عاد يوم الأربعاء إلى المغرب اللاعب يونس حواصي المحترف بنادي الأهلي الليبي، هروبا من حمام الدم الذي تعيشه الجماهيرية منذ أيام، وقال يونس للمنتخب إنه قرر العودة إلى المغرب بعد أن أصبحت الأوضاع الأمنية جد متدهورة، وقال في تصريحه مباشرة بعد وصوله إلى الدارالبيضاء، إنه اختار العودة إلى الوطن بعد أن ساءت الأحوال: «قضيت ليلة أمس في رعب حقيقي لم تتوقف الغارات الجوية وسمعت طلقات الرصاص في الشارع وكان الكل مذعورا والمدينة يعلوها الدخان، لم أنم طيلة الليالي الأخيرة لأن تفكيري كان منصبا حول مستقبلي الكروي في ظل هذا الوضع الذي لا يساعد على لعب الكرة في فريق احترافي». في الصبح حزم الفتى حقائبه وانتقل إلى المطار ليمتطي أول طائرة مغربية متجهة صوب الرباط، إلى جانب العديد من المغاربة الهاربين من جحيم الغازات والرصاص، لأنه من المستحيل البقاء في بلد يفتقد للأمن الذي يعتبر شرطا لممارسة الكرة. واتصل اللاعب حواصي بمسؤولي الفريق الليبي خاصة إسماعيل الشتيوي رئيس لجنة التعاقدات الذي منح له الضوء الأخضر للعودة إلى المغرب، إلى حين انتهاء حالة الإستثناء التي تعرفها البلاد. وأضاف حواصي بأنه لا يوجد لاعب مغربي في طرابلس يمارس بالقسم الأول، إذ أن آخر المغادرين هو اللاعب بوجار، وأبرز أن الأهلي يضم لاعبين أجانب وهما من مالي لم يغادرا بعد طرابلس ويتعلق الأمر بإدريسا كوليبالي ولافانا ساني، مشيرا إلى أن الدوري الليبي قد توقف منذ أسبوعين لدواع أمنية وأن الحصص التدريبية متوقفة إلى أن تنتهي الأزمة وتعود الأمور إلى مجاريها. وفي اتصال بكريم بلق وكيل أعمال اللاعب حواصي، حول مستقبل المحترف بالأهلي الليبي في حالة استمرار الوضع على ما هو عليه، قال: «حواصي لاعب معار من نادي الوكرة القطري، إنضم إلى الأهلي خلال فترة الإنتقالات الشتوية، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه فإنه سيطلب ترخيصا من الإتحاد الدولي لكرة القدم للعودة إلى فريقه الأصلي». ومن المنتظر أن يواصل اللاعب الهارب من جحيم الجماهيرية تدريباته في الدارالبيضاء قصد الحفاظ على لياقته البدنية في انتظار حسم القضية مع الأجهزة المعنية. يذكر أن حواصي خاض أربع مباريات في الدوري الليبي وسجل هدفين منها هدف خرافي أمام نادي الشط.