المغرب التطواني الوداد البيضاوي: الشمال تلبس ألوان الكرنفال الرجاء البيضاوي الوداد الفاسي: الإنتصار للسمعة بعد أقوى صفعة
تعود البطولة الإحترافية عبر بوابة أول جولة من ثلثها الأخير والحاسم لتشتعل بمواجهات حارقة ومكتملة العدد بعدما تم ترحيل سفراء الكرة المغربية بالمسابقتين القاريتين تباعا باستثناء الدفاع الجديدي المتمرد على حالة الخروج المعلن. الجولة تحمل عدة مباريات جديرة بالمتابعة ولقاءات ستكون حافلة بالكثير من المستجدات والعناوين البارزة، في مقدمتها مباراة القمة الكبيرة بين المتصدر التطواني والوداد الذي ما يزال مؤمنا بحظوظ الدرع. الرجاء الخارج بصدمة من عصبة الأبطال يستقبل الوداد الفاسي الجريح وتنقل خطير للكوكب المطارد صوب العاصمة الرباط، حيث الفتح الخاسر بجزاءات قاتلة في أكادير متربص به للإنقضاض على الوصافة. الم.التطواني الوداد: مرعبة وحالمة قمة القمم بامتياز والمواجهة الأبرز والأكثر جاذبية بين كل اللقاءات احتكاما لقوة الفريقين المتبارين واحتكاما لما يمكن أن يتداعي خلف المباراة من آثار. الوداد يدرك جيدا أنه لو يخسر اللقاء سيودع مبكرا حلم التتويج بالدرع وسيكون لحلمه العالمي نهاية بئيسة ثلث كامل قبل إسدال الستارة على مشوار البطولة، مقابل سعي المغرب التطواني لتحقيق انتصاره الثالث على التوالي وتأكيد مناعة وتحصين بيته وتكذيب كل ما يروج من شائعات بخصوص أوضاع العارضة التقنية للفريق. الحمامة البيضاء التي تتطلع لكسب كل مباريات سانية الرمل ستعمل على إلحاق الوداد بنفس مصير الرجاء سابقا والبقاء لأسبوع إضافي في الصدارة قبل مناقشة مباراته أمام الجيش وهي مؤجل في الجيب والفرسان الحمر سيحاولون على أقل تقدير تجاوز أوضاعهم السلبية والعودة ولو بنقطة من تطوان التي ستلبس ألوان الإحتفالية. الرجاء و.الفاسي: مداواة الجراح هكذا ينظر الرجاء للمواجهة و هكذا يحسبها النسور الخضر بعد الصفعة القوية التي تلقوها أمام حوريا كوناكري الغيني الذي فرض على وصيف بطل كأس العالم للأندية خروجا مبكرا من عصبة الأبطال. الرجاء يملك مؤجلان في حسابه والإنتصار على الوداد الفاسي مع انتظار خدمة من غريمه التقليدي الوداد بفرملة المغرب التطواني ستتيح أمام النسور إمكانية استعادة حلم اللقب من جديد. الوداد الفاسي المترنح والذي ما إن يصحو ويحقق انتصارا حتى يعود للتواضع من جديد، لو يخسر سيكون قد دق مسمارا في نعش أحلامه وسيضع نفسه في ورطة حقيقية. هي مباراة المتناقضات ومباراة بين أحلام اللحاق بسرب الصدارة وحلم مغادرة كهوف المؤخرة ولهيب المظاليم التي تقترب من ذيل الخفاش. ش.الحسيمة ن.القنيطري: الشيبولا تعيش الأفراح بعد أن اطمأن مبدئيا على مكانته ضمن قسم الصفوة، فارس الريف الباصم على إياب خرافي والمتصدر للترتيب باحتساب نقاط الإياب يلاقي النادي القنيطري الذي لا ينتصر لكنه يتعادل. لو أعملنا منطق الحسابات ففارس الريف هو المرشح الفعلي والكبير للإنتصار والنقاط كاملة ولو أعملنا منطق تعملق الكاك في صد المنافسين سيكون التعادل أقرب تخمين للعقل. هي مباراة بين فريقين لا يوجد ما يقلق حساباتهما ومباراة بين طرفين حققا المطلوب وما بقي هذا الموسم هو لربح نقاط عن حضورهما الموسم المنصرم وزيادة في تأكيد التواجد ضمن طابور الوسط. أو.آسفي د.الجديدي: إحذروا نناح لسوء حظ الفريق العبدي أنه سيخوض مواجهته هاته والدفاع الجديدي يمر من أزهى فتراته محافظا على استقرار التركيبة وعلى الروح العالية للفريق بعد اللمسة الكبيرة لمدربه بنشيخة. الدفاع الجديدي حقق المطلوب قاريا وسيعود لكسف حساباته محليا وهو المتوفر على بعض اللقاءات المؤجلة التي من شأن الإنتصار فيها أن يجعله من الأطراف المؤمنة بحقها في التتويج بالدرع. الدفاع يلاقي جاره في المنطقة وفي الإحتضان أولمبيك آسفي التي فقدت بعضا من إيقاعها رفقة مدربها يوسف فرتوت والتي تسعى لتجاوز حالة الفراغ التي مرت منها على مستوى محصلتها التقنية مؤخرا. هي مواجهة دربي ومواجهة أجوار يصعب التكهن بنتيجتها والخسارة للقرش تعني أنه سيتورط في حسابات المغادرة في وقت سيكون الإنتصار للدفاع الجددي هو الأول خارج الميدان والمؤشر الفعلي هلى إزعاج الحمامة ومطارديها. الدفاع سيعول كثيرا على الورقة الجديدة نناح لمواصلة الأفراح. أو.خريبكة ج.سلا: القرصان التعيس ما يعرفه القرصان السلاوي هو أمر مثير فعلا لأن سلا ليست سيئة وليست كارثية للدرجة التي تجعلها محتلة للصف ما قبل قبل الأخير والذي يجعلها مهددة بالعودة من حيث أتت. الجمعية السلاوية تعرضت لمجزوة تحكيمية في تطوان وتكرر معها المشهد أمام القرش المسفيوي إن بإلغاء أهداف صحيحة لصالحها أو إعلان جزاءات خيالية ضدها. هذه المرة ترحل لخريبكة لملاقاة الفريق الفوسفاطي الذي ينظر للمواجهة على أنها لقاء سد حقيقي الإنتصار فيه سيعني التحرر من حسابات المغادرة وسيمنح العجلاني أملا كبيرا للإنعتاق بعدما أرهقت الجامعة فريقه بقرار خصم نقاط كلفه غاليا وعقد من أوضاعه. الفتح الكوكب: الوصافة في الميزان هي الماراة الثانية من حيث الأهمية والقيمة على مستوى مقدمة الترتيب، حيث الفائز سيكون هو الوصيف الفعلي للمغرب التطواني إن انتصر الأخير على الوداد. الكوكب الذي يمر من فترات زاهية واستطاع تنويم منافسيه بطريقته الخاصة هو على موعد مع مباراة قفل في مسيرته الفوز بها وحتى التعادل يعني أنه فعلا جاد في مسعى تحقيق مفاجأة ما هذا الموسم في وقت سيكون الفتح الذي أضاع نقاطا بالجديدة وكررها بأكادير على موعد مع مباراة تعني له الشيء الكثير لتصحيح مساره و هو الذي ربح نقاطا باردة وسهلة من الجامعة كبرت دائرة أحلامه في المراهنة على الدرع. بين مناعة الكوكب الدفاعية وهجوم الفتح المقبول سيمكننا مشاهدة فاصل مبارز شيق بين مدربين من نفس الجيل تقريبا لتقديم أوراق اعتماد الكفاءة والأهلية. الم.الفاسي ح.أكادير: طوق النجاة المغرب الفاسي لم تعد أمامه الكثير من الخيارات ولا الأعذار لتبرير فشل موسم كارثي وأسود بكل المقاييس ودع من خلاله كأس كان يحمل تاجها قاريا ويعيش أسوأ فترة له محليا. الإنتصار ولا شيء غير الإنتصار هو من سيكون كفيلا بإخراج الماص من دوامة منطقة تجعله مهددا بالهبوط والحسنية التي استفاقت بانتصار هام أمام الفتح ستكون مدعوة لتفادي تعثر آخر قد يعيد تعقيد وضعها بالمقدمة وهي الطامحة والطامعة في المنافسة على مشاركة قارية. مواجهة بحسابات مختلفة يعيش فيها الماص قمة التوتر ويلعب فيها السوسيون بأريحية بحثا عن العودة لأكادير بالغلة كاملة لتأكيد أنهم فعلا حصان أسود وقوي. ن.بركان الجيش: مصاقرة مثيرة الجيش بربانه الطوسي والنهضة البركانية بمدربها لمريني هما من يجعل للمواجهة إثارة غير إثارتها الطبيعية والمحمولة في سياق عاد لما يجمع المدربين من حسابات قديمة. النهضة البركانية لم تنتصر إيابا والجيش يصحو بالغياب إذن هما وجهان مختلفان لرهان واحد وهو تحقيق الإنتصار والخاسر سيوضع ولا شك ضمن فرق المؤخرة التي ستتعب وتتعذب في القادم من الجولات بحثا عن الخلاص. الإنتصار يهم بدرجة أولى فريق نهضة بركان والعساكر الذين كبرت أحلامهم في معانقة إنجاز خلال هذا الشكر من البطولة يعولون بشكل كبير على مواصلة الصحوة والتمرد.