اقتنص الرجاء المغربي بطاقة العبور إلى الدور ربع النهائي لدوري ابطال إفريقيا لكرة القدم من مدينة دوربان الجنوب افريقية، وحذا وفاق سطيفالجزائري حلوه إنما من العاصمة الجزائر، فيما عزز الأهلي المصري حامل اللقب آماله بخروجه فائزا من الجولة الخامسة لدور المجموعات.
في المجموعة الثانية، انتصر الرجاء على مضيفه أمازولو 2-صفر، رافعا رصيده الى 12 نقطة في الصدارة، متفوقا على ملاحقه وفاق سطيفالجزائري الذي رفع رصيده الى 9 نقاط وامازولو ثالثا بست نقاط إذ يتفوق الفريق الجزائري بالمواجهات المباشرة، وحوريا الغيني رابعا بثلاث نقاط.
وكان فريقا الوداد المغربي وماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي قد تأهلا من الجولة السابقة الى دور الثمانية.
وقدم الفريق المغربي اداء قويا بإشراف المدرب الجديد رشيد الطاوسي الذي اعتمد على القائد محسن متولي والكونغولي الديمقراطي فابريس نغوما وحميد احداد في خط الهجوم.
واسفر ضغط الضيوف عن تقدم سريع عبر حميد احداد من تسديدة ساقطة "لوب" مستغلا تقدم حارس امازولو فيلي موتوا اثر تمريرة متقنة بينية من محسن متولي (7).
وسبب الهدف ارتباكا لدى الفريق المضيف، فيما نظم الفريق المغربي انتشاره مانعا لاعبي امازولو من التحرك بحرية، وكاد محمد الناهيري ان يعزز النتيجة من تسديدة بعيدة انقذها الحارس الى ركنية (34).
وحاول أمازولو تدارك الموقف في الشوط الثاني، الا ان فرص الفريق المغربي كانت أخطر ونجح الياس الحداد في تعزيز تفوق "النسر الاخضر" من تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء اثر لعبة جماعية مميزة وتمريرة بالرأس من جمال حركاس (77).
وفي العاصمة الجزائرية، قلب وفاق سطيف تأخره 1-2 حتى الدقائق الأخيرة أمام ضيفه حوريا الى فوز 3-2 ليضمن تأهله الى جانب الرجاء للدور ربع النهائي.
وعلى عكس المجريات التي شهدت سيطرة لأصحاب الارض، افتتح الغينيون التسجيل عبر سيي بافور من تسديدة صاروخية اسكنها شباك الحارس سفيان خضيرية، اثر تمريرة من ياخوبا باري (24).
واستعاد الفريق الجزائري توازنه في الشوط الثاني وتمكن من ادراك التعادل عبر اكرم جحنيط من تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء متابعا ركنية من هواري فرحاني (48).
وصدم الغينيون مضيفيهم مجددا بتقدمهم مرة اخرى عبر مورلايي سيلا اثر تمريرة خاديم دياو (59).
وتابع حوريا اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 80 بعدما تلقى سيلا الانذار الثاني، فاستغل الجزائريون تفوقهم العددي وقلبوا النتيجة، حيث ادرك رياض بنعياد التعادل بتسديدة قوية اثر عرضية البديل ابراهيم فرحي (87).
وتابع وفاق سطيف سيطرته املا بانتزاع الفوز وهو ما تحقق عندما انبرى جحنيط لركلة حرة فمررها الى بنعياد الذي اطلقها صاروخية في شباك الحارس موسى كامارا (90+3).
ورفع الاهلي حامل اللقب حظوظه بعدما استعاد توازنه بفوزه على مضيفه المريخ السوداني 3-1 على ملعب "السلام" في القاهرة ضمن منافسات المجموعة الأولى.
وكان "نادي القرن" قد تلقى خسارتين متتاليتين ذهابا وايابا امام صندوانز صفر-1.
وحافظ الاهلي على حظوظ التأهل لربع النهائي بعدما رفع رصيده الى 7 نقاط، منفردا بوصافة المجموعة موقتا بفارق ثلاث نقاط خلف المتصدر صندوانز الذي يحل السبت ضيفا على الهلال السوداني الثالث بأربع نقاط على ملعب "الجوهرة الزرقاء" في ام درمان.
وتذيل المريخ ترتيب المجموعة بأربع نقاط.
وحاول لاعبو الأهلي امتصاص فورة الفريق المضيف الذي يتخذ من ملعب السلام ارضا لمبارياته، وهو ملعب النادي الأهلي.
وتبادل الطرفان السيطرة والاستحواذ في وسط الملعب، مع افضلية للاعبي الاهلي، وتمكن الجنوب افريقي بيرسي تاو من وضع الفريق المصري في المقدمة مستغلا خطأ دفاعيا للاعبي المريخ في تشتيت الكرة على حدود منطقة الجزاء، سددها مباشرة في شباك الحارس منجد النيل.
وتألق النيل في التصدي لتسديدة التونسي علي معلول اثر هجمة مرتدة (27).
واستلم الاهلي زمام المبادرة مع انطلاق الشوط الثاني وضغط على مرمى المريخ حيث سدد محمد مجدي "افشه" كرة قوية سيطر عليها النيل (50). رد لاعبو المريخ بتوغل للنيجيري توني ادجوماريغوي الذي مرر عرضية داخل منطقة الجزاء سددها الخالي من الرقابة رمضان عجب، فارتدت من عارضة مرمى الشناوي وشتتها الدفاع (52).
وادرك المريخ التعادل بعدما فشل دفاع الاهلي في تشتيت الكرة من امام مرماهم، فوصلت الى نوح الجزولي الذي سددها، فارتدت من الشناوي لتجد عجب الخالي من الرقابة ليسكنها الشباك (60).
وانتفض لاعبو الاهلي مجددا واشرك المدرب الجنوب افريقي بيتسو موسيماني احمد عبد القادر بدلا من حسين الشحات لتنشيط الهجوم.
وتمكن محمد شريف من منح حامل اللقب التقدم مجددا مستغلا عرضية معلول سددها الى يسار النيل (72).
واكد البديل عبد القادر تقدم الاهلي مستغلا خطأ صلاح الدين نمر في التمرير فتوغل في دفاع المريخ وسدد الى يمين الحارس (73).
وشهدت الدقائق الاخيرة التحامات واشتباكات بالايدي بين لاعبي الفريقين نتيجة للخشونة، حسمها حكم المباراة بإشهار البطاقة الصفراء لعبد القادر وعمار طيفور.
