قال نورالدين البوشحاتي نائب رئيس المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بأن المرحلة القادمة ستكون مهمة للكرة الوطنية، لكون الأوراش التي جاء بها المشروع يلامس الواقع والإختلالات والمشاكل الحقيقية لكرة القدم الوطنية، وأضاف البوشحاتي بأن الظرفية الراهنة تتطلب إنخراط الجميع لإنجاح هذه التجربة، وهو الشيء الذي تراهن عليه الجامعة القادمة، مشددا على أن المكتب المديري القادم للجامعة سينفتح على جميع الكفاءات التي بإمكانها أن تشكل القيمة المضافة المطلوبة، وانه لن يتعامل بمنطق «الحكرة» أو «الاقصاء» وأن الباب مفتوح للجميع. المنتخب: ماذا يعني لكم وجود لائحة واحدة في السباق نحو رئاسة الجامعة ؟ البوشحاتي: يعني شيء واحد هو التقدير الذي تحظى به الاسماء المرشحة من طرف عائلة الكرة الوطنية، تمنينا لو كانت هناك لائحة منافسة، لكن هذا لم يحدث، هناك توافق كبير بين كل المكونات الكروية التي أرادت هذه المرة لم الشمل، والعمل على تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، لكون الكرة الوطنية أصبحت بحاجة إلى وحدة كروية وطنية من شأنها أن تتخطى هذه المشاكل التي عاشتها كرتنا في الآونة الأخيرة، وجود لائحة واحدة فيه خير كبير للكرة الوطنية، وفرصة لتقديم صورة جديدة للمسير القادم، والحمد لله أن المغرب يتوفر على كفاءات كبيرة في مجال التسيير الكروي، وهذا هو الشيء الذي سيساعد الجامعة القادمة على تنفيذ أوراشها التي أرى بأنها مهمة جدا وستكون في مستوى تطلعات العائلة الكروية. المنتخب: خلال اللقاء التواصلي الأخير الذي عقده فوزي لقجع لاحظنا حضور عدد كبير من الرؤساء، هل كان هذا بمثابة مؤشر حقيقي على أنكم ستفوزون بالمرحلة ؟ البوشحاتي: الحضور الكبير للرؤساء زكى الثقة التي يحظى بها السيد فوزي لقجع عند كل العائلة الكروية، بالإضافة إلى الثقة في برنامجه الذي قدمه أمام الرؤساء والذين ثمنوه وإستحسنوا خطوطه العريضة التي لامست أهم المشاكل التي تعيشها الكرة الوطنية، لقد كان النقاش هادئا وبناءا، وكل الرؤساء عبروا عن رأيهم بكل حرية، والواقع جلهم كانوا في المستوى، ومن خلال هذا الحضور وهذا التوافق تأكد لنا بأن المسيرة ستكون ناجحة على جميع الأصعدة، بمشاركة الجميع كل حسب إختصاصه، وكفاءته، بكل صراحة أحسست بأن العائلة الكروية ارادت هذه المرة أن تكون جسدا واحدا. المنتخب: أقدمتم على خلق لجان جديدة، وإشراك المجتمع المدني ما الغاية من هذه العملية ؟ البوشحاتي: بما أن كرة القدم هي لعبة شعبية، فإن المجال سيتسع للجميع كما أكد السيد فوزي لقجع، لقد أردنا أن نشرك كل الكفاءات في هذه المنظومة الكروية التي هي بحاجة إلى كل السواعد التي لها من الخبرة ما يكفي لكي ندفع بهذه المرحلة إلى ما هو سليم، هناك نية حسنة من الجميع، وهناك رغبة أكيدة لنركب جميعا هذه السفينة، لقد أردنا أن يحس الجميع بأنه شريك إستراتيجي في عملية الإقلاع بالمرحلة، هذه هي نوايانا، نحن أشخاص منفتحون وجئنا من أجل خدمة المصلحة العامة بعيدا عن المصالح الذاتية، بدون أن ننسى ما قدمه المسؤولون السابقون للكرة الوطنية. المنتخب : تحدث الكثيرون كونك فاوضت العديد من المدربين للإشراف على تدريب المنتخب الوطني، هل فعلا تم ذلك؟ البوشحاتي: أنا لم أفاوض أحدا، ثم فوق ذلك بأي صفة سأفاوض هؤلاء المدربين؟ نحن لم نعقد حتى الجمع العام الإنتخابي لتعيين الرئيس، فكيف نفاوض مدربا بعينه؟ الأمر موكول للرئيس القادم الذي تبقى له كامل الصلاحية في تحديد الطريقة التي سيتم التعاقد بها مع الناخب الوطني. المنتخب: هل ستحافظون على نفس الخطوط العريضة الذي جاء بها برنامجكم ؟ البوشحاتي: بطبيعة الحال، فالبرنامج الذي سنشتغل عليه قام به مكتب للدراسات، وعلى ضوئه حدد السيد فوزي لقجع هذا المشروع الذي كان جماعيا، كلنا معنيون بمصير الكرة الوطنية، وكلنا سنبذل قصارى الجهود لنكون في مستوى التطلعات، وفي مستوى الثقة التي ستمنحها لنا العائلة الكروية. حاوره : جلول التويجر