صحفي جزائري منشط أحد البرامج الرياضية الجزائرية بقناة البلاد، وجه رسالة وبنظرة تهجمية ووجه غير مقبول تلفزيونيا إلى رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قائلا: «الجزائر ستنظم كأس إفريقيا للشباب، ومن خلالها ستتأهل ثلاثة منتخبات للمونديال، فهل ستكون لديك الجرأة والشجاعة فوزي لقجع أن تتخذ مثل هذا القرار بعدم المشاركة في كأس إفريقيا لأقل من 17 عاما. وسننتظر منكم إن كانت لكم الشجاعة أنك تلغي المشاركة وقد تحرم شبان صغار يملكون إمكانيات قد لا يذهبون إلى المونديال أو قد لا يذهبون بعيدا في هذه المنافسة.» وعلى إثر هذه الرسالة وجه الكلام لزملائه أشباه المحللين من أجل الغوص في المبادرة التي هزت غيضهم لما تفاعل به فوزي لقجع في ما يسمى بتعذر المنتخب المحلي المغربي للتوجه إلى الجزائر من معطى عدم تلقي الجامعة أي رد بخصوص التنقل من الرباط إلى قسنطينة مباشرة. وطبعا لن نغوص في مضمون ما تقيأه المحللون المدعمون من الكابرانات من أجل الضرب والتشفي لما قام به المغرب قانونيا معتبرين أن مثل هذه الأفعال هي بمثابة إفشال هوية كأس «الشان» المنظمة ببلادهم ومنهجا سائدا طالما إتخذه المغرب كمبرر واهي. وعندما يتفوه هذا الصحفي وأشباهه في قنوات الصرف الصحي بكلام التحدي والإشارة بالأصبع إلى رئيس الجامعة بهذه النبرة العدوانية، يعرف جيدا أن فوزي لقجع قد أصابه بحجر حارق في الكلي أقوى بكثير من حجر في الحذاء، بل أصاب جامعة الجزائر ووزارتها ودولتها بغليان قل نظيره إنصياعا مع قطع الجزائر لعلاقتها الديبلوماسية مع المغرب، وقطع الأجواء برا وجوا وبحرا. وهذه الإشارة التي زرع فيها فوزي لقجع سما ذكيا برد قانوني محترم لبنود الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بتعذر المشاركة لكون البلد المنظم سخر نفسه للممارسة السياسة داخل الرياضة، وقطع الأجواء من دون ترخيص لنقل المنتخب المغربي من الرباط إلى قسنطية، كان لها وقع نفسي على هؤلاء. طبعا حرقة عدم مشاركة المغرب في هذه التظاهرة، هزت كيان أوغاد الجزائر لا أحرارها الشرفاء، وغلغلت حقدهم الدفين بتسخير جنودها المحللين كانوا في القنوات التلفزية أو في الصحافة المكتوبة من أجل النيل من المغرب كليا والإتجاه فوق ذلك لتسخير فئة من الجمهور – قيل أنهم عسكر جزائري بلباس مدني – من أجل الشتيمة العلنية على المغرب بلسان منطوق – عطيولو البنان ..المغرب حيوان -. وهذه الشيطنة التي حرقت قلبهم بالتشهير تلفزيا وإعلاميا وجماهيريا، إنما هي ردة فعل جديدة لانتصار المغرب في أي مجال تسابق فيه هذا الجار الموبوء بكل اللغات الحيوانية. وطبعي، أننا ألفنا هذا الخطاب الذي يأتي عادة من شرذمة مرتزقة من الكابرانات تخاطب وتنبح بلا رجولة، ولا تقدر على انتصارات المغرب حتى في شقه الرياضي والعالمي، ولا تنام ولا تنهض إلا على نقل تاريخ المغرب وتنسبه لتاريخها، ولا تقدر أن تعض الأسد من الخارج مع أن حتى هذا الأسد المغربي نسخته لنفسها واعتبرته جزائريا عبر التاريخ لتلغي ذلك نسب ثعالب الصحراء النتنة. طبعا، سيكون رد فوزي لقجع والمغرب على سؤال هذا الصحفي من بلاد «هوك» في زمنه ومكانه، وانتظر الساعة التي سيكون لك فيها قناع آخر لتسييس الأمور، وأبدا لن يفلح أمثالك من أشباه المأجورين من الكابرانات أن تنال من عقلاء وأذكياء المغرب حتى في قناتك التي تأكل من فتاتها. وسيكون الرد في وقته وحينه وموعده. أنها الإمبراطورية المغربية. طيب لنأتي إلى الوجه القبيح للنظام الجزائري، وتدخله البشع في الرياضة رغم أن كل قوانين الفيفا تحظر تدخل السياسة في كرة القدم. فما رقني فعلا هو كلام صحيفة جزائرية معارضة «الجزائر تاينز» عندما قالت بالحرف، «خطوة فوزي لقجع بالتشبث بالمشاركة في كأس إفريقيا حتى آخر لحظة، هي توريط مباشر للجزائر في إقحام السياسة في الرياضة، وكذلك ضربة لملف ترشيح الجزائر لتنظيم كأس إفريقيا 2025، وإشهار مجاني لالتزام المغرب بالقوانين والأعراف المنظمة للفيفا للتظاهرات الرياضية، وليس كمنطق النظام الجزائري الذي أضحى يحكم بمنطق الفوضى والعصبية، ومع الأسف لا بوادر في الأفق تلوح لإيجاد وصفة تخفف من وطأة هاد المرض المزمن الذي يعاني منه رفاق بوال الأركان شنقريحة.» أما قضية حفيد مانديلا الذي اعتبر أصلا بوقا للنظام الجزائري، فلن تخرج عواقبها سليمة، ولن يسكت عنها المغرب إطلاقا، وما هاجم به المغرب في كلمة الإفتتاح هو تعدي للخطوط الحمراء وعلى وحدته الترابية مقابل رشوة قيل عنها في الصحف الجزائرية بمليون دولار، فلا هو شخصية بارزة، ولا ممثل الكاف ولا أي شيء، يعني القارة الإفريقية الكروية بشيء، سيكون له متابعة قانونية، كما ينص على ذلك ميثاق الفيفا، فتنظيم التجمعات الرياضية في أي دولة هدفه ترسيخ القيم الرياضية النبيلة من أجل السلم والإخاء والتعاون السلمي بين الدول، وليس إدخال الدعاية السياسية البئيسة في الرياضة، وأكيد أن الرد سيكون قاسيا للجزائر ولهذا النكرة الجنوب إفريقي.