كعادته، لم يتردد "حفيظ دراجي"، بوق كابرانات الجزائر، في الرد على قرار جامعة "لقجع"، المتعلق بمشاركة المنتخب الأولمبي في بطولة كأس إفريقيا للمنتخبات المحلية، التي تنطلق غدا الجمعة في الجارة الشرقية. الواصف الرياضي بقنوات "بين سبورت" القطرية، ومن حيث لا يدري، أقر بتدخل حكام الجزائر (السياسة) في تظاهرة يفترض أنها رياضية صرفة، وهو ما يتعارض تماما مع قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم. وفي ذات السياق، نشر "دراجي" قبل قليل، تدوينة عبر صفحته الفيسبوكية الرسمية، جاء فيها: "رفض المنتخب المغربي المشاركة في بطولة أفريقيا للمحليين بالجزائر، بعد تلقيه الرد من الاتحاد الافريقي باستحالة عبور الأجواء الجزائرية مباشرة من المغرب، كونها مغلقة منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب". وتابع الاعلامي الجزائري حديثه قائلا: "الاتحاد الافريقي طالب المغرب بالسفر إلى الجزائر عبر اسبانياموريتانيا أو تونس، كما فعله الوفد المغربي المشارك في ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي جرت في وهران، لكنه رفض وأصر على كسر الحظر المفروض واختراق المجال الجوي المغلق في وجه الطيران المغربي والاسرائيلي بقرار سيادي من السلطات الجزائرية". كلام "دراجي" الذي يعتبر بوقا وفيا لنظام الكابرانات، أزال كل الغموض، وأكد بما لا يدع مجالا للشك أن ما حصل ويحصل في دولة الجوار، تتحكم في خيوطه طغمة فاسدة من الجنرالات، تصر على التدخل في كل شيء له علاقة بالمغرب، بما في ذلك المجال الرياضي الذي يفترض أن يبقى في معزل عن كل الصراعات السياسية.