تنتظر المُدرب الجديد للمُنتخب المغربي لكرة القدم وليد الركراكي مهمة صعبة في نهائيات كأس العالم في قطر، بعد ثلاثة أشهر على تعيينه خلفًا للبوسني وحيد خليلودزيتش المُقال من منصبه. هدفه قيادة أسود الأطلس إلى الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخ مُشاركاتهم في كأس العالم. بعد مشوار واعد مع الفتح الرباطي نهاية العقد الماضي وآخر وجيز مع الدحيل، حصد المُدافع الدولي السابق المولود في فرنسا مجدًا قاريًا مع الوداد الموسم الماضي. وقال الركراكي في مُقابلة مع قناة «كنال بلوس» الفرنسية: «إنها فرصة استثنائية للاعب سابق مثلي، ارتدى قميص المُنتخب أكثر من أربعين مرة»، مؤكدًا أنه مستعد «لرفع التحدي». التحدي صعب، لكن المُشاكس ابن السادسة والأربعين يُجيد توظيف لاعبيه وتحفيزهم وتعزيز إمكاناتهم، يُعرف بصرامته وشخصيته القوية ولا يقبل الخسارة بسهولة. بمجرد تسلمه الإدارة التقنية ل «أسود الأطلس» في نهاية غشت الماضي، أعاد نجم تشيلسي الإنجليزي حكيم زياش إلى صفوف المُنتخب بعدما كان الأخير اضطر إلى إعلان اعتزاله دوليًا بسبب خلاف مع «المدرب وحيد». وبرّر قرار استدعائه لزياش ب «إنه لاعب يحب بلاده وقد أثبت ذلك منذ بداياته باختياره الدفاع عن ألوان المغرب». وأضاف: «أنا أفضل اللاعبين الذين لديهم شخصية، لا يمكنك الفوز بأي شيء، أنت بحاجة إلى أسود». لمع نجم وليد سريعًا بأسلوب عصري مع الفتح الرباطي وقاد فريق العاصمة إلى لقب كأس العرش 2014. انتهج أسلوبَ لعبٍ هجوميًا جاذبًا جعله محبوبًا لدى الجماهير بموازاة تحقيق اللقبين القاري والمحلي، فضلًا عن الوصول لنهائي كأس العرش، حيث خسر بضربات الترجيح أمام نهضة بركان. سيكون الركراكي مُطالبًا بالكثير في قطر، حيث يُساند مُنتخب بلاده جمهور كبير من الجالية المغربية والهدف الأسمى هو تحقيق أفضل من نسخة عام 1986 عندما بات أول مُنتخب عربي وإفريقي يبلغ ثمن النهائي، قبل الخروج على يد ألمانيا الغربية بصعوبة صفر-1. بداية المهمة ستكون في المجموعة السادسة ومُقارعة كرواتيا وصيفة بطلة النسخة الأخيرة، بلجيكا ثالثتها وكندا.