طوى الوداد الرياضي صفحة كأس السوبر الإفريقي التي خسرها أمام نهضة بركان مساء السبت الماضي، ليبدأ استعداداته للمباراة القادمة التي تنتظره أمام أولمبيك خريبكة برسم الدورة الثالثة من منافسات البطولة الإحترافية. والتي تبقى رهان لكل مكونات الفريق لتجاوز ضياع السوبر الإفريقي، وإستعادة التوازن من جديد لمواصلة رحلة الدفاع عن لقبي البطولة وعصبة الأبطال. ويسعى مدرب الفريق الحسين عموتا، للعمل على إعادة ترتيب أوراقه وتصحيح الأخطاء التي سقط فيها لاعبوه وحرمتهم من إفتتاح الموسم الجديد بلقب قاري. وللتصالح مع الجماهير الودادية التي حملته مسؤولية الهزيمة أمام الفريق البركاني، والتي عبرت عن عدم رضاها عن النهج التكتيكي الذي خاض به المباراة وبعض إختياراته البشرية. ومن المنتظر أن تعرف مباراة أولمبيك خريبكة مجموعة من المتغييرات على مستوى التشكيلة التي سيعتمد عليها الحسين عموتا، وخصوصا على مستوى متوسط الدفاع الذي يتكون من أمين أبو الفتح والكونغولي أرسين زولا. وذلك بعد التصريح الذي أدلى به بعد نهاية مباراة السوبر، وانتقاده للطريقة التي لعب بها هذا الثنائي. والبحث عن السبل لإنعاش خط الوسط والهجوم، ليكون أكثر فعالية وقيادة الفريق لإستعادة توازنه سريعا في ظل الإستحقاقات المهمة التي تنتظر لاعبيه هذا الموسم محليا وقاريا. الحسين عموتا ينتظره عمل كبير، للحفاظ على الأقل على ما حقق الفريق الأحمر الموسم الماضي مع سلفه وليد الركراكي. وتدارك البداية المتأخرة للإستعدادات لمساعدة لاعبيه على إستعادة كامل جاهزيتهم في أقرب الآجال، والإنسجام سريعا مع طريقة لاعبه والنهج التكتيكي الذي يلعب به. فوصول الفريق للمباراة النهائية لكأس العرش، فرض على الفريق انتظار نهاية شهر يوليوز ليستفيد لاعبوه من عطلتهم الصيفية. ليدخلوا منافسات الموسم الجديد بإستعدادات لم تتعدى أسبوعين. والتي غاب عنها اللاعبون الذين يشكلون العمود الفقري للفريق والمدرب، والذي التحقوا بالمجموعة قبل بداية البطولة بأقل من أسبوع. الجماهير الودادية تنتظر الكثير من الحسين عموتا ولاعبيه، وأكدت لهم أستعدادها للوقوف بحانبهم كما عودهم على ذلك لتخفيزهم ومساندتهم لتحقيق انتظارات كل مكونات الفريق. ومستعدة للتواجد مع الفريق أينما حل وارتحل، حتى يحافظ الفريق على إعتلائه لعرش الكرة محليا وقاريا. وبسط سيادته على منافستي البطولة الإحترافية وعصبة الأبطال الإفريقية، خصوصا وأن الفريق يتوفر حاليا على ترسانة من اللاعبين تخول له هذه الريادة. وتجدر الإشارة على أن الوداد الرياضي، حافظ على تركيبته البشرية التي توجت بلقبي البطولة الإحترافية وعصبة الأبطال الإفريقية. والتي غادرها فقط كل من أشرف داري والكونغولي غاي مبينزا، بعدما انتقل الأول إلى الدوري الفرنسي لمجاورة نادي بريست والثاني طالب بشروط تعزيزة لتجديد عقده بعد نهاية عقد إعارته. فيما تم تعزيز صفوف الفريق بمجموعة من اللاعبين الجدد، وعلى رأسهم محمد أوناجم العائد من تجربة إحترافية مع نادي الزمالك المصري، السينغالي بولي جونيور، الدولي الجزائري الحسين بن عيادة. وخمسة لاعبين من شباب المحمدية، ويتعلق الأمر بالحارس يوسف المطيع، همام باعوش، إسماعيل المترجي، الكونغولي أرسين زولا وسيف الدين بوهرة، بالإضافة إلى هداف المغرب التطواني عماد خنوس.