فرط الوداد في سبق مثالي تحصل عليه في توقيت رائع في الشوط الأول أمام ريفيرز قبل أن ينهار بشكل غريب وغير مقبول ويقدم لخصمه النيجيري هدايا على الجاهز أدرك بها التعادل وعاد ليتحصل بها على هدف الإنتصار. خرجة أولى غير موفقة للحسين عموتا الذي أهدر فرصة القبض على انتصار خامس تواليا للفريق خارج المغرب، وانقاذ لنفس النتيجة التي كان قد استهل بها إطلالته مع الوداد في النسخة التي توج بها أمام الأهلي قبل خمسة أعوام، و ليصعب نسبيا عليه الزمور لربح بطاقة التأهل لدور المجموعات على ملعبه: كان دخول الوداد مثاليا في المباراة وهو يحكم قبضته علي خط الوسط و يخنق منافسه ولم يترك له مجالا ليتنفس على راحته، ولتتاح فرصة من ذهب داخل معترك العمليات لبطل المغرب و إفريقيا بعدما أعلن الحكم الإيفواري طراوري ضربة خطأ للوداد على بعد مسافة أمتار قليلة من الحارس النيجيري٬ أساء اللاعب جلال الداودي التعامل معها و سددها برعونة واضحة. بعدها سيعود اللاعب سامبيو جونيور لينبري بالرأس لتمريرة جانبية إلا أنها وجدت الحارس بالمرصاد. أفضلية الوداد الواضحة ستكلل بهدف مستحق قبل نهاية الشوط الأول وتحديدا في الدقيقة 33 إلا أنه و قبل أن يرتد للاعبي الوداد طرفهم من الفرحة وفي أقل من دقيقة ريفيرز يدرك التعادل بطريقة غير مقبولة إطلاقا بعد تمريرة من منتصف الملعب صوب المعترك ليستلم اللاعب كينشوكو الكرة بالصدر و يروضها و يخترق زولا وبن عيادة و كل دفاع الوداد ليقنبل مرمى التكناوتي مدركا التعادل الذي انتهت علي ايقاعاته الجولة الأولى. انتظرنا ردة فعل الوداد في شوط المدربين، إلا ما حدث كان امتدادا لما إنتهت عليه الأمور في الشوط الأول٫ تحسن ملحوظ في أداء ريفيرز الذي بدا أكثر جرأة على دفاع الوداد، و هنا سيسقط العميد يحيي جبران في المحظور وهو المعول عليه في مثل هذه المباريات استلام للكرة في منطقة صعبة من عطية الله ومحاولة المراوغة لتضيع منه الكرة على مشارف المعترك ليستلمها اللاعب جوكويميان في منطقة شبه ميتة داخل المعترك بعيدا عن الرقابة و يسدد معلما الهدف الثاني للفريق النيجيري الذي اربك حسابات عموتا كاملة حدث هذا في الدقيقة52. تفوق ريفيز خوله فرصة استفزاز لاعبي الوداد ليتدخل الحكم بعد اختلاط الحابل بالنابل وتهدئة الأوضاع وهو نهج مقصود من الفريق النيجيري لتصريف المباراة بذكاء وفق ما يرتضيه بعد هدف التفوق والإنتصار. ورغم التغييرات التي وقع عليها عموتا وخاصة بدخول اللاعب الحسوني لضبط أمور خط الوسط٫ إلا أن هامش الخطورة لم يكن بالحدة المطلوبة و بقي حارس ريفيرز في شبه راحة خاصة بعد خروج سامبيو الذي كان المزعج الوحيد.