(أ ف ب) - يحتاج الاهلي المصري حامل اللقب الى قلب خسارته ذهابا صفر-1 امام يانغ افريكانز التنزاني عندما يستضيفه الاحد المقبل على ملعب لم يحدده بعد في اياب الدور الاول من مسابقة دوري ابطال افريقيا. وادت اعمال شغب قام بها انصار النادي القاهري العملاق عقب تتويجه بالكأس السوبر الافريقية على حساب النادي الرياضي الصفاقسي التونسي, الى منع السلطات الامنية اقامة المباراة في العاصمة المصرية. وحاول مسؤولو النادي الاهلي تأمين ملعب اخر وتحديدا في مدينة الاسكندرية لكنه من دون ان يصيب نجاحا حتى الان. وكانت اعمال الشغب ادت الى اصابة 25 من رجال الامن المصريين الشهر الماضي خلال مواجهات مع انصار الاهلي على اثر انتهاء مباراة الكأس السوبر الافريقية على ملعب القاهرة الدولي. يذكر ان معظم مباريات كرة القدم اقيمت وراء ابواب مغلقة منذ الاطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي, والامر مرجح للاستمرار في نهاية الاسبوع الحالي عندما يجد الاهلي ملعبا مؤقتا يخوض عليه مباراته ضد نظيره التنزاني. وقال المتحدث باسم الاتحاد المصري لكرة القدم عزمي مجاهد ان "السلطات الامنية لا تريد اقامة اي مباراة بحضور الجمهور بعد ما حصل في مباراة للاهلي مؤخرا". ويسعى الاهلي الى احراز لقبه الثالث على التوالي والتاسع في تاريخه, علما بانه لم يخرج من الدور الاول سوى مرتين عامي 1998 و2004. ويقف التاريخ الى جانب الاهلي في قلب تخلفه لانه سجل معدلا مقداره اربعة اهداف في ثلاث زيارات قام بها يانغ افريكانز الى مصر. بيد ان الفريق التنزاني مختلف تماما هذا الموسم حيث يقوده المدرب المخضرم الهولندي هانس فان در بلويم ويملك تشكيلة اقوى من السابق. وخضع الفريق التنزاني لمعسكر تدريبي في الاسبوعين الاخيرين في تركيا استعداد لمواجهة الاهلي. واعرب مهاجم الاهلي الشاب عمر جمال عن ثقته بقدرة فريقه على بلوغ الدور التالي بقوله "واجهنا صعوبات كبيرة في تنزانيا لكننا لم نكن نستحق الخسارة. سنفوز على ارضنا ونبلغ الدور الثاني". اما الزمالك الغريم التقليدي للاهلي وحامل لقب المسابقة خمس مرات بدوره, فيدافع عن تقدمه بهدف وحيد ذهابا عندما يحل ضيفا على كابوسكورب الانغولي. وقال مدرب الزمالك ونجم منتخب مصر سابقا احمد حسام "ميدو": "انا متفائل بقدرتنا على التأهل. بالطبع كنا نسعى الى الخروج بفوز اكبر ذهابا لكني راض عن النتيجة. سنلعب بطريقة افضل في انغولا ونجدد الفوز". ويبدو ممثلا تونس الترجي التونسي ومواطنه الصفاقسي مرشحين لبلوغ الدور ثمن النهائي عندما يستضيفان غور ماهيا الكيني وديديبيت الاثيوبي وذلك لفوزهما ذهابا خارج القواعد 3-2 و2-1 على التوالي, والامر ذاته بالنسبة الى وفاق سطيف الجزائري الذي يحل ضيفا على يينينغا البوركينابي وفي جعبته فوز ساحق بخماسية نظيفة ذهابا في سطيف. في المقابل, يأمل الرجاء البيضاوي المغربي في استغلال عاملي الارض والجمهور لتخطي عقبة ضيفه حورويا كوناكري الغيني بعدما خسر امامه بهدف وحيد في العاصمة الغينية. ويملك بطل المغرب كل الاسلحة لبلوغ الدور ثمن النهائي خاصة وانه يقدم مستويات رائعة في المسابقات الخارجية على غرار مشاركته في بطولة العالم للاندية التي استضافتها بلاده في دجنبر الماضي وبلغ مباراتها النهائية بانتصارات على اوكلاند سيتي النيوزيلندي ومونتيري المكسيكي بنتيجة واحدة 2-1 واتلتيكو مينيرو البرازيلي 3-1 قبل ان يخسر امام بايرن ميونيخ الالماني صفر-2. ويعول الرجاء البيضاوي على نجومه قائده محسن متولي ومحسن ياجور وعبد الاله الحافيظي وعصام الراقي والعاجي كوكو وفيفيان مابيدي من جمهورية افريقيا الوسطى. وبدورهما يسعى الهلال السوداني والاهلي بنغازي الليبي الى استغلال عاملي الارض والجمهور لحجز بطاقة الدور ثمن النهائي عندما يستضيفان الملعب المالي المالي وبيريكوم تشلسي الغاني وذلك بعد عوتهما بتعادلين ثمينين ذهابا صفر-صفر و1-1.