حسم الرجاء البيضاوي، مواجهته أمام أويلرز الليبيري،بثنائية نظيفة، برسم ذهاب الدور الأول عن منافسة عصبة أبطال إفريقيا، بملعب مراكش الكبير، في مباراة لم تعاني فيها كتيبة المدرب التونسي لسعد جردة الشابي كثيرا،وهي تحقق إنتصارا مستحقا، بعدما سيطرت على شوطي المباراة ،وأحكمت قبضتها على اللقاء ، رغم الغيابات الكثيرة التي ضربت صفوف النسور، والتي لم تشكل عائقا أمام " الخضرا الوطنية" لإدراك الفوز بالمدينة الحمراء،في إنتظار موقعة الإياب بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء. بدأ الرجاء مباراته، ضاغطا على منافسه بالإعتماد على الأطراف حيث تواجد الهبطي ومعه بنحليب، في حين ظل حسين رحيمي يناور في العمق،أمام أبناء ليبريا الذين لعبوا بشكل مفتوح دون التراجع إلى الوراء،وهو المعطى الذي مكن النسور من ربح المساحات داخل الملعب، وإرباك حسابات الحارس جالو الذي تحمل ضغط المواجهة عكس أنس الزنيتي،الذي إستفاد كثيرا من تكثل دفاع النسور بحضور جيد للحداد وهدهودي. ضغط الرجاء لم يتوقف على فريق أويلرز، في الوقت الذي قطع متولي إحدى الكرات من الوسط، قبل أم يمهد للحسين رحيمي، الذي إفتتح التسجيل في الدقيقة 23،وسط عجز الحارس جالو عن صد محاولته، لترتفع معنويات كتيبة الشابي، التي حاولت السيطرة على خط الوسط، بحضور جيد لزريدة والوردي . رغم تقدم الرجاء في النتجية، لم يبادر لاعبو أويلرز إلى الهجوم، وظلوا يعتمدون على بناء عمليات من الخلف بإيقاع بطيء، إستغله لاعبو الفريق الأخضر الذين لم يتوقفوا عن محاولة إختراق دفاع الفريق الليبيري ،الذي عانى كثيرا من المرتدات الخاطفة التي قادها محمود بنحليب،مثلما فعله في الدقيقة 33 عندما مهد نحو زميله متولي الذي سدد بقوة أن تصطدم محاولته بالمدافع بروكس، في مواجهة ظل فيها الخط الخلفي للخضر مرتاح البال دون أن يعاني من خطورة لاعبي الفريق الليبيري،الذين حاولوا التنويع في طريقة اللعب دون أن يربكوا لاعبي الرجاء،الذين لم يستغلوا كثيرا أخطاء عناصر أوليرز،الذين ظلوا منكمشين في الوراء قبل إصابة الهبطي وإقحام فرح، ليتواصل المد الهجومي للفريق البيضاوي. في الوقت الذي لمس لاعبو الرجاء ،قلة خبرة لاعبي أويلرز، إستمروا في الضغط على مرمى الحارس جالو، بواسطة اللاعب بنحليب ومعه رحيمي،رغم ن الأخير ظل يتسرع كثيرا في إنهاء الهجومات ،قبل أن يقدم البديل فرح تمريرات جيدة من الجهة اليمنى، جعل دفاع الفريق المنافس يعاني كثيرا، قبل أن يهز محمود بنحليب شباكه بهدف ثان في الدقيقة 45،وسط دهشة أويلرز ومدربه، الذي عجز عن إيجاد التوليفة القادرة على فرملة زملاء متولي، الذي إستند إلى تجربته في الملاعب للتمركز بشكل جيد في الملعب، رغم أنه عانى بدنيا لمجاراة إيقاع اللقاء ، الذي عرفت كتيبة الشابي كيف تحسمه،بعدما تحكمت كثيرا في مختلف فترات اللعب.