حسم نهضة بركان مباراته أمام أولمبيك خريبكة برسم ثمن نهائي كأس العرش لصالحه بعدما حقق الفوز بنتيجة 1- 0 من توقيع طراوري في الدقيقة 37. واتسمت المباراة بالقوة والندية، كما غلب عليها طابع الحيطة والحذر من الفريقين، مع ممارسة كل منهما للضغط الخانق على حامل الكرة.. لكن نهضة بركان كانت تتملكه الشجاعة للاندفاع وممارسة حقه في الهجوم أكثر من الخريبكيين.. ساعده في ذلك الانتشار الجيد والتحكم في مساحات العبور وممارسة الضغط.. لذلك ظهر أكثر سيطرة وأكثر تهديدا خلال أغلب أطوار الشوط الأول. كانت خطورة البركانيين تتجسد في رغبتهم الملحة على بلوغ شباك الخريبكيين.. لذلك سدد طراوري مرتين بقوة.. الأولى من خارج مربع العمليات، لكن كرته مرت محادية للمرمى (د.11).. والثانية صدها الحارس حمزة معتمد (د.32).. كما أن لابا كوجو هدد مرمى الخريبكيين بقوة في (د.29) والحارس الخريبكي كان للمحاولة بالمرصاد.. لكن في (د.37) استسلم حمزة معتمد مرغما عندما سدد طراوري كرة قوية اخترقت المرمى معلنة عن هدف السبق لصالح نهضة بركان. وطبعا لا أحد يستطيع أن ينكر أن أولمبيك خريبكة مارس بدوره حقه في الضغط والهجوم.. وشكل خطورة على مرمى الحارس عبد العلي المحمدي خصوصا بواسطة إسماعيل الحراش (د.12) إثر تسديدة من بعيد صدها الحارس.. وأيضا بواسطة اللاعب نجيب المعتني (د.22) عندما توغل من الجهة اليسرى داخل مربع العمليات لكن تسديدةت مرت محادية لقائم المرمى.. لكن مع ذلك كان الفريق البركاني الأكثر سيطرة والأحسن تنظيما والأفضل أداء.. وقد تجسد ذلك من خلال نتيجة التقدم (1-0) التي أنهى بها الشوط الأول. وخلال الشوط الثاني ظهر أولمبيك خريبكة أكثر إلحاحا على بلوغ مرمى نهضة بركان لكن لاعبيه كانوا يصطدمون بوسط ميدان منظم يصعب تجاوزه وبخط دفاع صامد يصعب اختراقه.. وفي المقابل ظل البركانيون أوفياء لنهجهم في الاندفاع القوي والانتشار الجيد والبحث عن مزيد من الأهداف. وأول فرصة لأولمبيك خريبكة كانت في (د.51) بواسطة المدافع ماتياس الذي سدد كرة رأسية تجاه مرمى نهضة بركان لكنها كانت ضعيفة وتمكن منها الحارس المحمدي بسهولة.. فيما كانت خطورة بركان تأتي من الثنائي المشاكس طراوري وأكودجو.. ولو استغل هذا الأخير فرصتي الدقيقتين 52 و54 لتعززت نتيجة بركان بهدف ثان على الأقل. ولم يهدأ بال الخريبكيين الذين انزعجوا لمرور الوقت دون أن يتمكنوا من تعديل النتيجة، خاصة بعدما ضاعت فرصة أوكادي في (د.63) التي صدها الحارس من ضربة خطإ مباشرة.. وبعدها جاءت فرصة إسماعيل الحراش في (د.84) الذي سدد بقوة ومرت الكرة محادية لقائم المرمى. ورغم أن أولمبيك خريبكة أجرى العديد من التغييرات خلال الشوط الثاني، سواء على الصعيد البشري أو على الصعيد التكتيكي بحثا عن هدف التعادل.. إلا أن لاعبيه كانوا دائما يزيغون الطريق نحو المرمى.. خصوصا مع التنظيم الجيد والاستماتة الكبيرة من لاعبي بركان الذين أخلصوا في الدفاع عن هدف الفوز. ويجب الاعتراف أن المباراة شهدت الكثير من فصول الإثارة خصوصا أن الفريقين أظهرا قدرة فائقة على البحث عن فرص التهديف دون كلل أو ملل.. كما أن المباراة تميزت بالقرار الصارم الذي اتخده الحكم نور الدين الجعفاري الذي طرد مدربي الفريقين خلال الشوط الأول لكثرة احتجاجاتهما على قرارات التحكيم. وضرب فريق نهضة بركان موعدا في دور ربع النهاية مع الدفاع الحسني الجديدي، الذي تأهل على حساب الفتح الرباطي، بالضربات الترجيحية 4-3 .