كويمبرا طلب مني التجديد لكنني لم أحدد مستقبلي بعد لم أندم إطلاقا على مغادرتي فولام نحمل على عاتقنا أحلام الجماهير العربية في كأس العالم المغرب يستحق أكثر من تنظيم كأس إفريقيا خص رفيق حليش نجم المنتخب الجزائري ونادي أكاديميكا كويمبرا البرتغالي جريدة «المنتخب» بحوار تحدث فيه عن عدة أمور تخص مشواره الإحترافي بكل من البرتغال وإنجلترا، كما أكد رفيق في هذا الحوار أن مجرد اللعب في البرازيل مهد كرة القدم العالمية يعد شرفا لأي لاعب، مشيدا في الأخير بالملاعب التي بات يتوفر عليها المغرب ما سيساهم في نجاح النهائيات الإفريقية 2015 بكل المقاييس. - المنتخب: أولا نشكرك رفيق على تخصيصك لهذا الحيز الزمني لجريدة «المنتخب» رغم علمنا أنك لا تتحدث كثيرا لوسائل الإعلام. حليش: أهلا وسهلا بكم أخي، وتحية لكل قراء جريدتكم المحترمة. - المنتخب: يبصم رفيق حليش على موسم إستثنائي للغاية ويؤدي لقاءات بطولية، والأكثر من ذلك أنه استعاد مكانته الأساسية، ما الذي تغير مقارنة بالمواسم الثلاثة الأخيرة؟ حليش: المميز في هذا الموسم مقارنة بالسابق هو أنني تخلصت نهائيا من لعنة الإصابات التي كانت تلاحقني، وهو ما سمح لي بلعب أكبر عدد من المباريات، وهذا أسعدني كثيرا خصوصا وأنني أحظى بثقة كبيرة من المدرب. - المنتخب: مضت قرابة الموسم منذ إلتحاقك بأكاديميكا كويمبرا، هل تشعر بالسعادة هناك، وهل هناك نية لديك للتجديد؟ حليش: بالطبع أشعر بالسعادة، فمع هذا الفريق عدت لمستواي الحقيقي وأصبحت ألعب أكثر وأشارك بانتظام، ولا أخفي عليك أن الفريق طلب مني تجديد العقد، وهذا يدل على أن الطاقم التقني يريدني لمواسم أخرى، لكني لم أحدد مستقبلي بعد. - المنتخب: هل تعتقد أن فريق كويمبرا يستطيع منافسة بورطو وسبورتينغ لشبونة وبنفيكا على صدارة البطولة البرتغالية مستقبلا؟ حليش: لما لا، الفرق تطورت في كل البطولات الأوروبية، ولم تعد الفرق الكبرى تحتكر الفوز بلقب البطولة في كل موسم، شاهدنا ذلك في إسبانيا عندما نافس الأتليتيكو البرصا والريال، أعتقد أن تدعيم الفريق بلاعبين جيدين سيكون له مفعولا إيجابيا على مستوى أداء الفريق مستقبلا، ولا أستبعد مشاهدة فريق كويمبرا ينافس على لقب البطولة البرتغالية مستقبلا. - المنتخب: لنتحدث عن تجربتك في البطولة الإنجليزية ولعبك بنادي فولام، هل تحن لأيام لعبك في إنجلترا؟ حليش: نعم أحن لتلك الأيام، فالأجواء هناك كانت مميزة بحضور جماهيري كبير في كل المباريات، وصراحة لم أندم إطلاقا على مغادرتي لفريقي السابق فولام، أعلم أن الفريق سقط هذا الموسم وأشعر بخيبة أمل على ما وصل إليه.. آمل أن يستعيد الفريق قوته الموسم القادم وأتمنى له التوفيق.. - المنتخب: تعج البطولة البرتغالية بلاعبين جزائريين كإسلام سليماني هداف نادي لشبونة وغيلاس نجم بورطو وسابقا كان سوداني، هل أنتم على اتصال دائم بينكم؟ حليش: نعم نحن على اتصال دائم، فتواجدنا معا يعتبر دعما لبعضنا البعض، ونجاحاتنا رفقة أنديتنا تعتبر نجاحا للجزائر وتشريفا للعرب ككل، نعتبر أنفسنا سفراء لبلدنا، والحمد لله أن كل اللاعبين الذين ذكرت إسمهم يحقون نتائج طيبة مع فرقهم. - المنتخب: لنعرج للحديث عن المنتخب الجزائري والمونديال الذي ينتظره بعد أقل من شهر، هل أنت متحمس للتواجد في هذا العرس العالمي لثاني مرة على التوالي بعد مونديال جنوب إفريقيا؟ حليش: هذا أكيد، لكن حتى ذلك الحين هناك طريق طويل بعض الشيء، ومنتخبنا يطمح إلى صنع التاريخ مع هذا الجيل.. نلعب جميعنا تقريبا بأوروبا، وأظن أن لدينا تشكيلة من اللاعبين والمواهب أكثر تنوعا من السابق، لكن الأكيد والمهم أننا نسعى لتقديم بطولة مشرفة، وأنا سعيد بالتواجد ضمن منتخب بلادي. - المنتخب: في ظل الإصابات التي يعاني منها المنتخب الجزائري على مستوى الدفاع، يبدو أنك الأقرب لأخذ مكان أساسي، هل تعتقد ذلك؟ حليش: لا أعتقد أن لاعبي المنتخب الجزائري يلعبون بذهنية اللاعب الأساسي، فكلنا أساسيون وكلنا إحتياطيون والناخب الوطني.. المدرب خاليلودزيش أكد أكثر من مرة أن الجاهزية هي المعيار الوحيد في انتقاء اللاعبين ومشاركتهم في المقابلات، في المقابل أؤكد على أنني جاهز وفي كامل إمكانياتي البدنية والفنية لخدمة المنتخب الوطني. - المنتخب: تواجهون كوريا المنافس المجهول، وهازارد نجم تشيلسي والمنتخب البلجيكي، وكابيلو مدرب منتخب روسيا، من هو الخصم الذي تتطلع أكثر لمواجهته؟ حليش: جميعهم بدون استثناء، فمن خلال الأسماء التي ذكرتها أعتقد أننا وقعنا في مجموعة صعبة، مواجهتنا الأولى لن تكون سهلة أمام بلجيكا، حيث تعتبر من أكبر المنتخبات تطورا في السنوات الأخيرة، وتملك لاعبين بفنيات فردية جيدة للغاية، وقد أبانت عن ذلك في التصفيات الأخيرة المؤهلة لكأس العالم، علينا فقط أن نتحلى باليقظة منذ بالبداية وإلا سنجد أنفسنا بسرعة تحت الضغط، وسنلعب بعدها ضد كوريا وروسيا وهما منتخبان قويان وينتميان لمدرستين مختلفتين، لذلك يشكل دور المجموعات تحديا كبيرا لنا. المنتخب: بعد الخروج المشرف من كأس العالم الأخيرة بجنوب إفريقيا، ها أنتم على أبواب المونديال الثاني بالبرازيل، هل حان الوقت برأيك للحديث عن المرور للدور الثاني ؟ حليش: سيكون من الصعب المرور للدور الثاني، لكن يبقى ذلك هدفنا، في الواقع نفكر دائما في هذا الأمر كلاعبين، لكن المنتخبات الأخرى تتطلع كذلك للمرور للدور القادم، إنه طريق طويل في بطولة عالمية كهذه، يبدأ فيها التنافس منذ الدور الأول وبعدها يمكن لكل منتخب العبور للدور الثاني، المهمة لن تكون سهلة، نملك منتخبا لديه مؤهلات جيدة ومدرب كفء ولاعبين شباب يتمتعون بالموهبة، يتعين علينا فقط اللعب كمجموعة واحدة كما فعلنا في التصفيات، وبعدها سنرى ما تخبئه لنا الأيام. - المنتخب: لماذا يتوقع أن يكون مونديال البرازيل مميزا في نظرك؟ حليش: لأننا سنلعب في مهد كرة القدم العالمية، وأي لاعب يتمنى أن يحظى بذلك الشرف، والأمر الآخر أنه سيقام في قارة أخرى، كنت محظوظا بخوضي كأس العالم في قارة إفريقيا، أما الآن فحان الدور على قارة أخرى، سيكون من الجميل اللعب في أمريكاالجنوبية، وفي بلد كروي بامتياز، ويملك قاعدة جماهيرية مجنونة وتعشق الساحرة المستديرة، أتطلع بكل سرور لانطلاق هذا العرس. - المنتخب: لو نتحدث عن كأس إفريقيا 2015 القادمة بالمغرب، ما رأيك في القرعة التي أوقعتكم إلى جانب مالي وإثيوبيا؟ حليش: إنها مجموعة متوازنة، علينا تأكيد نتائجنا الإيجابية الأخيرة من خلال تحقيق نتائج جيدة تسمح لنا بالتواجد في كأس إفريقيا القادمة بالمغرب. - المنتخب: المغرب نظم كأس العالم للأندية وتلقى إشادة من الفيفا بخصوص التنظيم والملاعب، هل تابع رفيق بعضا من تلك المباريات؟ حليش: نعم تابعت بعضها، حيث أعجبت بقوة فريق الرجاء الذي تغلب على منافسيه وبلغ النهائي ضد البايرن. - المنتخب: ما رأيك في الملاعب التي أصبح المغرب يتوفر عليها؟ حليش: المغرب يتوفر على ملاعب من المستوى العالي لا يرجحها فقط لتنظيم كأس العالم للأندية أو كأس إفريقيا، أعتقد أن كأس إفريقيا القادمة ستكون ناجحة بكل المقاييس. المنتخب: هل تتوقع حضورا جماهيرا جزائريا كبيرا بالمغرب بمناسبة كأس إفريقيا للأمم؟ حليش: أكيد أن الجماهير ستكون حاضرة وستضفي جوا رائعا في المدرجات. - المنتخب: نشكرك رفيق حليش على هذا الوقت الذي خصصته لجريدة «المنتخب»، كلمة أخيرة. حليش: أشكركم على هذه الدعوة، وأريد أن أقول في الأخير أن المنتخب الجزائري ممثل العرب الوحيد في كأس العالم سيعمل المستحيل من أجل تشريف الكرة العربية والجزائرية.