حقق المنتخب المغربي العلامة الكاملة، في دور مجموعات نهائيات كأس العرب لأقل من 20 سنة، المقامة حاليا بمصر، بعدما ضم الأبيض الإماراتي لقائمة ضحاياه، عقب التفوق عليه ب5-0،ليتأهل "أشبال الأطلس"للدور الثاني لملاقاة المنتخب الجزائري. وبالعودة لتفاصيل المواجهة،فاجأ المنتخب الإماراتي، نظيره المغربي،منذ بداية المباراة بحصوله على ضربة جزاء في الدقيقة الأولى من المباراة، بعد إحتكاك بين المدافع المغربي بوروبة،والمهاجم الإماراتي عيسى الحيراسي ،الذي حصل على ضربة جزاء أهدرها بعدما سددها عاليا أمام مرمى الحارس المغربي بن التايك. تواصلت المواجهة، بتراجع منتخب الإمارات،مقابل ضغط مغربي، توجه "أشبال الأطلس" بهدف السبق في الدقيقة 8 بواسطة اللاعب عمر صادق،في محاولة عجز حارس " الأبيض" مقبالي عن صدها. المنتخب المغربي، تحرك بعدها بشكل جيد،مستفيدا من التحركات الجيدة للاعب راديد،الذي ناور بشكل جيد رفقة بلال الخنوس وأيضا أنس ناناح من الجهة اليسرى،ثم إلياس بوغافر، فيما تكلف ليموري والشرايبي، بالحد من فاعلية خط هجوم لاعبي الإمارات. تفوق الكتيبة المغربية، ظهر بعد ذلك واضحا بعدما تحكموا في إيقاع المواجهة، حيث أضاف صادق الشهد الثاني في الدقيقة 18، بعد تمريرة الخنوس الزاحفة من الجهة اليمنى،لترتفع معنويات الأشبال،الذين إنتشروا بشكل جيد في ملعب القاهرة،بعدما عرفوا كيفية الحد من فاعلية من العناصر الإماراتية، التي تحملت ضغط المواجهة ،التي شهدت محاولة خطيرة للمغاربة في الدقيقة 28 التي إنسل فيها الخنوس مجددا من اليمين، ليقدم تمريرة تدخل على إثرها الحارس مقبالي بنجاح،وبعد مرور دقيقتين عاد راديد ليضيع فرصة بعدما حاول رفع كرته على حارس مرمى الإمارات، الذي تحمل ضغط المباراة ، في الوقت الذي إختار رفاقه التراجع للوراء ، ما أتاح للاعبين المغاربة فرصة التحكم في إيقاع اللعب،رغم بعض المحاولات التي حاولها الإماراتيون القيام بها من ضربات الزوايا، التي تدخل على إثرها الحارس عبد الله بنتايك بنجاح في ثلاث مناسبات. سيطرة أشبال عبد الإدريسي، رفضوا مع إقتراب نهاية الشوط الأول، إلا أن يسجلوا الهدف الثالث في الدقيقة 46، عن طريق راديد من ضربة جزاء، تصيدها بلال الخنوس، الذي زاد من متاعب المنتخب الإماراتي الذي ظهر عاجزا عن فك شفرة العناصر المغربية،التي تحكمت في الملعب طولا وعرضا، ولعبت بأداء جماعي جعل المنافس يعاني من الإرهاق وغير قادر على العودة في النتيجة. ومع إنطلاق الشوط الثاني، لم يتراجع المنتخب المغربي للوراء، وظل وفيا لنهجه التكتيكي، المعتمد على الضغط على دفاع المنتخب الإماراتي، مع الإستفادة من تسربات راديد وبوغافر،بعدما شكل الثنائي مصدر خطورة على الإماراتيين،الذين إعتمدوا على البديل يوسف البلوشي من أجل إرباك حسابات خط الدفاع المغربي دون جدوى. وإستأنفت المواجهة، بتراجع كلي للأبيض الإماراتي،مع إعتماده على المرتدات السريعة، التي تعامل معها بذكاء كل من بوروبة ومعه ليموري، ثم الظهيرين ناناح وأزرور، الذين تمكنوا من فرملة المنافس،وجعلوه غير قادر على التحرك بشكل جيد لخلق أكبر عدد من المحاولات،في الوقت الذي لم يختبر فيه الحارس بنتايك بشكل جيد خلال ماتبقى من دقائق المواجهة ،التي شهدت في أغلب فتراتها اللعب أمام مرمى الحارس الإماراتي مقبالي، الذي تلقت شباكه الهدف الرابع في الدقيقة 70 عن طريق الظهير الأيمن أزرور،الذي صعب مهمة الإمارات التي إنفرد لاعبها المنهالي بالحارس المغربي بن التايك، قبل أن يتدخل حامي عرين الأشبال بنجاح، مانعا المنافس من تسجيل هدف الشرف، مقابل ذلك فشل راديد من إضافة هدف جديد، بعدما تلاعب بدفاع المنتخب الإماراتي وحارسه، دون أن يتمكن من هز الشباك، قبل أن يعود ذات اللاعب، ليعلن نفسه نجما من خلال توفيه الشهد الخامس في الدقيقة 87، مستفيدا من تمريرة ملمترية من الجهة اليسرى بواسطة البديل العزيزي.