حسم المنتخب الجزائري مباراة ربع نهائي كأس العرب لصالحه بعد الفوز على نظيره المغربي بضربات الترجيح ب5 - 3 عقب إنتهاء المباراة في شوطيها الأصليين والإضافيين بالتعادل 2 – 2، وبذلك تأهلت الجزائر لمباراة نصف النهائي لملاقاة المنتخب القطري. وأقيمت المباراة على ملعب الثمامة بالعاصمة القطرية الدوحة، وقادها طاقم تكحيك برازيلي بقيادة ويلطون سامبايو. بدأ المنتخب المغربي بضغط عال فرض على الجزائريين الإلتزام بمنطقتهم الدفاعية، لكن سرعان ما انقلبت الأمور رأسا على عقب لصالح المنتخب الجزائري الذي بات أكثر سيطرة واستحواذا وهو ما مكنهم من خلق عدة فرص للتهديد مرت بردا وسلاما على مرمى الحارس الزنيتي. السيطرة والضغط من المنتخب الجزائري خلقا إرباكا للاعبي المنتخب المغربي، خصوصا بعدما ظهر تياين اضح في وقت من الأوقات خلال الشوط الأول في أداء الفريقين.. إذ بالقدر الذي كان المنتخب الجزائري يستطيع التحكم في الكرة والاحتفاظ بها.. بالقدر الذي كان لاعبو الفريق المغربي يسقطون في التسرع والتمرير الخاطئ. ومن حسن حظ الأسود أنهم استطاعوا تغليب كفة السيطرة لصالحهم خلال الدقائق الأخيرة من زمن الشوط الأول، حيث خلقوا فرصا حقيقية للتهديف رغم قلتها إلا أنها كانت خطيرة ومقلقة بالنسبة للجزائريين. وفي نهاية المطاف إنتهى الشوط الأول بالتعادل من دون أهداف. وكاد المنتخب المغربي يدفع ثمن قلة التركيز مع بداية الشوط الثاني، حيث أتيحت فرصتان حقيقيتان للتسجيل لصالح المنتخب الجزائري، الأولى في الدقيقة 47 والثانية في الدقيقة 49، تألق خلالهما الحارس أنس الزنيتي الذي أنقذ مرماه في المناسبتين معا. ولأن المنتخب المغربي ظل يلعب بنوع من التباطؤ عكس المنتخب المغربي الذي كان أكثر توثبا فقد دانت السيطرة للجزائريين خلال الشوط الثاني، وسريعا حصل المنتخب الجزائري على ضربة جزاء مستحقة بعد توغل ناجح من بلايلي الذي تعرض للعرقلة في منطقة العمليات من طرف شيبي ترجمها ياسين إبراهيمي لهدف السبق في الدقيقة 62. ولم يستغرق تقدم المنتخب الجزائري سوى دقيقتين، حيث عادل المنتخب المغربي النتيجة سريعا في الدقيقة 64 من ضربة رأسية لنهيري إثر تنفيذ ضربة خطإ غير مباشرة، ساعده في ذلك التغيير الذي قام به المدرب عموتا على تشكيلته البشرية إذ أخرج ثنائي الهجوم الحداد وأزارو وأدخل بدله الثنائي الآخر رحيمي والبركاوي. وعاد التنافس ليحتدم على أشده بين المنتخبين من جديد بعد هدف التعادل، وتبادل المنتخبان السيطرة والضغط، وبات بمقدور أي منهما تسجيل هدف الفوز في أي وقت.. لكن ظل الإستعصاء سيد الموقف إلى أن إنتهى الوقت القانوني بالتعادل (1 – 1) ليحتكم الفريقيان للشوطين الإضافيين. وفعل الإرهاق فعلته في الفريقين معا خلال الشوطين الإضافيين، لذلك أصيب أكثر من لاعب بتشنج عضلي.. لكن المفاجأة الكبرى خلقها بلايلي بشكل غير متوقع في الدقيقة 102، أي خلال الشوط الإضافي الأول، وذلك عندما سدد كرة مباغثة من منتصف الملعب تقريبا خدعت الحارس الزنيتي الذي لم يستطع التصدي لها لأنه كان متقدما على خط المرمى أكثر من اللازم، ليمنح التقدم للجزائر ب2 – 1. وخلال الشوط الإضافي الثاني حاول المنتخب الجزائري الدفاع بقوة عن تقدمه وظل متمسكا بإغلاق منافذه ومساحاته، لكن الأسود عرفوا كيف ينالون مرة أخرى من شباك الحارس مبولحي من كرة ثابتة.. وكان وراء الهدف بدر بانون من ضربة رأسية مركزة في الدقيقة 111. وانتهى الزمن الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل 2 – 2 ليحتكم الفريقان إلى ضربات الترجيح التي منحت التفوق للمنتخب بنتيجة 5 – 3 (2 – 2) ضربات الترجيح سجل للمغرب: رحيمي – بانون – جبران .وأضاع له: بركاوي سجل للجزائر: بلايلي – بندبكة – بدران – بنعيادة - التوغاي