• الفرسان بنوايا المولودية عالمون وبعبورها حالمون • ذكريات الرباعية تزيد الديربي المغاربي حساسية المعطيات الرقمية الإحصائية والتاريخ هم من يقولون أنه كلما عبر الوداد كما ستطالعون بالموضوع ناديا جزائريا في مباراة إقصائية قاريا، إلا ويسعد باللقب في خاتمة المشوار ونهاية المغامرة. هذه المرة الفريق الجزائري الذي ينتصب في طريق الفرسان الحمر هو واحد من أعمدة الكرة بالجارة الشرقية المولودية الشهيرة بوصف «الشناوة» خصم سبق وأن عرك الوداد مرارا في المعترك القارية، ويذكر جيدا أنه تجرع قبل عقد من الزمن رباعية وصفت يومها وحينها ب «رباعية العار» إستغلها أنصارها ليجعلوا منها هاشتاغ المحرك والحافز للثأر، وإليكم التحليل التالي الذي يكشف أمامكم بالنوسطالجيا والماضي لديربي محمول على الحساسية؟ • "هاشتاغ" الرباعية مؤخرا خسر مولودية الجزائر في كأس الرابطة هنالك من الغريم اتحاد الجزائر وليقصى من دور ربع النهائي في وقت كان الوداد يعبر بالأربعة شباب المحمدية في كأس العرش. أنصار الفريق الشناوي عادوا بذاكرتهم عشر سنوات للوراء، ليذكروا غضبا وكمدا لاعبي مولودية الجزائر برباعية الوداد في دور المجموعات على مركب محمد الخامس، لأنه من المصادفة الساخرة أنهم تابعوا انتصار الوداد برباعية أمام شباب المحمدية وليرفعوا "هاشتاغ" الثأر سبيلا وحيدا لاستعادة الكبرياء المخدوش أولا و ثانيا تجاوز مخلفات الإقصاء بكأس الجزائر أمام اتحاد العاصمة الغريم اللذوذ. هاشتاغ حظي بمتابعة وتفاعل كبيرين، ورجال المدرب نبيل نغيز سيجعلون من موقعة الوداد بداية العودة للمعترك القاري بالتواجد بين فرق مربع الذهب أو حتى الألماسي. • تموجات بمعترك المنافس إذا ما نحن استحضرنا واقع طرفي الديربي العربي المعجون بخصوصيات إفريقية، فإن الوداد في رواق أفضل من منافسه الوداد متصدر للبطولة الإحترافية والمولودية سابعة بالجزائر. الوداد مؤهل بأرقام مرعبة لنصف نهائي كأس العرش وبمعنويات مرتفعة، والمولودية أقصيت بمهانة على وقع احتجاج تحكيمي صاخب ترك مخلفاته ببيت "الشناوة" أمام الغريم اتحاد الجزائر. والوداد عبر لهذه المحطة من عصبة الأبطال بتجاوز منافسيه بالعلامة الكاملة في مجموعته من الجولة الرابعة وأكمل باقي المشوار بالرديف والمولودية شربت المرار لتتأهل في مباراة أحيطت بها شبهات عديدة أمام الترجي التونسي، واحتج عليها لدى الكاف فريق الزمالك المصري متهما الناديين المغاربيين بالتواطؤ عليه. الإمتياز الآخر للوداد هو استقراره التقني مع مدربه البنزرتي مقابل إقالة المولودية للمدرب عبد القادر عمراني وتعويضه بالوافد الجديد نبيل نغيز، فأي تأثير لكل هذه التموجات على القمة؟ • «خاوة خاوة» نربحوا «الشناوة» فور إعلان إسم مولودية الجزائر منافسا للوداد في هذه المحطة انفرجت أسارير الأنصار لأنهم كانوا يفضلون هذا الخصم على حساب الأهلي الكبير والعريق والحوت الكبير للمسابقة، وحتى بلوزداد الذي هو أكثر شراسة من جاره. مبعث السرور كانت له مبرراته وهي معطيات لا غير على الورق ولا علاقة لها بواقع الديربيات التي تفصل وتحسم بالتفاصيل والجزئيات الدقيقة ولا بما هو مدون تاريخيا وإحصائيا. لذلك رحل الوداد عبر طائرته الخاصة صوب العاصمة الجزائر وهو يرفع شعار «خاوة خاوة» مع منافسه الذي واجهه قبل عقد وسحقه وتواجه نفس المنافس الموسم المنصرم مع غريمه الرجاء عربيا في كأس محمد السادس وخسر أيضا، لذلك قهر «الشناوة» بشعار «خاوة خاوة» كان الكورال الجماعي لكتيبة البنزرتي في تنقلها لموقعة 5 جويلية كما يسمى عندهم. • إختراق لفكر الشيخ بإلقاء نظرة على الكيفية التي عالج بها البنزرتي مباراة كلاسيكو البطولة أمام الجيش الملكي وهو يسحب الأساسيين نصف ساعة قبل نهاية المباراة، فقد يكون هنا قدم إشارات عملاقة وكبيرة على أنه يولي للأميرة السمراء الأهمية التي تليق بها، لذلك أسماء من قبيل الحسوني وأوناجم واللافي التي جرى تغييرها لا مناص من الحديث عن رسميتها. مؤكد أن البنزرتي وكما استحضرنا في عديد التحاليل هو مدرب تقليدي لا يغير فريقا ينتصر ولا يستبدل مجموعة تصدر له الرضا والسرور، لذلك أشاد بها بعد آخر 3 مباريات أمام نهضة بركان، شباب المحمدية والجيش الملكي، وهو الذي تعود منذ بداية الموسم على تصدير خطاب تيئيسي بإبداء استيائه مما يقدمه رجاله ولنا هنا أن نتوقع الشكل والكيفية التي سيلعب بها فرسان الوداد تحديدا هذه المباراة التي هي أكثر أهمية من لقاء العودة وتبرير ذلك كما يلي؟ • هدف بالذهاب من ذهب لعلها ذكرى ليست بعيدة تلك التي كانت سببا في إجهاض حلم الوداد بالتأهل لنصف النهائي قبل سنتين، وكانت المواجهة عن نفس الدور ربع النهائي في نفس المسابقة عصبة الأبطال وأمام منافس من نفس البلد وفاق سطيف، يومها قدم الوداد مباراة كبيرة ذهابا وخسر بهدف نظيف ولم يقو على التسجيل في مرمى منافس ولو تعادل بهدف لكل طرف لعبر الفريق الذي كان يدربه رشيد الطوسي، لأنه تعادل إيابا دون أهداف في الدارالبيضاء في مباراة شهدت شلالا من الفرص المهدرة عن طريق الليبيري ويليام جيبور وتألق الحارس زغبة. لذلك هو درس فهمه الوداد يومها، وعليه ألا يكرره في مباراة الذهاب أمام المولودية بالتسجيل، ولو تحقق مبتغى عدم الخسارة مع زيارة مرمى المنافس سيكون الأمر مميزا. هي مباراة نجاعة الكعبي وزئبقية اللافي وخبرة الكرتي بلا شك، مع حتمية أن يكون التكناوتي وأبو الفتح في القمة كي لا يزور المنافس مرمى الفريق بتواجد لاعب خطير إسمه الفريوي الهداف الملاحق من أندية كبيرة مع البورديمي و جابو، وأيا كانت نقاط قوة المنافس فلا أعذار للوداد ما لم يعد ينتيجة مطمئنة من ملعب 5 يوليوز؟
• البرنامج دور ربع النهائي لعصبة الأبطال الإفريقية مباراة الذهاب: الجمعة 14 ماي 2021 التوقيت: الساعة 19 بالتوقيت المغربي الحكم: باملاك تيسيما (إثيوبيا) ملعب 5 يوليوز بالجزائر العاصمة مولودية الجزائر الوداد البيضاوي