للذين لم يشاهدوه خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي وللذين عرفوه فقط ديبلوماسيا رفيع القدر والمستوى، فإن السيد عبد القادر لشهب السفير الحالي لصاحب الجلالة بروسيا كان واحدا من نجوم كرة القدم الوطنية ومن كبار من لعبوا في وسط الميدان ومن صناع واحدة من أقوى ملاحم الوداد البيضاوي في عقد السبعينيات إلى جوار العربي أحرضان، كيتا، مجاهد، اسحيتة، عبد الخالق، والزاكي بادو. وعبد القادر لشهب من مواليد 13 يوليوز 1954 بمدينة وجدة، عشق كرة القدم فمارسها في الحواري لينتقل بعد ذلك لكرة القدم النظامية منضما سنة 1972 لفريق الإتحاد الإسلامي الوجدي ثم لاعبا للمولودية الوجدية سنتي 1973 و1974. بحصوله على شهادة الباكالوريا غادر لشهب مدينة وجدة في اتجاه الدارالبيضاء وبالنظر لعلو كعبه فقد إختار الإنضمام للوداد البيضاوي التي سيكون جوهرة في عقدها الماسي مع نهاية السبعينيات وبداية التمانينيات. ولم ينقطع لشهب برغم نجاحاته الرياضية وهو الذي حمل قميص الفريق الوطني في 15 مباراة دولية عن الدراسة إذ واصل مشواره بنجاح في كلية الحقوق ليحصل على الإجازة وعلى شهادة الدرسات المعمقة ولينتقل بعدها إلى سويسرا التي نال فيها شهادة الدكتوراه في العلاقات الدولية من دون أن يتنازل عن عشق الطفولة والشباب إذ لعب بالموازاة مع دراساته العليا مع أحد أندية القسم الوطني الأول بسويسرا. وبعودته للمغرب حاملا شهادة الدكتواره سيبدأ عبد القادر لشهب في تقلد مهام حساسة في سلك الوظيفة العمومية إلى أن إختاره السيد عبد اللطيف الفيلالي المعين وقتها وزيرا أول ليكون مديرا لديوانه لمدة ناهزت الخمس سنوات. وسنة 1998 بدأت رحلة لشهب الديبلوماسية والتي سيبرع فيها بشكل كبير إذ عينه المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله سفيرا للمغرب بكندا، ثم عين بعد ذلك سفيرا للمغرب باليابان ثم سفيرا للمغرب بروسيا.