حسم المغرب الفاسي مباراة الجولة 6 من منافسات البطولة الإحترافية الأولى، بالفوز على ضيفه أولمبيك خريبكة بنتيجة (2 - 0)، وهي المباراة التي احتضنها المركب الرياضي بفاس وقادها الحكم مصطفى كشاف، وسجل هدفي "الماص" كل من محمد بدوي وحمزة الجناتي. المباراة التي بدأها الفريقان بإيقاع سريع للغاية، قدمت الإنطباع على أن اللعب المفتوح سيكون السمة الأساسية التي سيطغى عليها.. وسريعا كشف المغرب الفاسي عن نيته في تحقيق أول فوز له في بطولة هذا الموسم، وذلك بالضغط العالي والبحث المتواصل عن التوغل والإندفاع المستمر لفتح الممرات.. ولم يتأخر لاعبو الماص في إيجاد طريقهم للمرمى بتسجيل هدف السبق في الدقيقة 11 بواسطة محمد بدوي. وعانى أولمبيك خريبكة الأمرين بعد هدف السبق حيث واصل المغرب الفاسي البحث عن تعزيز تقدمه بالتوقيع على هدف ثان، واستطاع لاعبوه القيام ب3 تسديدات قوية واجهتها 3 تصديات أقوى من حارس المرمى محمد فرني، لكن الشوط الأول إنتهى فاسيا بهدف دون رد. وخلال الشوط الثاني بحث المغرب الفاسي مرة أخرى عن تعزيز تقدمه بهدف ثان، فيما ظل أولمبيك خريبكة يترصد كل سعي مناسب ليعادل من خلاله نتيجة المباراة.. وقد أظهر الخريبكيون مع بداية هذا الشوط تحسنا ملحوظا في أسلوب الأداء وفي طريقة البناء، لكن كل الطرق التي إنتهجوها لبلوغ مرمى الفاسيين كانت تنتهي بالفشل. وكاد محمد الفقيه أن يمنح الهدف الثاني ل"الماص" في الدقيقة 64 عندما نفذ ضربة خطإ مباشرة من خارج منطقة العمليات، لكن الحارس فرني أنقذ مرماه ببراعة نادرة وبارتماءة رائعة حول الكرة على إثرها إلى الزاوية.. وفعلها فرني من جديد عندما أبعد كرتين خطيرتين متتاليتين في الدقيقة 69. وفي الدقيقة 76 عرفت المباراة حدثا غير مألوف، حيث أشعلت الجماهير الفاسية الشماريخ والألعاب النارية لتيطغ اللون لأحمر على أجواء الملعب إحتفالا بذكرى تأسيس المغرب الفاسي ال76. واستمرت المباراة على إيقاع ضغط الفاسيين إلى أن تمكن حمزة الجناتي من التوقيع على الهدف الثاني في الدقيقة 84 عبر تسديدة مركزة، كانت ثمرة بناء هجومي قوي، وهو الهدف القاتل الذي أحبط الخريبكيين الذين استسلموا للخسارة الرابعة حتى الآن هذا الموسم. وبهذا الفوز حقق المغرب الفاسي فوزه الأول في بطولة هذا الموسم ليرفع رصيده إلى 6 نقاط صعد بها للمركز 11 مؤقتا، بعدما كان في المركز 13.. فيما بقي أولمبيك خريبكة في المركز 14 بنفس الرصيد من النقاط، وهو نقطتين جناهما من تعادلين، حيث عجز حتى الدورة 6 عن تحقيق أي فوز.