أنهى المنتخب الكرواتي المباراة الودية التي جمعته قبل قليل بالمنتخب السعودي بفوز بهدف للاشيء، فوز مسروق من مباراة كانت فيها الأفضلية للأخضر السعودي. وطيلة 65 دقيقة من النزال، لم نر في واقع الأمر غير فريق واحد على أرضية الملعب، هو المنتخب السعودي الذي أهدر كثيرا من الفرص الواضحة للتسجيل من خلال مهاجمه البيركان ، وكاد يكون سيد المباراة لو سجل من ثلاث فرص يتمناها أي مهاجم. وتعمد المدرب الكرواتي المدرب داليتش الابقاء على الرسميين (مودريتش وكوفازفيتش وبيرزيتش وكراكارتش وفيدا) والإعتماد على فريق كثيره من البدلاء باستثناء العائد بروزوفيتش. واتضح جليا هشاشة الاظهرة الدفاعية (يمينا سطانزيتش وبارزيتش يسارا) وهي الفروقة التي ستكون سيطرة المنتخب المغربي خلال المباراة الإفتتاحية بالمونديال عليها كبيرة مع حكيمي وبوفال وزياش. وقد شاهدنا كيف عانى الكروات بشاكلتهم 4 – 5 – 1 التي تميل الى 4 – 1 – 2 – 3، إذ لم يخلق الكروات ولو فرصة واحدة أمام الاجتياح السعودي الذي افتقد مهاجموه لفعالية الحسمبخاصة كانو الذي أضاع فرصة هدف واضح في الدقيقة 71، كما أن القائم تعاطف مع كرواتيا عندما رد تسديدة سعودية. وإزاء هذا الإهدار للفرص من الأخضر السعودي، سيأتي العقاب الفوري من كرواتيا، عندما نجح في تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 81 من كراماريتش، حين استقبل تمريرة عميقة من مودريتش وراوغ مدافعين وسجل في توقيت حرج، وبعدها سيسجل بريزيتش من اليسار هدفا رفض بداعي تسلل واضح، ما يعني أن منتخب كرواتيا انتظر دخول لاعبيه الاساسيين ليتحسنأداؤه، ولنزداد يقينا من أن الآلة الكرواتية لا تدور إلا بوجود مودريتش وكوفازفيتش وبيرزيتش، وهي عناصر لابد وأن نأخذ كامل حذرنا منها، سيما في الجهة التي يلعب فيها حكيمي وأيضا موقع انطلاق البناء من مودريتش.