• رقم ممتاز لأفضل «قفاز» أخيرا توج ياسين بونو بجائزة «زامورا» بعدما قرر جولين لوبيتيغي مدربه في إشبيلية أن يبعده عن مباراة أتلتيك بلباو برسم الجولة 38 والأخيرة من منافسات «الليغا»، وذلك حتى يمنحه فرصة الفوز بهذه الجائزة التي يحصل عليها أفضل حارس مرمى في البطولة نهاية كل موسم. وجاء هذا القرار من لوبيتيغي حتى يكافئ بونو على كل الجهود التي بذلها طيلة الموسم، ومساهمته الكبيرة في تحقيق فريقه لأفضل النتائج، وتمكنه من انتزاع بطاقة المشاركة في نسخة الموسم القادم من مسابقة عصبة الأبطال. وتقدم بونو على تيبو كورتوا حارس مرمى ريال مدريد إلى غاية الجولة 37، من حيث معدل الأهداف التي استقبلها كل منهما في بطولة هذا الموسم.. ففيما دخل مرمى بونو 24 هدفا في 31 مباراة شارك فيها، أي بمعدل 0,77 هدفا في كل مباراة.. دخل مرمى كورتوا 29 هدفا في 35 مباراة، أي بمعدل 0,82 هدفا في كل مباراة. وبفوزه بجائزة «زامورا» بات بونو أول حارس مرمى مغربي وعربي فرض هيمنته في التاريخ في بطولة «الليغا» الإسبانية منذ إحداثها. • لقب جماعي أفضل ورغم متابعة الإعلام الإسباني بخطواته خلال منافسات الموسم المنتهي والتكهن بإمكانية الفوز بهذه الجائزة نظرا للأرقام الباهرة التي كان يحققها.. لم يكن بونو يشغل نفسه كثيرا بهذه الجائزة، حيث أكد مرارا أن اهتمامه منصب على أشياء أخرى أهم في الملعب، لذلك أكد في تصريحات سابقة له عبر إذاعة «ماركا إشبيلية» أنه يفضل اللقب الجماعي على القب الفردي، وقال عند سؤاله عن الجائزة: «الشيء الوحيد الذي يدور في ذهني هو أن كل خطوة أخطوها على أرض الملعب أستمتع بها، كما أستمتع بكل لحظة أتدرب فيها. الشيء الآخر أن أكون هادئا ومتحمسا بالطبع.. لكن ما حققناه حتى الآن كفريق هو أهم شيء.. كل حراس المرمى يفضلون الألقاب الجماعية على الألقاب الفردية». أما جولين لوبيتيغي مدرب إشبيلية فقال عند اقتراب بونو من حسم جائزة زامورا لصالحه: «المكافأة الفردية ناجمة عن العمل الجماعي، ياسين يدرك هذا جيدا. المسألة شبيهة بتسجيل الهدف.. فهو أيضا يأتي بعد المجهود الجماعي». وحتى في الندوة الصحفية التي حضرها أول أمس السبت والخاصة بالمباراة أمام بلباو أكد لوبيتيغي أن الجوائز الفردية هي نتاج عمل الجماعة، حيث قال: «الجوائز الفردية في كرة القدم هي جهد جماعي، وإذا حصل عليها بونو ستقع في أيد أمينه وسنكون محظوظين بذلك وهو يستحقها». • التحدى الكبير لم يدر أبدا في خلد الحارسين ياسين بونو وتيبو كورتوا حارس مرمى ريال مدريد أن يتواجها يوما في تحد كبير بعدما لعبا معا في نفس الفريق قبل سنوات، حين كان كورتوا الحارس العملاق الذي لا يشق له غبار في أتلتيكو مدريد، في حين كان بونو يومها في الفريق الثاني، أتلتيكو مدريد «ب». كان بونو، وهو الذي لم يلعب أي مباراة لأتلتيكو مدريد الأول، ينظر إلى كورتوا نظرة إعجاب، ويتمنى أن يصل إلى مستواه.. لكن لم يخطر له أبدا على بال أن يقف يوما أمامه ليتحداه على نيل واحدة من أعرق الجوائز في بطولة «الليغا»، وهي جائزة «زامورا». حتى كوتروا نفسه، وهو الذي لفت إليه الأنظار دائما سواء مع أتلتيكو مدريد أو مع تشيلسي أو في ريال مدريد، لم يتوقع يوما أن يحقق بونو صعودا صاروخيا على سلم التألق ويصبح ليس فقط ندا قويا له ولكن متحد كبير له أيضا.. ومع ذلك لا يستطيع الدولي البلجيكي أن ينكر أن بونو عمل بجد كبير واجتهد للغاية حتى بات واحدا من كبار حراس المرمى ليس فقط على مستوى «الليغا» الإسبانية بل وحتى على الصعيد الأوروبي. • تهنئة من كورتوا وقبل أن يحسم بونو جائزة «زامورا» لصالحه أكد كورتوا أنه لن يستطيع أن يفوز على بونو في السباق المحتدم بينهما حول الجائزة، وأشار في حوار أجرته معه صحيفة «أس» سابقا إلى أن الحارس المغربي يستحق هذه المكافأة.. وقال عند سؤاله عن جائزة زامورا: «الفوز بزامورا مسألة معقدة بالنسبة إلي، لقد إستقبلنا الكثير من الأهداف خلال الفترة الأخيرة.. المنافس الذي يستحق ذلك هو حارس إشبيلية بونو، إنه صديق جيد لي، أعرفه منذ الفترة التي قضيتها مع أتلتيكو مدريد.. إذا لم أفز أنا بالجائزة عليه هو أن يفوز بها.. إنها مكافأة جيد بالنسبة إليه.. لكن بالنسبة لي الفوز ببطولة «الليغا» أمر رائع دون الحديث عن عصبة الأبطالٍ». وفي تصريحاته التلفزيونية الأخيرة قدم كورتوا التهنئة لبونو، وأكد أن الدولي المغربي يستحق الجائزة، وجاء تصريح حارس مرمى ريال مدريد قبل المباراة التي خاضها إبيلية أمس أمام أتلتيك بلباو برسم الجولة الأخيرة من منافسات «الليغا»، حيث قال: «أهنئ بونو لأنني أعتقد أنه لن يلعب أمام بلباو، وسيحصل على جائزة زامورا، إنه صديق جيد لي.. أنا سعيد للغاية من أجله». • في معقل إشبيلية وقبل نهاية الموسم بكثير أظهر إشبيلية تشبته الكبير بحارس المرمى المغربي بونو، لذلك ظل مصرا على تمديد عقده لفترة أخرى، فهو واحد من اللاعبين القلائل في الفريق الذين لا يمكن الإستغناء عنهم حاليا، والذين يملكون القدرة على قيادة النادي لتحقيق أهدافه المسطرة في المنظور القريب. ولم يكن بونو يعارض هذا التفاوض، كما لم يكن يهمه أن يلعب لفريق آخر رغم العروض التي توصل بها والإهتمام الذي أبدته أندية أخرى.. لذلك لم يرفض فكرة تمديد عقده، وهو ما كان قد صرح به قبل أن يمدد عقده فعلا، حيث قال في تصريحات سابقة في البرنامج الرياضي «تالك شو» الذي حل ضيفا عليه عبر راديو «ماركا إشبيلية»: «مع كل المباريات التي نخوضها أركز 100% على ما يمكنني تقديمه للنادي، حتى يتمكن من العثور على أفضل نسخة من بونو. من ناحية أخرى أنا ممتن للغاية، وأقدر كثيرا كون النادي يريد ترقيتي.. وأنا جزء من هذه الفكرة.. أنا من اللاعبين الذين يريدون أن يكونوا في مكان يجعلهم أكبر وأفضل.. لم تكن هناك أي مشكلة معي في أي وقت من الأوقات.. التفاوض معي ليس مشكلة». وفعلا مدد إشبيلية عقد بونو لموسم إضافي، وعوض أن ينهي العقد في يونيو 2024، سينتهي مع التمديد في يونيو 2025.