المغرب 24 : محمد بودويرة إنتهى الديربي البيضاوي ال126، الذي جمع بين الغريمين التقليديين الوداد والرجاء، مساء اليوم الأحد، على أرضية ملعب مراكش، برسم الجولة 25 من منافسات الدوري الاحترافي، بالتعادل الإيجابي هدفين في كل شبكة. الوداد الذي تعرض لانتكاسة قبل الديربي بخسارته من أكادير وإصابة نجمين كبيرين من صفوفه محمد أوناجم واسماعيل الحداد، اعتمد على تشكيلة 4231 بوضع يحيى جبران وصلاح الدين السعيدي في محور الإرتكاز مع المناورة ب3 لاعبين خلف قلب الهجوم مباشرة و الذي تناوب عليه كل من المترجي و بابا توندي، وبحضور مفاجئ خارج كل التوقعات لبديع أووك العائد من إصابة أبعدته لفترة طويلة عن أجواء المباريات. وعلى عكس الوداد ظهر الرجاء بتشكيله الأساسي مع غياب صانع ألعابه عبد الإله الحافيظي المصاب، ليعتمد مدربه باتريس كارتيرون على شكل 4-3-3 باستبعاد ياجور والدفع بورقة محمود بنحليب مكانه في الهجوم. وعلى عكس مواجهة الذهاب التي اتسمت بدايتها بالحذر الشديد من الجانبين، دخل الطرفين هاته المرة صلب الموضوع مباشرة مع أفضلية نسبية للوداد الذي ضغط على معترك الرجاء باعتماد التمريرات العرضية الطويلة. ولاحت أبرز فرصة للوداد في الدقيقة 7 بعد تمريرة محكمة للمدافع نوصير انبرى لها أشرف داري برأسه رد عليها حارس الرجاء الزنيتي بتدخل رائع. بعدها بدقيقة واحدة يرد الرجاء بمرتد سريع من الرواق الأيمن انتهى بتمريرة من بنحليب لحدراف الذي سدد برعونة جانبا على بعد مسافة قليلة من الحارس التكناوتي. وتواصل نسق المباراة المرتفع ليثمر في الدقيقة 12 أول هدف للوداد بعد عرضية رائعة من نوصير أحكم وليد الكرتي التعامل معها ليسجل بهدوء في مرمى الزنيتي مؤكدا أفضلية الوداد خلال أول ربع ساعة من المباراة. هدف نال من معنويات لاعبي الرجاء الذين كثرت تمريراتهم الخاطئة سيما عبد الرحيم الشاكير الذي تحصل على بطاقة صفراء أولى بعد إعاقة صريحة للمترجي. وانتظر الرجاد هدية وخطئا مشتركا بين حارس الوداد التكناوتي واللاعب السعيدي ليسجل هدف التعادل في الدقيقة 20 بعدما استلم لاعبه سفيان رحيمي الكرة داخل المعترك ليغمزها فوق الحارس الوداد معيدا العداد للتكافؤ من جديد. هدف التعادل حرر لاعبي الرجاء الذين صاروا أكثر استحواذا على الكرة، ليسدد بدر بانون كرة على الطاير في الدقيقة 28 مرت بمحاذاة مرمى التكناوتي. وكما بدأت الجولة الأولى انتهت أيضا بنفس الشكل، باستعادة الوداد للسيطرة إذ أضاع المترجي في الدقيقة 44 هدفا ثانيا بعدما سدد في الزاوية الضيقة للزنيتي الذي تصدي لها. بعدها بدقيقة وفي الوقت البديل يتحصل الوداد على ركنية حملت الهدف الثاني بعد رأسية السعيدي الذي كفر عن خطئه الأول وسط فرحة هيستيرية لأنصاره الذين كانوا أكثر حضورا في المدرجات. بداية الجولة الثانية سجلت كما كان متوقعا اندفاع لاعبي الرجاء سعيا خلف التعادل، لتتاح أول فرصة للاعب الوردي الذي سدد من خارج المعترك في الدقيقة 48 مرت فوق مرمى التكناوتي. بعدها كادت الدقيقة 50 أن تحمل الخبر السار للرجاء بعد عرضية تهادت أما رؤوس لاعبيه داخل مربع العمليات دون متابعتها من أي منهم. الدقيقة 60 سجلت تدخل المدربين بتغييرات هامة بعدما سحب البنزرتي باباتوندي ودفع بورقة الحداد رد عليه مباشرة كارتيرون الذي أخرج حدراف الذي كان سيئا و رمى بمهاجم إضافي محسن ياجور . ولاحت أخطر فرصة للرجاء في الدقيقة 63 بعد دربكة داخل معترك الوداد بعدما سدد بنحليب ليتصدي التكناوتي عبر فترتين أمام رحيمي الذي حاول خداعه. وليواصل الرجاء ضغطه الذي تطلب تدخلات حاسمة للحارس التكناوتي الذي صد كرتين خطيرتين في الدقائق 68 و 70. ولأن الوداد ركن لقواعده متحملا ضغط المنافس، فقد كان لزاما أن يسدد فاتورة هذا التراجع لتحمل الدقيقة 73 هدف التعادل للرجاء عن طريق البديل ياجور بمجهود فردي بعدما استلم الكرة و اندفع ليسدد بقوة ويهزم التكناوتي . تعادل تسبب في انهيار للوداد إذ عاد بعدها ياجور في الدقيقة 75 لينطلق مثل الصاروخ ويراوغ داخل المعترك ممهدا كرة لجبرون المندفع الذي سددها بشكل سيء أمام المرمى الفارغة. رد الوداد كان عن طريق اللاعب المترجي في الدقيقة 83 إلا أنه سدد خارج المرمى بعد عرضية الحداد، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي هدفين في كل شبكة. وبهذه النتيجة حافظ الوداد على صدارة الدوري برصيد 53 نقطة مبتعدا ب 9 نقاط عن الرجاء المطارد الذي يملك 43 نقطة.