخفي مدى سعادتي بتواجد عناصر لها وزنها في البطولات التي تمارس بها، ومنتخبنا يضم أسماء متميزة، لذا بإمكاني التأكيد أن الكل قادر على النجاح في المهمة. اللاعبون يدركون تماما أن أي تراجع للوراء في الكان قد يكلف جيلا كاملا إخفاقا ستكون عواقبه وخيمة على الكرة الوطنية، لذا فالكل سيعمل من أجل تطوير أدائه وسيلعب بقتالية في ملاعب جنوب إفريقيا حتى يقدم الإضافة للفريق الوطني. - المنتخب: في منظورك الخاص، هل بإمكان الفريق الوطني بتشكيلة الطوسي الحالية القدرة على الذهاب بعيدا في النهائيات؟ أمرابط: كما ذكرت التشكيلة التي إختارها الطاقم التقني ستكون ملزمة بالظهور بصورة إيجابية هذا من جهة، ومن جهة أخرى فالطاقم أكيد أنه وضع معايير خاصة للحسم في اللائحة النهائية، من السابق لأوانه الحديث عن إمكانية اللعب في الأدوار النهائية من عدمه، سنكون ملزمين بالتركيز لتجاوز مجموعتنا بالمقام الأول وبعد ذلك التركيز على كل ما هو قادم في باقي الأيام، هناك العديد من المنتخبات الإفريقية التي تتطلع بدورها من أجل المنافسة على اللقب الإفريقي، ونحن لن نخرج عن دائرة القوى الإفريقية التي تسعى للصعود لمنصة التتويج في تظاهرة قارية كبيرة من حجم كأس أمم إفريقيا. سندافع عن حظوظنا بكل ما أوتينا من قوة، في الوقت الذي أتمنى أن نستفيد من الأخطاء التي إرتكبناها في الغابون لتحقيق أمال الجمهور المغربي الذي نعرف كلاعبين أنه ينتظر منا عطاءا في المستوى يساوي حجم الكرة المغربية التي لها وزنها على الساحة الإفريقية. - المنتخب: في الكان السابقة الكل كان يقول بأن الأجواء لم تكن مساعدة لتحقيق نتائج في المستوى، هل هذا صحيح؟ أمرابط: في الغابون الكل علق علينا أمالا كبيرة للظفر باللقب لأننا حققنا فوزا أنطولوجيا على الجزائر في الٌإقصائيات ودخلنا المنافسة في ثوب المنتخب المرشح للفوز بكأس أمم إفريقيا، لكن للأسف تبين أن التجربة خانت معظم اللاعبين للظهور بصورة إيجابية، علما أن معظمهم إستماث في الدفاع عن القميص الوطني وحاول تقديم أفضل ما يتوفر عليه من إمكانيات. بالإضافة إلى كل هذا فالمجموعة التي تواجدنا بها لم تكن سهلة، وعندما تنهزم في المباراة الأولى غالبا ما تعاني على المستوى النفسي، زد على ذلك سوء التحضير للتظاهرة، أظن أنه لا ينبغي الرجوع إلى الماضي، بل يجب التطلع للمستقبل وإستشراف ما هو أفضل أملا في تحقيق سيناريو جيد في الكان التي لن يكون أمامنا هامش الخطأ فيها كبيرا بعدما إستفدنا من التجارب السابقة. - المنتخب: كثر القيل والقال بخصوص عدم مرور التيار بشكل جيد بين اللاعبين المحترفين بأوروبا والممارسين بالبطولة المغربية، ماذا تقول في هذا الصدد؟ أمرابط: هذا هراء وكلام مردود عليه، كلنا نمثل المغرب وليس هناك أي فرق بين لاعب يمارس في أوروبا وآخر بالمغرب، ما دام الطاقم التقني إختار لاعبين في المغرب فلإنه يعرف مستواهم بشكل كبير وبإمكانهم تقديم الإضافة للفريق الوطني، شخصيا أعتبر الجميع سواسية ولا فرق بيننا كلاعبين. أستغرب لمن يروج مثل هذه الإشاعات والفريق الوطني سيكون بحاجة لروح المجموعة التي ستكون كفيلة بالدفع به إلى الأمام في النهائيات التي يطمح اللاعبون لأن يقدموا فيها كل ما يتوفرون عليه من مؤهلات. - المنتخب: ما هي الأخطاء التي لا تتمنى أن يسقط فيها الفريق الوطني في جنوب إفريقيا حتى يتسنى له النجاح في مهمته بالكان؟ أمرابط: ما أسعى إليه بالأساس هو أن يلتحم اللاعبون فيما بينهم لما فيه مصلحة الفريق الوطني، وما لا أتمناه هو أن يغيب الإنضباط، شخصيا أنا جد متفائل بأجواء الفريق الوطني الذي يضم بين صفوفه حاليا لاعبين يثوقون لتحقيق نتائج إيجابية، وأكيد أن الملعب سيكون الفيصل في كل ما يقال. يجب أن ننجح في تطبيق تعليمات الطاقم التقني ونتوحد من أجل خدمة الوطن والقميص لأن المغاربة ينتظرون منا داخل المغرب وخارجه تحقيق نتائج مرضية خاصة بعد خروجنا من الدور الأول في الغابون وغينيا الإستوائية، وهو ما شكل للاعبين إحباطا كبيرا يثوقون لتجاوزه في ملاعب جنوب إفريقيا. - المنتخب: على ذكر الملاعب ستكون في جنوب إفريقيا جد مميزة، أكيد أنها ستلعب لصالح منتخبنا؟ أمرابط: بالفعل فالملاعب التي سبق لها إحتضان مبارايات كأس العالم ستكون أكثر تميزا، وأتمنى أن تلعب لصالحنا، صراحة أتمنى أن يحالفنا الحظ للبصم على مسار مميز في الدور الأول، لأن عبوره سيجعلنا نثق أكثر في أنفسنا ونواصل مسيرتنا بنجاح. أتمنى أن لا يتعرض أي من اللاعبين لأي إصابة وندخل النهائيات بجاهزية كبيرة تمكننا من المحافظة على النسق الذي سنظهر عليه بشكل جيد منذ البداية لغاية الدور الذي سنلعبه. - المنتخب: بعد مسار موفق رفقة قيصري سبور عدت لتبصم على مستوى متميز مع غلطة سراي، ما السر من وراء هذا؟ أمرابط: ليس هناك أي سر، الجدية في التداريب والإنضباط داخل الملعب وخارجه هي التي تمكن أي لاعب من الذهاب بعيدا في مسيرته الكروية، في البطولة التركية وجدت ضالتي وجمهور فريقي الحالي لا يبخل علي بالمساندة والتشجيع، لذا أتطلع بدوري لأكون في مستوى التطلعات في القادم من الأيام. - المنتخب: سمعنا عن إهتمام أندية إنجليزية بخدماتك، ماذا تقول في هذا الصدد؟ أمرابط: لم أتوصل بأي عرض رسمي وأنا سعيد مع فريقي غلطة سراي، في المرحلة الحالية أفكر فقط في الفريق الوطني الذي يشارك في كأس أمم إفريقيا والحالم بالظهور فيها بشكل إيجابي، أتمنى أن أكون عند حسن ظن الجمهور المغربي. حاوره: