النسور يحملون أمال الكرة المغربية بعصبة الأبطال الرجاء العالمي في مواجهة ساخنة لحوريا كوناكري ستتجه أنظار الجماهير الرجاوية والمغربية بصفة عامة نهاية هذا الأسبوع صوب العاصمة الغينية كوناكري، حيث المواجهة القوية التي تجمع بين فريقها المحلي حوريا ونسور الرجاء في صدام صعب بالنسبة للطرفين، وسيكون على الفريق الأخضر تزكية النتيجة العريضة التي حققها في الدور التمهيدي على حساب فريق ديامون سطار السيراليوني، في حين سيسعى فريق حوريا لتحدي وصيف بطل العالم وتأكيد صحوة كرة القدم بغينيا، وبعد خروج الجيش الملكي من هذه المسابقة فإن كل الآمال تبقى معلقة على الممثل الوحيد للكرة المغربية في هذه المسابقة فريق الرجاء للعودة بنتيجة إيجابية من قلب كوناكري وحسم التأهل بعد ذلك بالدارالبيضاء. مرحلة الجد من دون شك فإن مرحلة الجد قد انطلقت في منافسات عصبة أبطال إفريقيا وبالتالي فإن المواجهة أمام فريق حوريا كوناكري ستختلف تماما عن سابقتها، وذلك بالنظر للسمعة الجيدة التي يحظى بها هذا الفريق على المستوى القاري وأيضا للمكانة التي تحتلها كرة القدم بهذا البلد الغني بالمواهب، ومن المفروض أن يكون فريق الرجاء قد استفاد من إقصاء فريق الجيش الملكي واستوعب الدرس جيدا ما يفرض عليه التعامل مع هذه المباراة بالجدية اللازمة وعدم ترك أي شيء للصدفة، وإذا كان النسور قد عبروا الدور التمهيدي بدون عناء بعد أن تفوقوا على ديامون سطار السيراليوني المغمور بحصة لا تقبل الجدل فإن فريق حوريا كوناكري قد توفق بدوره في إزاحة فريق نواديبو الموريطاني بعد تعادل في الذهاب وفوز بثلاثية نظيفة بباماكو وهو ما يعني قوة الفريق الغيني داخل قلاعه. تعويض الإخفاقات المحلية الصورة التي ظهر بها فريق الرجاء في منافسات عصبة الأبطال الإفريقية تختلف تماما عن تلك التي يوقع عليها داخل البطولة الوطنية، إذ ما زال يبتعد عن أندية الصدارة خاصة بعد تعادله الأخير بمدينة وجدة أمام نهضة بركان، ولعل هذه المباراة أمام فريق حوريا كوناكري قد تعتبر فرصة جديدة ومناسبة للعناصر الرجاوية لتعويض بعض الإخفاقات التي تعرض لها الفريق في البطولة المحلية وتأكيد رغبتها بالذهاب بعيدا في هذه المنافسة القارية التي راهن عليها المكتب المسير بكل قوة هذا الموسم من أجل إعادة الفريق للمكانة التي يستحقها على مستوى القارة السمراء. التجربة حاضرة يظهر بأن المدرب البنزرتي يفكر بدوره في الواجهة القارية بعد أن قرر الإحتفاظ ببعض العناصر الرسمية العائدة من الإصابة وعدم المجازفة بها في المباراة الأخيرة أمام النهضة البركانية مقابل منح الفرصة لمجموعة من العناصر الشابة التي أقحم بعضها في حين احتفظ بالباقي في كرسي البدلاء، وبهذا الإجراء يكون الإطار التونسي قد كشف عن نواياه الحقيقية، إذ ينتظر أن يعتمد في المباراة القادمة أمام حوريا كوناكري على كل الدعامات الأساسية للفريق وعناصر الخبرة والتجربة، والهدف طبعا هو إحراج الفريق الغيني بميدانه ولم لا العودة بنتيجة إيجابية من قلب باماكو خاصة مع عودة الفتى المشاكس عبد الكبير الوادي وكذا حمزة بورزوق الذي قد يدشن عودته للميادين من العاصمة الغينية. إستغلال قوة النسور قوة الرجاء البيضاوي تكمن بالأساس في المؤهلات الفنية للاعبيه وحسن استغلالهم للمساحات الفارغة، وغالبا ما يجد فريق الرجاء صعوبات أمام الأندية التي تلعب بطريقة دفاعية في حين يتألق أمام الأندية التي تلعب بطريقة هجومية، وإذا حاول حوريا كوناكري حسم هذه المواجهة في الذهاب فإن ذلك قد يخدم مصالح الفريق الأخضر الذي سيعمل بدوره بالرد بهجومات مضادة سريعة ستكون مقلقة للخصم، بل إن بإمكانها أن تبعثر أوراقه وحساباته إن تحلت العناصر الرجاوية بالتركيز واستغلت الفرص التي ستتاح لها، وكما أشار لذلك المدرب البنزرتي فإن هناك بعض المباريات تكون أسهل خارج الميدان وقد تكون هذه إحداها بالنسبة لفريق الرجاء، وكلنا ثقة في هذا الفريق الذي يكبر دائما في المواعيد الكبرى، وستبقى امالنا معلقة عليه لتشريف سمعة الكرة المغربية. إبراهيم بولفضايل
البرنامج الأحد 2 مارس 2014 بكوناكري: الملعب الوطني بكوناكري: س16و30: حوريا كوناكري الغيني الرجاء البيضاوي