انتهت المباراة التي جمعت رجاء بين ملال بضيفه أولمبيك خريبكة عن الجولة 12 من منافسات البطولة الاحترافية بالتعادل 0 – 0، بعدما سعى المحليون لتحقيق فوزهم الأول في بطولة هذا الموسم، أو على الأقل تفادي الخسارة لوقف النزيف. فيما سعى الخريبكيون بدورهم إلى انتزاع كل نقاط المباراة وتحقيق فوزهم الثالث. ورغم الحذر الشديد الذي غلب على بداية اللقاء من الفريقين، وتجلى ذلك من خلال تمحور الكرة كثيرا على منطقة الوسط، فقد أبدى كل طرف قدرته على المباغتة من خلال محاولات الاختراق وتجاوز مساحات العبور. وكاد حمزة حجار أن يمنح رجاء بني ملال هدف السبق عندما انفرد بالحارس في الدقيقة 24، لكن الأخير كان يقظا وتصدى للكرة في الوقت المناسب.. وانتظر أولمبيك خريبكة إلى غاية الدقيقة 40 ليرد بقوة عن طريق تسديدة قوية من بعيد مرت محادية للمرمى. وبعدما انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، قدمت بداية الشوط الثاني الانطباع على أن نتيجة المباراة ستتغير لا محالة، إذ بدأها لاعبو الفريقين بمزيد من الحماس والإصرار على التهديف، وخصوصا من جانب المحليين الذين كانوا الأكثر استحواذا على الكرة والأكثر بحثا عن صناعة محاولات التهديد، فيما كان الضيوف أقل اندفاعا تحسبا لأي مجازفة قد تكون غير محمودة العواقب، لذلك ظل أولمبيك خريبكة أكثر حرصا على ملء كل المساحات في منطقة الصد، مع الاعتماد على المرتدات المباغتة كان أقواها في الدقيقة 58 عندما رفع زهير الواصلي كرة من الجهة اليسرى هيأها نجيب المعتني بلمسة واحدة لزميله محمد الفقيه الذي سدد بقوة لكن الكرة مرت محادية للمرمى. وظل رجاء بني ملال يبني بهدوء، ويلعب كرة منظمة وحازمة أكد من خلالها أن مستوى أدائه لا يناسب على الإطلاق النتائج التي حققها حتى الآن على مستوى الرقم. فيما ظل أولمبيك خريبكة يبحث عن المفاجأة وخصوصا عن طريق مهاجمه وهدافه رضا الهجهوج. وانتهت المباراة بين الفريقين بالبياض بعدما قدما شوطا ثانيا مميزا طغى عليه الأداء الجيد، والبناء السلس مع المحاولات الجادة التي لم تعرف معها الكرة طريقها إلى الشباك. وبهذا التعادل ظل رجاء بني ملال في المركز الأخير، لكنه على الأقل أضاف نقطة ثانية إلى رصيده بعدما حقق تعادله الثاني، في وقت كان يستحق فيه الفوز. أما أولمبيك خريبكة فقد صعد إلى المركز 12 بعدما رفع رصيده إلى 11 نقطة.