عقد الإتحاد الإفريقي جمعه العام 14 بلاغوس النيجيرية، في تمهيد لإنطلاق النسخة 12 للكان بذات البلد حيث دخلت المسابقة منعرجا جديدا بعدما لبست ثوب التطور والنضج الحقيقي بعد 23 سنة عن ولادتها، فكانت الأهداف أكبر والمداخيل أكثر بعد تغطية تلفزيونية شاسعة في مختلف أنحاء القارة. النيجيريون وبعدما ذاقوا البرونز فوق تراب الجارة غانا في الدورة السالفة عقدوا العزم وشدوا الأحزمة لعدم تفويت الفرصة والظفر بأول الألقاب في تاريخ النسور، خصوصا أنهم يستقبلون الخصوم لأول مرة مدعمين بجمهور غفير يعشق ولا يتنفس هواء غير أوكسجين الكرة. وشهدت البطولة والتي لُعبت بنفس نظام الدورة السابقة حضورا غير مسبوق للمنتخب التانزاني الذي تجرأ على إسقاط الكبار فوضع قدميه بالنهائيات، إلى جانب 7 منتخبات هي نيجيريا (المضيفة)، غانا (حاملة اللقب)، المغرب، والرباعي العائد للظهور مصر، الكوت ديفوار، الجزائر، غينيا والذين إنتظموا في مجموعتين متبارزتين داخل مسارح لاغوس وإيبادان. وإنطلق التباري يوم 8 مارس 1980 بقص شريط التنافس الشريف بمباريات المجموعة الأولى والتي تسيدها أصحاب الديار أداء ونتيجة، حيث عبر النسور الدور الأول متزعمين من إنتصارين مهمين على تانزانيا (3 1) ومصر (1 0) وتعادل ضد الكوت ديفوار (0 0)، وحل الفراعنة في الوصافة بعد فوزين أمام الكوت ديفوار وتانزانيا بذات النتيجة (2 1) ليكفر أصدقاء حسن شحاتة عن إخفاقاتهم السابقة ويرفع معنوياتهم بالتواجد في المربع الذهبي، هذا الدور كان شاهدا على تأهل تاريخي للجارين الجزائر والمغرب عن جدارة وإستحقاق بعدما تميزا معا. كارثة 1979 ونتيجة 5 1 كان وقعها حاضرا بين المنتخبين بعد سنة في ملعب الحرية بإيبادان بعدما فشل الأسود في تكسير عقدة الثعالب وإنهزموا أمامهم مجددا بهدف قاتل في الدقيقة 90 من قدم لخضر بلومي، لكن من حسن حظ زملاء الحارس الشاب بادو الزاكي وحماسهم فقد تجاوزا السقوط ضد الجار بهزم العملاق الغاني في مباراة بطولية كان نجمها القطار خالد الأبيض الذي دهس النجوم السوداء وقاد كثيبة المدربين جبران وحميدوش إلى نصف النهاية صحبة الجزائر في إتحاد مغاربي كسر شوكة غاناوغينيا. وصافة الأسود أوقعتهم في إصطدام قوي مع المضيفة نيجيريا التي لم تفوت الفرصة وقهرت رفاق الظلمي بهدف غادر في اللحظات الأولى من توقيع فيليكس أوولابي، ليكتفي الفريق الوطني بالمرتبة الثالثة في البطولة مكرما وفادة أبناء النيل بهدفين نظيفين ببصمة الرباطي خالد الأبيض، أما الجار فسلك دربا آخر حين تأهل للمباراة النهائية مستفيدا من هدية من الحظ الذي إبتسم له في الضربات الترجيحية ضد مصر بعد إنتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي 2 2. ختام الدورة كان بملعب سوريليري بالعاصمة لاغوس وسط حضور جماهيري فاق 80 ألف متفرج، وبصافرة إثيوبية بطلها جيبريسوس تيسفاي، ولم تدم الإثارة والتشويق سوى دقائق معدودة حتى أشعل الجناح الخطير أودغبامي المدرجات بهدف أول في مرمى الحارس سيرباح، ليتبعه السقوط المريع للمحاربين برصاصة ثانية من بندقية نفس اللاعب قبل أن يختم مودا لاوال الثلاثية مع بداية الشوط الثاني معلنا الحسم وتتويج النسور بالكأس الإفريقية الأولى في خزانتهم. الدورة 12 لكأس أمم إفريقيا (نيجيريا 1980) • بطل الدورة: نيجيريا • الهداف: المغربي خالد الأبيض والنيجيري سايغون أودغبامي (3 أهداف) • شاركت 8 منتخبات وهي: نيجيريا، الكوت ديفوار، مصر، تانزانيا، الجزائر، غينيا، غانا، المغرب • تانزانيا تأهلت لأول مرة في تاريخها للنهائيات • الفريق الوطني شارك بمنتخب شاب بعد حل المنتخب السابق عقب الهزيمة المذلة بالدار البيضاء ضد الجزائر 5 1 في دجنبر 1979 • خطف الطائر خالد الأبيض الأضواء وقاد أشبال الأطلس إلى إحتلال الصف الثالث على حساب الفراعنة • ملعبا سوريليري بلاغوس والحرية بإيبادان إحتضنا المباريات 16 • 100 ألف متفرج حضروا المقابلة النهائية بين نيجيرياوالجزائر البرازيلي أوتو غلوريا كان هو مدرب المنتخب النيجيري • النتائج الكاملة: • دور المجموعتين: نيجيريا- تانزانيا: 3 1 مصر- الكوت ديفوار: 2 1 مصر- تانزانيا: 2 1 نيجيريا- الكوت ديفوار: 0 0 الكوت ديفوار- تانزانيا: 1 1 نيجيريا- مصر: 1 0 غانا- الجزائر: 0 0 المغرب- غينيا: 1 1 الجزائر- المغرب: 1 0 غانا- غينيا: 1 0 الجزائر- غينيا: 3 2 المغرب- غانا: 1 0 • المربع الذهبي: نيجيريا- المغرب: 1 0 الجزائر- مصر: 2 2 (فازت الجزائر بالضربات الترجيحية) • مباراة الترتيب: المغرب- مصر: 2 0 • النهاية: نيجيريا- الجزائر: 3 0