أنتهت المباراة التي جمعت بين حسنية أكادير وضيفه الفتح الرباطي برسم الجولة 21 من منافسات البطولة الإحترافية الأولى بفوز أصحاب الأرض والضيافة ب2 – 1، وهي المباراة التي احتضنها ملعب أدرار بأكادير وقادها الحكم كريم صبري. وسجل الأهداف مهري والشماخ لصالح حسنية أكادير، وقاسمي لصالح الفتح. وتميزت المباراة بصراع تكتيكي واضح بين المدربين عبد الهادي السكتيوي وجمال السلامي، ففيما حاول السلامي مدرب الفتح إعادة الكرة والعودة من أكادير بانتصار ثمين مرة أخرى، عمد السكتيوي مدرب الحسنية إلى تفادي الوقوع في فخ الخسارة مرة ثانية وأمام نفس الفريق. وبدأ حسنية أكادير باندفاع قوي ملحوظ لم يستطع أن يخفي معه حقيقة نواياه ورغبته الجامحة في الفوز.. فهو لا يريد أن يلدغ من نفس الجحر مرة اخرى، فقد سبق أن خسر على نفس الملعب قبل أقل من شهر وأمام ذات الفريق في ثمن نهائي كأس العرش (1 – 3).. لذلك بدأ المباراة هذه المرة باستراجية الإندفاع القو والضغط المتقدم، وهو ما دفع بفريق الفتح إلى الإلتزام بالدفاع عن منطقته ما أمكن، دون المجازفي بأي اندفاع قد تدفع ثمنه غاليا جدا. وقد أثمر الإندفاع الهجومي للحسنية عن النتيجة المتوخاة، حيث أسقط دفاع الفتح في ارتكاب خطإ فادح مرتين عبر مدافعه سعد أيت خرصة، الأولى في الدقيقة 11 عندما انفرد يوسف مهري الحارس المهدي بنعبيد لكن هذا الأخير تدخل بشكل ناجح. والثانية في الدقيقة 15 عندما انفرد أيضا مهري بالحارس وراوغه بنجاح قبل أن يسكن كرته الشباك معلنا عن الهدف الأول لصالح حسنية أكادير. وتميز الشوط الأول في مجمله بسيطرة شبه تامة للفريق صاحب الأرض والضيافة، لذلك لا عجب إن أنهاه بالتقدم بهدف للا شيء. وسعى حسنية أكادير لتكريس سيطرته مع بداية الشوط الثاني عندما أضاف الهدف الثاني في الدقيقة 51 عبر لاعبه جمال الشماخ الذي إستغل بدوره هفوة دفاعية في صفوف الفتح.. لكن الفتحيون عادوا بقوة وخلقوا فرصا حقيقة للتسجيل في إصرار واضح لتقليص الفارق في الأهداف على الأقل، خصوصا مع التغييرات البشرية والتكتيكية التي أقدم عليها المدرب جمال السلامي.. وتمكن الفتح الرباطي فعلا من تقليص الفارق عبر هدف رائع سجله أيوب قاسمي بضربة رأسية في الدقيقة 65، لم يستطع أن يصدها الحارس المهدي الجرباوي. وتحولت السيطرة لصالح الفتح الذي ازداد لاعبوه إصرارا على التهديف لتعديل الكفة على الأقل. وفي المقابل لم يجد حسنية أكادير بدا من إجراء التغييرات اللازمة التي تخول له الحفاظ على تفوقه في النتيجة، فأقبل المدرب السكتيوي على إجراء تغييرات بشرية وتكتيكية بدوره سعى من خلالها إلى إغلاق كل المنافذ في منطقته واعتماد نهج دفاعي مع الإعتماد على المرتدات المباغتة أثمرت تسديدة قوية من الشماخ في الدقيقة 90 ردتها العارضة. ونجح حسنية أكادير في الحفاظ على تفوقه وإنهاء المباراة بفوز مهم ب2 – 1. وبهذا الإنتصار رفع فريق الحسنية رصيده إلى 26 نقطة، بعدما حقق انتصاره السابع وتفادى بالتالي الخسارة للمباراة السادسة على التوالي.. في حين ظل رصيد الفتح الرباطي 28 نقطة.