إلى الآن، ومنذ وصوله إلى مطار وهران الدولي برفقة الدفعة الأولى للوفد الرياضي المغربي المشارك في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي تستضيفها مدينة وهرانالجزائرية، في تمام الساعة السادسة من مساء يوم أمس الأربعاء، لم يتمكن الوفد الصحفي المرافق للوفد الرياضي والمشكل من 9 إعلاميين من مغادرة مطار وهران الدولي برغم العديد من التدخلات من قبل ممثلي اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، وممثلي القنصلية المغربية العامة وأعضاء عن اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط. وقضى الوفد الصحفي وبمعيته ممثل اللجنة الوطنية الأولمبية، الزميل نعيم، ليلة بيضاء بصالونات مطار وهران، بعد أن قررت سلطات المطار التحفظ على أعضاء الوفد الإعلامي. وكانت طائرة خاصة قد أقلت الوفد الرياضي والإعلامي المغربي إلى مطار قرطاج بتونس العاصمة صباح أمس الأربعاء، بحكم أن الجزائر لا تسمح للطائرات المغربية التحليق فوق أجوائها، وقضى الوفد قرابة خمس ساعات بمطار قرطاج، قبل أن يتنقل عبر طائرة تونسية في رحلة عادية إلى مدينة وهران التي كان الوصول إليها على الساعة السادسة مساء. وفي أجواء من الترحيب، استقبل الوفد الرياضي المغربي بمطار وهران، وتم إنهاء إجراءات الدخول إلى وهران بشكل سلس، فيما طلب من الصحفيين المغاربة التسعة تعبئة بعض الاستمارات، ليفاجأ رئيس وأعضاء الوفد بأن الإعلاميين لم يلحقوا بهم، وعند استفسار سلطات المطار قيل أنه سيجري التحفظ على الصحفيين، وهو ما جعلهم يقضون ليلتهم بالمطار، وإلى الآن لم يسمح لهم بالدخول برغم عديد التدخلات، من دون أن تصدر سلطات مطار وهران أي قرار سواء بالتأشير لهم بالدخول أو بعودتهم إلى المغرب، كما أنها لم تعط أسبابا وجيهة لهذا التحفظ الذي يشبه الإحتجاز.