سحق المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، نظيره جيبوتي برباعية، ليؤكد "أشبال الأطلس" حضورهم القوي، وإستعدادهم للمنافسة على كأس العرب للاعبين الشبان المقامة حاليا بالقاهرة المصرية. وإختار الطاقم التقني المشرف على المنتخب المغربي، أن يدخل بنفس التشكيلة التي واجه من خلالها منافسه طادجسكتان، مع تعديل بسيط، تم من خلاله الزج باللاعب بوغافر المحترف بإيندهوفن الهولندي، كأساسي منذ بداية المباراة مكان مختار فريطس. المنتخب المغربي،ضغط بكل قوة على الحارس بوبكر درعية،معتمدا على هدافه راديد ولاعب خط الوسط الخنوس، إلى جانب الجناح بوغافر، ورغم ذلك لم تحسن العناصر الوطنية التصرف، بعدما سقطت في فخ التسرع،وظلت تبحث بأي طريقة عن هز شباك منتخب جيبوتي، الذي ظل يحصن دفاعه بأكبر عدد من اللاعبين، مع محاولة إعتماده على المرتدات الخاطفة، التي لم تشكل أي خطورة على الحارس المغربي عبد الله بنتياك، الذي لم يختبر كثيرا ، في الوقت الذي ظل زملاء أسامة بوروبة، يتحكمون في إيقاع المباراة. وظل المنتخب المغربي، يضغط بقوة على نظيره جيبوتي، لغاية إدراكه الهدف الأول في الدقيقة 18 بواسطة اللاعب إلياس بوغافر، قبل أن يواصل المغاربة المباراة ، بإرباك حسابات دفاع منتخب جيبوتي، حيث وجد الأخير صعوبات للحد من فاعلية العناصر الوطنية، بعدما تفككت خطوطه مع توالي دقائق اللعب،وبالضبط بعد مرور 20 دقيقة من الشوط الأول، في الوقت الذي حاول العناصر الجيبوتية الصعود أكثر من أمام مناطقها. سيطرة المنتخب المغربي تواصلت بتسجيله للشهد الثاني عن طريق عمر صادق في الدقيقة 28، بعد تمريرة زاحفة من الجهة اليسرى بواسطة ناناح،الذي صال وجال عبر الأطراف،مستغلا تراجع الجيبوتيين، الذي إكتفوا بالدفاع تاركين المنتخب المغربي يتحكم في اللقاء طولا وعرضا، مع بعض المحاولات الخجولة التي قادها هجوم جيبوتي،والتي تصدى لها فاروق ليموري ومعه أنس ناناح. وفي الدقيقة 38، عاد لاعب جينك البلجيكي بلال الخنوس، ليسجل الهدف الثالث في شباك الحارس بوبكر درعية، بعد تمريرة ملمترية من راديد،وسط دهشة لاعبي منتخب جيبوتي، الذين إكتفوا بالتراجع للوراء مع قسوة اللاعبين المغاربة الذين لم يخفضوا من الإيقاع وظلوا يحاولون تسجيل أكبر عدد من الأهداف، قبل إنهاء الشوط الأول بثلاثية. ومع مطلع الشوط الثاني، لم يمهل المبدع راديد منتخب جيبوتي كثيرا، في الوقت الذي سجل الهدف الرابع في الدقيقة 47،ليواصل المغاربة بعد ذلك الزحف لمرمى المنافس، الذي ترك عدة مساحات إستفاد منها "أشبال الأطلس"، قبل أن يقدم الطاقم التقني المشرف على المنتخب المغربي، على بعض التغييرات، لمنح نفس جديد للعناصر الوطنية،التي تراجع مردودها بعد الرباعية التي سجلتها،لتكتفي هي الأخرى بالتراجع للوراء مع محاولة الإستفادة من المرتدات ، في الوقت الذي أهدر أنس ناناح هدفا محققا في الدقيقة 70،قبل أن يستأنق المباراة سيطرتهم على المباراة دون أن يتمكنوا من تسجيل أهداف أخرى لرفع الغلة.