فشل فريق الوداد البيضاوي في متابعة انتصاراته بدوري أبطال إفريقيا لكرة القدم وتعرض لخسارة مفاجئة أمام بترو أتلتيكو الأنغولي (1-2) ضمن منافسات المجموعة الرابعة، بينما عاد غريمه الرجاء البيضاوي بفوز ثمين (1-0) من عقر دار نادي وفاق سطيفالجزائري لحساب المجموعة الثانية. وكان الفريق الأحمر يمني نفسه بالعودة بالفوز من أرض الفريق الأنغولي ليكون الثاني تواليا بعد فوزه على مواطنه ساغرادا بثلاثية نظيفة. إلا أن الفريق المضيف واصل مفاجآته بفضل تشكيلته القوية المدعمة بمجموعة من اللاعبين البرازيليين أبرزهم غليسون وجاريدي والهداف تياغو أزولاو. ورفع بترو رصيده إلى أربع نقاط وانتزع الصدارة بعدما تعادل مع الزمالك المصري في افتتاح مشواره 2-2 في القاهرة، فيما تجمد رصيد الوداد عند ثلاث نقاط وتراجع إلى المركز الثاني أمام الزمالك (نقطتان) وساغرادا (نقطة واحدة). وسيطر بترو على مجريات الشوط الأول، ولاحت أمام لاعبيه فرص عدة للوصول إلى شباك الحارس الدولي أحمد رضا التكناوتي أبرزها تسديدة غليسون البعيدة التي مرت بجانب المرمى (28)، وأخرى لأزولاو جاورت القائم الأيسر (33). وأثمر ضغط بترو عندما مرر غليسون كرة في عمق الدفاع إلى أزولاو الذي سددها بذكاء الى الشباك (41). وغير مدرب الوداد وليد الركراكي خطة لعب فريقه عندما أشرك الثنائي أيمن الحسوني والمدافع أمين فرحان فتحسن الأداء حتى نجح الظهير جلال الداودي من هز الشباك من ضربة حرة سددها صاروخية ساقطة "لوب" (60). وسدد صلاح الدين بن يشو كرة بعيدة ساقطة فوق المرمى (67)، قبل أن ينجح بترو في التقدم من هجمة مرتدة سريعة ترجمها نيكولاو دوارتو "يانو" بتسديدة خادعة (68). وسدد الحسوني من مسافة قريبة إثر ركنية إلا أن الكرة مرت بجانب المرمى (74). وضمن منافسات المجموعة الثانية، ضرب الرجاء بقوة خارج ملعبه، وحقق فوزا تاريخيا عندما أسقط مضيفه وفاق سطيف 0-1 في "دربي مغاربي" احتضنه ملعب "5 جويلية" في العاصمة الجزائر. وسجل محمد زريدة الهدف الوحيد في الدقيقة 71. وهذا الفوز الأول للرجاء على سطيف في عقر داره في تاريخ المواجهات بينهما. كما أنه الانتصار الثاني تواليا للفريق الأخضر في دور المجموعات، بعدما كان قد فاز في الجولة الأولى على نادي أمازولو الجنوب إفريقي في الدارالبيضاء بذات النتيجة. ورفع الرجاء رصيده إلى ست نقاط وفض شراكة الصدارة مع وفاق سطيف بفارق ثلاث نقاط، وهو الفارق ذاته بينه وبين أمازولو الفائز على ضيفه حوريا كوناكري الغيني 1-0 في دوربن. وقدم الفريقان مباراة ضعيفة في شوطها الأول حيث غابت الفرص الحقيقة بسبب التحفظ الدفاعي المبالغ فيه من قبل الطرفين، ولاسيما صاحب الأرض الذي كان الطرف المسيطر على المجريات إلا أن لاعبيه فشلوا في اختراق دفاع "النسر الأخضر". وفي الشوط الثاني تحسن الأداء المغربي وفتح اللعب تدريجيا خصوصا بعد تغييرات مدربه البلجيكي مارك فيلموتس. ومرت رأسية جمال حركاس بجانب المرمى الجزائري اثر ضربة حرة لعبها القائد محسن متولي (50)، وتصدى حارس الرجاء مروان فخر لرأسية ابراهيم بودبوس (57). ولاحت فرصة خطرة للرجاء عندما انفرد الكونغولي كاديما كابانغو وسدد فوق المرمى الخالي بعد خروج الحارس زكريا بوحلفاية من مرماه (70). وهز زريدة شباك سطيف مترجما أفضلية فريقه بتسديدة ساقطة "لوب" من فوق الحارس اثر تمريرة ذكية خلف الدفاع من عبد الإله مذكور (71). وحاول مدرب الوفاق التونسي نبيل الكوكي تدارك الموقف عبر إشراكه لاعبين مهاجمين، لكن الخطورة جاءت بتسديدة قوية لاعب الرجاء عمر العرجون أمسكها الحارس بوحلفاية (78). وضغط الفريق الجزائري في الدقائق الأخيرة وهدد مرمى الحارس فخر بالكثير من التسديدات، أبرزها للبديل زبير مطراني صدها الحارس المغربي ببراعة (38)، ثم صد القائم رأسية المخضرم عبد المومن جابو إثر ركنية (86).